أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن النعيمي - منتدى من أجل المستقبل














المزيد.....

منتدى من أجل المستقبل


عبدالرحمن النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 11:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


في العاصمة الجزائرية، ومن خلال المساهمة في الدورة الـ 16 للمؤتمر القومي العربي، سنحت لي الفرصة للقاء الاخوة المغاربة الذين شكلوا لجنة لمناهضة «منتدى من أجل المستقبل» الذي انعقد في المغرب في نهاية العام المنصرم، ضمن الآلية التي وضعتها مجموعة الدول الكبرى الثماني عقب اجتماعها الشهري في جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية لتفعيل خطط الإصلاح والديمقراطية التي اقترحتها الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للمنطقة العربية والإسلامية.

كنت أتوقع مشاركتهم في تلك الفعالية، فإذا بهم معادون لها للأسباب التالية، التي توسع في شرحها الأخ المغربي:

1 - إن الولايات المتحدة تريد من خلال هذا المنتدى، ادخال الكيان الصهيوني، في الفعاليات الشعبية العربية والإسلامية، كما فعلت في المؤتمر الاقتصادي الأول الذي انعقد في الدار البيضاء عقب مؤتمر مدريد عام 1991، عقب انتصارها في حرب الخليج الثانية على النظام العراقي، ولذلك فإن الحركة المغربية المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني قد أدركت منذ البداية أحد الأهداف الأساسية للمشروع الأمريكي الرامي إلى كسر العزلة الرسمية والشعبية عن قاعدتها الاستيطانية العنصرية في فلسطين.
2 - هذا المنتدى من أجل المستقبل الذي ترسمه الإدارة الأمريكية لما تسميه الشرق الأوسط الكبير، وقد سعت إلى عزل كل من سوريا وإيران ولبنان والسودان وليبيا، ثم تراجعت واكتفت بعزل السودان ضمن خططها لتطويق النظام والحركة السياسية السودانية المعادية لها.

ولأنه من أجل مستقبل ترسمه الإدارة الأمريكية للمنطقة العربية والإسلامية برمتها، فإنها تعهدت بتمويل عدد من المنظمات الحقوقية والسياسية، اضافة إلى بعض الشخصيات العربية ذات المكانة المرموقة في بلدانها، بحيث تكون هذه المنظمات الحقوقية العمود الفقري في التحرك في المنتدى الشعبي الموازي، تطرح ما تريده الإدارة الأمريكية من مشاريع إصلاحية، وتغض الطرف عن اعتراضات عربية أساسية تتعلق بالصراع العربي - الصهيوني والاحتلال الأمريكي للعراق وخطط واشنطن للهيمنة على المنطقة. وحسب ما قاله الصديق المغربي المناضل المنتمي إلى المؤتمر القومي العربي وإلى قوى اليسار المغربي، فقد حققت الحركة المناهضة للمنتدى نجاحين أساسيين، أولهما عدم دعوة الكيان الصهيوني إلى المنتدى الرسمي لوزراء خارجية الدول التي حضرت ذلك المنتدى، وثانيهما تقزيم الحضور على مستوى (المنتدى الموازي) من القوى المجتمعية المغربية.

وحيث إن جمعية العمل الوطني الديمقراطي في البحرين قد تبنت فكرة حشد كل قوى المجتمع في البحرين للمنتدى الشعبي الموازي الذي سيعقد في العاصمة البحرينية في نهاية هذا العام، وحيث انني من المتحمسين للاستفادة من مثل هذه الفعاليات التي تشهد مداً وجزراً في الوقت الحاضر، فقد دخلت في مناقشة مطولة مع أخي المغربي، وكنا متفقين على القضايا الجوهرية التالية:

1 - إن المنطقة العربية بحاجة ماسة إلى إصلاحات شاملة دستورية وسياسية واقتصادية وإدارية وتعليمية وسواها، انطلاقاً من حدة الصراع الطبقي والاجتماعي بين القوى الحاكمة وكافة الطبقات الشعبية التي صودرت حقوقها الأساسية طيلة عقود بدعاوى مختلفة حسب نوعية النظام السياسي في هذا البلد أو ذاك، لكنها متفقة (الجمهورية منها والملكية) على أنها شمولية وتخدم شريحة اجتماعية صغيرة، باتت عاجزة عن مواكبة متطلبات العصر، ومتطلبات شعوبها ومتطلبات تبعيتها للنظام العالمي الجديد!

