راح اختار النزيه

ليث العربي

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 21:55
المحور: كتابات ساخرة
    

بات يحكي بصوت حزين ... (والله تعبنة ياعراق .. يعني شعبك مايشوف الراحة؟!) .. ثم التفت يُمنةً ويسرى وتأفف !! - حتى دعك سيجارة اللف من تحت الحصير
- (هذولة بيهم بس بوگ .. ياهو منهم الي يفكر بالشعب؟).
وانطلق الى العمل , التقى بصديقه المقابل .. سلّم عليه .. فسأله صديقه عن حاله.
أجاب بصوتٍ مرتفع (ما ادري يمتة تفض ويه هالعراق العظيم!) .. رد عليه صديقه (جماعتكم جوي من ايران وكلهم حرامية ومابيهم خير).
استشاط غضباً , أحس بأن كرامة مذهبه أصبحت تحت التراب , تعرق وبأعلى صوته (احسن من جماعتكم الوهابية جماعة السعودية وقطر).
مرت ايام وسنين عدة , حتى اذا ما اقترب موعد الانتخابات , نام في الليل مبكراً , ليستيقظ مبكراً.
تأنق صباحاً..خرج ليركب في سيارة الأجرة ويفكر قائلاً في نفسه (هذولة الحرامية لازم يتغيرون , انا راح اختار النزيه).
دخل محطة الاقتراع..تسلم ورقة الاقتراع .. مسك القلم ويداه ترتعش ...من سأختار ؟! (النزيه أكيد ).
(أكيد راح اختار النزيه .. اي اختار ا..ل..ن..ز..ي..ه).
أغمض عيناه ناوياً عدم تغييرهم لأنه تذكر (اذا انتخب غيرهم , راح ييجون الوهابية ويگطعون الزيارة).
ولسان حال صاحبه (اذا انتخب غيرهم , راح تصير دولة صفوية).
مضى الى بيته مسرعاً .. فرحاً بعرسه البنفسجي!!
حتى اذا ما مرت الايام .. فيعيد الكرة (شحصلنة منهم ذولة الحرامية ؟!).

#ليث_العربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات