أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - الچذب مو مال أبو واحد!!














المزيد.....

الچذب مو مال أبو واحد!!


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 16:34
المحور: كتابات ساخرة
    



أجتمعوا وهم يتحاورون عن تاريخهم فاقتربت منهم وأصخت السمع.
قال العنصر المكاني: أنا المكان الذي يقيم فيه المحكومون والموقوفون والذي ينبغي أن تتوفر في كافة الشروط الأمنية والصحية.
سأله الآخر: وبماذا تشتمل مرافقك الضرورية؟
قال: تشتمل على كافة المرافق الضرورية لحياة متكاملة إنسانياً واجتماعياً وأمنيًا. ولهذا نجد أن الحكومة لا تألوا جهداً ضمن خططها التطويرية في إنشاء السجون الحديثة المطابقة لأحدث المواصفات العالمية من حيث المساحة الواسعة للمباني والتهوية و المرافق الصحية مع تكامل الخدمات التعليمية والتثقيفية والترفيهية والرياضية.
قال الآخر: بدينا بالچذب؟
قال الثاني: ليش؟
قال: هناك دعوات لتحسين وضع السجناء الغذائي والصحي مع مراقبة مستمرة على متعهدي الطعام وتوفير الحد المقبول لقاعات تليق بحقوق الإنسان.
يلوذ العنصر المكاني بالصمت، فيقول الآخر: لا يخفى على أحد فضاعة الانتهاكات غير المسبوقة التي تطال السجناء في العراق في ظل نظام وصفوه بالديمقراطي جاء لرفع الديكتاتورية والظلم والذي لم يفلح قانون العفو العام في وقف هذه الانتهاكات؛ فما أن صدر وأُخلي سبيل السجناء وغالبيتهم من الأبرياء المتهمين بالإرهاب حتى عادت السجون تغص من جديد.
قال العنصر البشري: أنا أضم طرفي العلاقة داخل السجون أي (رجال الأمن ومساعديهم ) و (النزلاء)، وتتم خطط تطوير هذا العنصر على النحو التالي: يتم اختيار رجال الأمن ومساعديهم من الشباب المتعلم، حيث يخضعون لتدريب جيد في معاهد الأمن لتطويرهم في مجال العمل في السجون، وهناك المساعدين من الأطباء والأخصائيين الاجتماعيين والمدرسين والرياضيين والفنيين المؤهلين بالخبرات العلمية والعملية.
صاح الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
فهناك مطالبات لتبديل الحراس وضباط السجن بمن ليس لهم انتماء أو ولاء للأحزاب مع معاقبة المتورطين في السماح لأي تدخل إقليمي في شؤون السجون كافة.
قال العنصر البشري: لقد تم وضع كاميرات في قاعات السجون وفي غرف التحقيق وغيرها ليتمكن المراقبون المستقلون في داخلها وخارجها من التأكد من عدم وجود خروق وانتهاكات بحق المعتقلين.
صاح الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
هناك مطالب بالسماح للجنة المعنية بالمراقبة وباقي اللجان المختصة بحقوق الإنسان العراقية والدولية بزيارة السجون بدون سابق علم من الإدارات مع مقابلة السجناء من قبل اللجنة وذوي المعتقلين بشكل دوري.
قال: تحسين وضع السجناء الغذائي والصحي مع مراقبة مستمرة على متعهدي الطعام وتوفير الحد المقبول لقاعات تليق بحقوق الإنسان.
ضحك الجميع وقالوا: إنما حكيت لنا نكته.
قال: النزلاء وهم المقصودون والمعنيون بخدمات السجون، فهناك حرص ممثل في القائمين عليها على تأمين الإرشاد والمأوى النظيف والصحي لهم.
صاح الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
قال على استحياء: وتم وضع سقف زمني محدود وقصير للتحقيق في التهم ومنح حق الدفاع عن النفس بمحامين من قبل الدولة لمن لا طاقة لهم بتكاليف الدفاع.
صرخ الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
قال: وتم منع السجون السرية وغلقها قانونياً ومنع تسفير السجناء داخل العراق لحين تعديل الدستور بما يخص هذا الانتهاك الخطير.
صاح الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
قال والعرق يتصبب منه: كما تتوفر ضمن العمل الاجتماعي داخل السجن رعاية اسر السجناء وكذلك برامج الرعاية اللاحقة للسجناء بعد الإفراج عنهم، ولا ننسى الإشارة إلى أن برامج الرعاية الاجتماعية داخل السجون تختلف باختلاف احتياجاتهم وما يناسبهم ،وللنساء أيضا في سجنهن ما يناسبهن وكذلك بالنسبة للأحداث الموجودين في الإصلاحيات.
هنا هجم الكل على البعض بالكلام الجارح والركلات و(البوكسات)، وهاهم يمثلون أمام القضاء بتهمة الإرهاب.
وأحب في هذا السياق إن أقص قصة حدثت عندما مر الحسن البصري (رحمه الله)، في مكان كان عمال البناء فيها يبنون غرفاً صغيرة فسألهم البصري ما هذه ؟
قالوا زنازين للسجناء.
فقال لهم البصري قولوا لمن أمركم ببنائها أن يوسع مساحتها لأن يوماً قريباً عليه سيدخل فيها.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا قادِمٌ لأُحرِّرَكْ من قَلَمَكْ هيَّا استَدِرْ لأقتُلَكْ ...
- الشيطان يقول: أغلب المسؤولين أساتذتي!!
- لا تخلوني أحچي مو لساني متبري مني!!
- لا تخلوني ألطم على راسي..واشگ هدومي
- من سلم من سيف السلطة قتل في حروبها
- برويز البطل الذي أصبح صفراً!!
- لقطات فيديو وهاتف جوال تكشف تفجيرات بوسطن
- ما أدري صدگ....ما أدري چذب... بس الحذر واجب!!
- التفجيرات تصهر الحديد ولا تحرق الأوراق
- خازوق للعُرْبِ وللعالم أجمَع
- جهاز حنين أو ما يعرف ب (الشعبة الثانية)
- الريسين وأوباما والكونغرس الأمريكي
- سين التسويف وبروتس في العراق
- أواعدك بالوعد واسگيك يا كمون!!
- تمخّض الجبل ُ فولد فأرا ً
- ارفع رجليك أنت إرهابي
- معركة بالبوكسات بين الأنبياء والشياطين
- حسني مبارك بين تحرج القضاء وإخلاء السبيل
- من قلة الخيل شدوا على الچلاب سروج
- جرذ يخطب وينذر بالعقاب والذباب يصفق


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - الچذب مو مال أبو واحد!!