وبالتالي فإن لدينا - كحركة شعبية عربية - مشروعنا الديمقراطي الإصلاحي، خاصة في منطقة كدول مجلس التعاون الخليجي التي تشكو الفقر السياسي بدرجة لا شبيه لها في أي منطقة من العالم ويكفي أن المملكة السعودية لا تملك دستوراً ولا تسمح بسياقة المرأة للسيارة، ولاتزال تعتقل قادة الرأي والإصلاح منذ أكثر من عام، ناهيك عن الانقلاب الدستوري الكبير الذي حصل في البحرين في 14 فبراير 2002، الذي أربك كافة القوى السياسية وشق صفوفها، وشكل بداية لأزمة دستورية سياسية، تتفاعل وتكبر كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية للبرلمان عام 2006.

2 - إن من الضروري أن تعمل كافة القوى السياسية في البحرين والكويت والمملكة السعودية بالاضافة إلى الشخصيات الإصلاحية في كافة دول المجلس اضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني على بلورة المطالب الاصلاحية الأساسية التي لايمكن لهذه المنطقة من العالم أن تتقدم دون تحقيقها، وعنوان هذه المطالب هو الإصلاحات الشاملة للوصول إلى ممالك دستورية على غرار الديمقراطيات العريقة. وهذا يتطلب - من الآن - دراسة التجربة المغربية، واستنهاض قوى المجتمع، والتواصل مع منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة، حيث ان الإدارة الأمريكية المشرفة على برنامج «منتدى من أجل المستقبل» ترفض قبول الأحزاب السياسية، وتستند إلى «مؤسسات المجتمع المدني» خاصة تلك التي تقدم لها الدعم المالي والسياسي.

3 - لابد من التمسك بثوابتنا القومية الأساسية، خاصة صراعنا ضد العدو الصهيوني، باعتباره صراع وجود لاحدود، وصراعاً ضد عنصرية استيطانية توسعية معادية لروح العصر وكافة دعوات المساواة واحترام حقوق الإنسان لما تستند إليه من أيديولوجية عنصرية ودينية تعتبر فلسطين أرضاً لليهود، دون سواهم، وتسعى لعزل وحشد يهود العالم في هذه المنطقة من العالم!

كما لايمكننا القبول بالاحتلال الأمريكي للعراق، ونقف ضد الإرهاب الرسمي الذي تشنه الإدارة الأمريكية عالمياً، وفي الوقت ذاته نرفض ما تقوم به الحركات الدينية المتطرفة من أعمال إرهابية تستهدف قتل الأبرياء، واجتثاث الفرق والقوى الدينية والسياسية غير المتفقة معها، وهناك نماذج كثيرة على ذلك.

وبالرغم من اتساع الحوار حول هذه المسألة «منتدى من أجل المستقبل»، فإن الحاجة ماسة إلى حوار أشمل في دول مجلس التعاون الخليجي حول هذه الفعاليات، ومدى اتفاقنا واختلافنا، كقوى وشخصيات ديمقراطية وإسلامية متنورة نتوق إلى الإصلاح والتقدم والمشاركة الشعبية الحقيقية في صنع القرار السياسي في بلداننا.



#عبدالرحمن_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يستطيع تخفيف الاحتقان الطائفي في البحرين ؟
- قمة لتحصين البيت العربي أم للتطبيع مع العدو
- هموم الناس، وسط الحديث عن الإصلاح الاقتصادي
- الاصلاح الاقتصادي والذكرى الاربعين لانتفاضة مارس
- البعد الاقتصادي في الاصلاح الشامل
- كيف نصحح مسار الجدار الدستوري العازل؟
- اصلاح المنظومة الاعلامية كجزء من الاصلاح الشامل
- الاصلاح والتجاذبات بين القوى المتصارعة
- مكافحة الفساد وحقوق الانسان ومجلس التعاون الخليجي!!
- معركة الفلوجة ومدلولات حرب الابادة الاميركية في العراق
- مسؤولية الحركة السياسية ورجال الدين والقيادة السياسية والموا ...
- ولي عهد البحرين يعلق جسر الإنذار
- مؤسسات المجتمع المدني ومساهماتها في صنع القرار
- مساهمة في الحوار حول تحرير سوق العمل
- خطط لتحرير سوق العمل في البحرين
- هل يشعل البحر إشكالية جديدة في البحرين؟
- عائدات النفط المتصاعدة وترابطها مع الإصلاح السياسي
- معتقلو دول مجلس التعاون في الأجندة الأمريكية
- الإعلام ودوره في مرحلة الإصلاح والحوار الوطني
- من أين نبدأ بالإصلاح؟


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن النعيمي - منتدى من أجل المستقبل