|
نريد قلبا يحبنا
كاميليا شرف
الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 00:25
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
نعيش في زمن اغتيل فيه الحب و كل المشاعر السامية زمن تحكمنا فيه المادة لا غير زمن ساد فيه اليأس الحزن البطالة الكبت الجنسي وشراء الاجساد بالأموال ووووو نولد ونعيش وسط سجن قضبانه كلمات قتلت كل جميل في حياتنا فننتقل ما بين خادمات تحت التمرين في بيت اهلنا الى قطعة ديكور مهمتنا السهر على احتواء قضيب زوجنا كلما انتصب بعد جولة في المصارعة الحرة بيننا و بين باقي ضرائرنا وسبايا زوجنا المصون للظفر بحقنا لنصل محطتنا الاخيرة والتي يمثلها القبر وربما هي المرحلة الوحيدة التي نجد فيه راحتنا يسعدني القول و الصراخ فرحا في وجوهكم اننا لم نعد تلك المغفلات اللواتي تصفعونهن فيشعرن بقمة اللذة و الفخر كأن حياتنا لا معنى لها خارج اطار خدمتكم خسئتم فعهد مازوشيتنا انتهى و قد حان الوقت لمساواتنا معكم. من بين القضايا التي تؤرقنا تعددكم وقد ابدعت العديد من الكاتبات في الحوار المتمدن و غيره في التعبير عن هذا المطلب وكذلك بعض من السادة الكتاب و القراء من الرجال الذين غلّبوا العدل على ظلم الشرائع و الذين سيبقى فضلهم على جبيننا طالما وجدت حواء على وجه البسيطة في المقالات السالفة الذكر كثيرا ما كنت اجد تعليقات بعض السادة القراء تدين مطلبنا وكم كنت اسعد بها لأنهم بلعوا الطعم و استطعنا ولو لمرة ان نجعلهم يحسوا بقهرنا فنحن يا سادة يا كرام لا نهدف للتعدد فألمنا عندما يكون شريكنا في احضان اخرى اسوء من ان نتمناه لنصفنا الثاني ومن بين هذه التعليقات التي ابرزت المنا ووجهة نظرنا ما يلي: " لو أبحنا هذا التعدد ستنشأ مشاكل فكيف تخدمين أربعة رجال فى وقت واحد ماذا يحدث لو أرادك كلهم فى وقت واحد ماذا ستفعلين " ان كنت سيدي تريدها لمعاشرتها فزوجتك ايضا تريد ان تعاشرك لوحدها من دون ان تخوض حربا ضروسا مع من يشاركنك معها ان كنت تريدها لتتحدث معك و تروح عن نفسك معها فصدقني لا يوجد احوج من النساء لسماع الكلمة الطيبة وان كنت تطالب بحقك تجاهها واهتمامها بالآخر على حسابك و إهمالها لك فحقها عليك اعظم و إهمالك لها اقسى " كيف ستجدين وقتا للقراءة والعمل وتربية الأطفال كيف ستعيشين فى بيت واحد مع الرجال الأربعة وأولادهم" وأنت سيدي الكريم اتراك اصبحت الة جنسية لا تتوقف بتاتا عن النكاح تعيش وسط اكوام المؤخرات و النهود ام انك نبذت غذاء روحك و أبيت إلا ان تتربع بين براثن الجهل بل و كيف تتوقع من زوجاتك ان يتحملن اولادك من غيرهن وهم ثمرة ليالي عذابهن !!!! " ماذا يفعل الرجل الذى يريد جماعك وأنت مع الرجل الأخر ألن يذهب لامرأة أخرى ومن ثم لن يكون تعدد زوجات أو أزواج وإنما إباحية كاملة " وأنت ادم كيف ستوفق بين زوجاتك الاربع وماذا ان احتاجتك احدى زوجاتك وأنت مع الاخرى الن تذهب لرجل آخر ألا تساويك بل و تفوقك شهوة بشهادة العلم ام لأنها امرأة لا يحق لها ان تعاشر غيرك و انت بلى عجيب امركم فان كان يحق لك اللجوء لغير زوجتك لترضي شهوتك فلها الحق ايضا ام ان كبرياءك ورجولتك يمنعانك وهي في رأيك ليس لها كبرياء او انوثة او عزة نفس لترفض لجوءك لغيرها ام ماذا؟ "تخيلك أنك من الممكن أن تتحكمي في العلاقة مع 4 رجال في آن معا هو مجرد وهم و إطلاق للنزوة" وقد شهد شاهد من اهلها فتعددكم ليس إلا اطلاقا لنزواتكم و إرضاءا لشهواتكم على حساب كياننا ومشاعرنا رافة بنا سادتي فنحن روح و جسد مثلكم نتوق لرجل يحبنا رغم كل عيوبنا بل يحبها لأنها جزء منا انسان يحترمنا و يقدرنا و يسابقنا للعلوم كما يثق بنا و يعطينا مجالا لممارسة حريتنا و يتوق لنا كجسد و روح حبيبا يسقينا في كل يوم كأسا عذبا من كؤوس العشق و يحي شبابنا الخامل زوجا نتذكره و يتذكرنا في غمرة انشغالاتنا عشيقا نتوق لملاقاته بعد يوم شاق وليس شخصا نعود لنتداول على صحن بارد من الاكل ثم نخلد للنوم ابا يلاعبنا ويبعث فينا طفولة منسية اخا حريصا علينا و صديقا ينتشلنا من بحر الاحزان ويحجز لنا تذكرة على صدره ويلملم جراحنا شاعرا يستلهم منا اشعاره و مجنونا يخترق بنا حواجز المستحيل ولا تقلقوا ايها الرجال فالمرأة نهر حب و عطف ولها من الحنان ما يحتويكم ويشعركم بالأمان و السلام الداخلي فقول المتنبي ينطبق عليها " ان انت اكرمت الكريم ملكته" لا نريد جيش من الذكور لنحبه او لنتزوجه او لنعاشره بل نريد رجلا واحدا وحيدا يكن لنا ارضا لنكن له سماءا وبعد كل هذه الكلمات تستحضرني كلمات توجهت بها امرأة مقهورة لزوجها ولا يوجد اقوى من كلماتها لايصال معاناتنا "رأته يلعب مع ابنته و يضحكها كأنه عاد ابن عامين فسألته ماذا ان تزوجت ابنتك من رجل يضربها و يتعسها ولا يرضيها و يجعلها ابعد ما تكون عن السعادة فأجاب من دون تفكير سأقتله فورا عندها قالت انا ايضا لي اب احبني و خاف علي مثلك تماما وها انا ذي اليوم "
#كاميليا_شرف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما السبيل للإدانة
-
لكم الحكم
-
ملكة الاسلام المزيفة
-
رد على السيد جهاد علاونة الناشطة الحقوقية ليست معقدة نفسيا
المزيد.....
-
تقرير أممي: امرأة تُقتل كل 10 دقائق على يد شريك أو قريب
-
ما الذي يجعل بعض الدول أكثر استعدادا لفوز امرأة بمنصب الرئيس
...
-
فرنسا: الادعاء يطلب السجن 20 عاما لرجل نظم عمليات اغتصاب مع
...
-
زوجة و50 رجلا في اغتصاب هز فرنسا.. والادعاء يطلب أقصى عقوبة
...
-
كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء على العن
...
-
مقتل 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنح
...
-
أولى جلسات توجيه لائحة الاتهام بحق المتهمين في قضية الاغتصاب
...
-
تقرير أممي: جرائم العنف الأسري تقتل امرأة كل 10 دقائق في الع
...
-
ابتكارات لمكافحة العنف ضد النساء في مناطق النزاع والحروب
-
بيان حملة 16 يوم لإنهاء العنف ضد النساء: ثلاثون عامًا على مت
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|