أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو الخيّر - رواية خيال علمي -Orgasmus Forever-The Battle of the Frog-1/3














المزيد.....

رواية خيال علمي -Orgasmus Forever-The Battle of the Frog-1/3


عمرو الخيّر

الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 09:29
المحور: كتابات ساخرة
    


بما أن "الحوار المتمدن" قد قرر فتح صفحة للأدب الساخر، و بما أن السخرية هي أدب اليائسين... فيسعدني أن أقدم لكم قصتي الرائعة: "رعشة جنسية للأبد، موقعة الضفدعة"، فهاكموها...

************************

و هذه الرواية (رعشة جنسية للأبد، موقعة الضفدعة) تتألف من ثلاثة أجزاء (كتب). الأول هو "أمير الرمال"، الثاني، و هو الجزء المحوري من القصة، و منه اشتق اسم السلسلة، هو "موقعة الضفدعة"، و الثالث و الأخير هو "زيت الأرض".
سأخصص في هذا الموضوع حلقة مستقلة لكل جزء، ثم أختم بنقد أدبي للرواية. (إن رغب الزملاء المشرفون)

الجزء الأول، الكتاب الأول: "أمير الرمال".

فأحداث هذه الرواية تدور في المستقبل البعيد بعد أن تمكن الإنسان من استكشاف الفضاء و التجول في أنحاء المجرة. و مكانيا، فالموقع الرئيسي للرواية هو كوكب صحراوي يدعى "ماشاه" ("Mashah").

هذا الكوكب تغطيه الصحاري القاحلة و البحار المالحة، و لا يضم إلا أقل من القليل من الأنهار و ينابيع المال العذب. و ما كان مستكشفو الفضاء ليتعبوا أنفسهم باستيطانه لولا موقعه الفضائي الممتاز: فهو يقع في الوسط بين ثلاثة تجمعات ضخمة للكواكب المأهوله، مما يجعل منه مركزا للتبادل التجاري و نقطة تجميع و توزيع.

تتحدث هذه الرواية عن "هرمعتون" (Harma3ton) و هو شاب ولد يتيما و عاش فقيرا، محروما و محتقرا من قبل سكان قريته، و ذلك رغم أنه كان يمتلك من الذكاء و المهارات ما يجعله يتفوق عليهم أجمعين. فكان رد فعل هرمعتون مماثلا لرد فعل الكثير من النفوس العظيمة حين تواجه احتقار الرعاع: لقد قرر أن يبني لنفسه مجدا خالدا و أن يجبر رعاع قريته -قبل غيرهم- أن يعترفوا بعظمته.

هنا ينبغي علينا أن نوضح أن التقدم العلمي الهائل الذي أحرزته الإنسانية وقتها لم يسمح لها بحل اللغزين الأساسيين اللذين يواجهان العقل الإنساني: لغز الحياة (و بالتالي لغز الموت) و لغز أصل الكون.

و في ظل عجز العلم -رغم تقدمه الهائل- عن الإجابة على هذه الأسئلة المؤلمة ازدهرت الأديان المبتدعة و الخرافات و مختلف أنواع الشعوذة و السحر و التصوف، فكان التقدم العلمي الهائل مقترنا بظلامية فكرية لا تنفك تزداد.

لأجل ذلك كان خيار هرمعتون هو إنشاء دين آخر، لكنه، و هنا تظهر عبقريته، اختار أن يكون دينه مبنيا على العقل و ليس على الخرافات و الشعوذة.

بدأ هرمعتون ينشر دعوته معتمدا على المحاججة العقلية و إيضاح فساد أديان السحر و الشعوذة، مذكرا بإنجازات العلم الهائلة و كيف أنه، يعني العلم، تمكن من حل ألغاز كثيرة : ألغاز الشموس و الأقمار و الرحلة الفضائية...

تمكن هرمعتون من أن يجمع عددا من الأتباع -معظمهم من أمثاله من الفقراء ممن كانوا يكرهون المجتمع القائم و يرغبون بالثورة عليه. لكن دعوته ما لبثت أن بلغت حدود إمكانياتها: فلم يتجاوز عدد أتباعه بضع عشرات من أبناء قريته.

