محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 08:51
المحور:
الادب والفن
إغْواءُالملِكة
هُوَ ذا..
اَلأرَقُ الْمُتَبَتِّلُ
اَلْمَجْبولُ مِنْ
بَياضِ نَصاعَتِها
اَلنّخْلُ الأعْزَلُ ..
نَفيُر الْعُذوبَةِ الثّمِل.
يَرودُها وتُبادِلُهُ
العُواءَ عَلى الرّمل.
يَسْكُبُ لَها
الْعِطْرَ فتُفْسِدُ
عَلَيه ما هُوَ بِصَدَدِه
ويُعاوِدُهُ الهدْمُ.
الْمَليحةُ يُداعِبُها سَعفُه
وَبَرْدُ السُّهوبِ في
ذاكِرَةِ البَدْء والاغْتِراب.
كَيْ تَصْبَأ يُعابِثُ
صفَحاتِها مِنْ
أوّلِ الْكِتابِ مِنْ أوّلِ
الْفَيْروزِ مِنَ
الرّكْبةِ إلى المُسْتنْبَتِ.
ذاك شَبَقُهُ الآسِنُ
بِالعُشْبِ غاوي الْمَلِكة.
هِيَ الآنَ قَوْسٌ
مِنَ الإشاعات
والرِّواياتِ والرّاياتِ.
وَهُوَ الصّدى يرْنو إلى
نورِها الْماسي تَتَزيّنُ
في شَغَفٍ تغنّي
ترْتَدي الْمُزْن لِلشّموخِ
الذي يَكادُ يَراهُ.
هاهُنا ..
من التوْريّةِ يصوغُ
لَها مَراوِدَ الكْحْل.
مِن بَساتين العُرْيِ يجيءُ
لَها السّاحِرُ بِالسّوْسَنِ
والشّقائقِ والعَقيقِ.
وَلَرُبّما يَمْنَحُها
الأشْكالَ والألوانَ..
الْجَداوِلَ وَزلّيجَ قُرْطُبَة.
لَرُبّما يُسَيِّجُها
بِأُبّهَةِ الْياسَمينِ
في سَرير..
يَجْلبُ لَها النُّدامى
مِنْ طينَتِه..ِ
يَدْعوها أنْدَلُساً
وَيَسْقيها رُضابَه.
هُوَ الآنَ يَزْهو..
كلّ أسْطُحِ
الشّرْقِ زَواجِلُهُ.
سَلوا المَعْدِنَ
لِكُلّ النّساءِ فِضّتُهُ
وَتَدْرُجُهُ الذّهَبيُّ.
يَصْطَفيها ..
وَتَصُدّهُ النّاخِبَة
الْمَدَدُ الْمَدد.
هِيَ الْكُلُّ ..
الكَيُّ بِالنّارِ
اَلْهنْدسِيُّ يُحاوِلُ
قنْصَها بِالظلالِ
يعْزِفُ لَها النّايَ.
وَيُسَرّحُ بَقَراتِها
عِنْدَ قُبورِ الْماء.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