كان أبناء قريته يتعاملون معه و مع أتباع دينه بمزيج من التسامح و السخرية: كانوا يرون فيهم دينا آخر من بين هذه الأديان. لكن حين حاول هرمعتون أن يهاجم أديانهم غضبوا منه و بدؤوا يضيقون عليه و على أتباعه، فقرر أن يخرج من بينهم و راح، هو و أتباعه، ينتقلون من مكان لآخر حتى استقر بهم المقام في واحة تدعى "ياثيب" (Yathib)، حيث بدؤوا يمارسون قطع الطرق و نهب المسافرين، إضافة لاستمرارهم بنشر دعوتهم.

و شيئا فشيئا تمكن هرمعتون من إنشاء نواة دولة و راحت هذه الدولة تكبر شيئا فشيئا، و ما كان هرمعتون ليسمح لما يسمى "الأخلاق" أن يعيق مشروعه: فهو قد سبق له و علم حقيقة "الأخلاق" المزعومة لألئك السفلة الذين اضطهدوه لا لسبب إلا لأنه كان فقيرا... فلم يتردد في استخدام أية وسيلة لتقوية دولته و نشر دعوته: فمن شراء الذمم بالأموال كي يؤلف قلوب أصحابها، لإرسال القتلة الإرهابيين لتصفية أعدائه الخطرين، وصولا لاستخدام المجازر الجماعية كي يقضي على القرى التي كان يستشعر منها خطرا، و كان مبدؤه في كل ذلك: "إما أن تشتريهم أو أن تبيعهم!" (كلمة "تبيعهم" تعني: أن تتخلص منهم، أن تصفيهم جسديا).

و شيئا فشيئا أثبتت سياسة هرمعتون تفوقها على غيرها -و هو تفوق يأتي من تفوق هرمعتون على أبناء عصره- فصارت دولته مملكة تشمل معظم أنحاء الكوكب ماشاه، و اعترفت به الإمبراطوريات الفضائية و تبادلت معه الرسل و السفراء.
لكن سعادة هرمعتون لم تكن كاملة: فهو كان يعاني من نوعين من الحرمان. أولهما، الحرمان الجنسي: ففقره أيام كان شابا منعه من الحصول على النساء اللواتي كان يرغب بهن. الحرمان الثاني هو عدم إنجابه لولد ذكر يخلفه على رأس مملكته. فكانت النتيجة أنه صار مزواجا مطلاقا، حتى وصل به الحال أنه تزوج طفلة في التاسعة من العمر.

لعلكم ايها الأحبة تتساءلون: كيف يمكن لفرج طفلة في التاسعة من العمر أن يستقبل قضيبا منتصبا كامل الإنتصاب؟ و لعل البعض منكم يضيف غامزا من قناة هرمعتون مدعيا أنه كان يمتلك قضيبا صغيرا لدرجة أن فرج طفلة في التاسعة من عمرها كان يمكن له أن يستقبله؟

أخبركم أن هذه رواية خيال علمي، يعني أولا و أخيرا!
فيرجى ألا تحملوها ما لا تحتمل! ثم إن أحداثها تدور في المستقبل "السحيق"، فما أدراكم لعل وقتها كانت الفتيات في التاسعة من عمرهن ناضجات مكتملات النضج الجنسي؟

و ينتهي الجزء الأول من الرواية بمشهد انتقام هرمعتون من قريته الأصلية: فهو لم يحتل هذه القرية إلا بعد أن صارت مملكته تشمل معظم أنحاء الكوكب ماشاه. ثم إنه دخل قريته منتصرا على رأس جيش عرمرم و جمع أهل القرية و قال لهم: "فماذا ترون؟" فركعوا أمامه و قالوا له: "أنت ابن عمنا، كريم و ابن كريم!"، فابتسم و صفح عنهم.

و للموضوع تتمة، إن رغب بذلك الزملاء المشرفون.



#عمرو_الخيّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامنا مع نبيل فياض... فاكس لرئيس الجمهورية
- تضامنا مع نبيل فياض
- حول مسؤولية النصيرية الباطنية عن سقوط روما
- إهانة المرأة باسم حقوقها...


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو الخيّر - رواية خيال علمي -Orgasmus Forever-The Battle of the Frog-1/3