|
ألادب ساخر ام الادب الساخر
جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 09:23
المحور:
كتابات ساخرة
اعتقد ان لغتي العربية الجديدة بهتت علي اصدقائي في الموقع ... لايوجد اجمل من الادب الساخر او ساخر الادب وعلي الرغم من ان البعض يعتقد ان السخرية هي من قلة الادب لكنني اعتقد ان السخرية من الشئ هي بمثابة الطريقة السلمية المتحضرة في الاعتراض. فما يقابل السخرية ... ليس الجدية انما مايقابلها هو التعصب و الانغلاق و المفهوم المتحجر ... ومن يريد السخرية الجادة او الهادفة اعتقد انة من المفروض ان يبدئ بنفسة ويثبت للجميع انة يمارس مايؤمن بة ويؤمن بمايمارسة . من الغريب او المستعجب ان مهما حاولنا تحضر الجمل( الناقة) ووضعناة في الصالون فلن يستطيع تغيير طريقة جلوسة حتي لو وضعناة في حظيرة او ذريبة مكيفة الهواء ووضعنا لة ورق تواليت فسيستمر الجمل في فعل فعلتة متي اراد دون ان يستخدم ورق التواليت فهو ليس بحاجة لة ... وينطبق هذا علي الجاموس والحمير و الكثير من ذوات الاربع وايضا من ذوات الاثنين . ولكن يستطيع الانسان ان يُدرب الحيوان الذكي للقيام ببعض الاعمال التي لايقوم بها الحيوان دون تدريب ... فمثلا يحاول الانسان ان يدرب الحيوان علي الرد علي بعض الرسائل الشفوية او المكتوبة المباشرة او غير المباشرة ... ويحاول الانسان الراقي تدريب الحيوان علي مفهوم جديد من مفاهيم البشر هنا سوف يجد الانسان ان الحيوان ظاهريا يتماشي مع الانسان ثم بعد فترة نجد الحيوان لايرد ولايتجاوب ويستمر الحيوان في نفس التصرف وبنفس الطريقة ... فمثلا ان ارسلت رسالة مكتوبة الي حيوان تقول له فيها السيد الحيوان هل من الممكن ان ترد بما ترغب فية من طريقة معاملة حيث ان لدي الرغبة الصادقة في معاملتك كأنسان ... هل تعتقدون ياسادة ان الحيوان سيرد ... اعتقد ان الانسان يجب المحاولة حتي ولو كان يعرف مسبقا انة لن يتلقي رد .لانة افترض ان المحاولة الصادقة من القلب سوف تفلح في يوم ما ... وان كان المحاولة العلاقنية تقول من حاول ان يتكلم مع الحائط فهو اما مجنون ام مجنون ... فلذلك لم احاول ان اتخذ من الحائط المثل بل اتخذت شئ من المفروض انة حي .
هل ياتري ينطبق هذا المنطق علي بعض انواع البشر ؟ كم من مرات تحاول بناء جسور من الصداقة و التفاهم مع بعض انواع البشر وتجد ان تدريب حمار علي فتح ثلاجة(براد) اسهل من تدريب بعض انواع البشر في التخاطب العقلاني؟
فالحمار قابل للتعليم وكل حمار يختلف عن الاخر ومن الممكن ان يختلف الحمار من بلد الي بلد اما هناك فئة من البشر تفتقد لادني انواع الذكاء لكي تتدرب علي نوع جديد من وسائل التخاطب و التعامل ... وهنا انا لااتكلم عن استخدام التكنولوجيا فهناك الكثير من الحمير يستعملون التكنولوجيا ان لم يكن نسبة البهائم تفوق نسبة البشر في استخدام التكنولوجيا لانها اكتشاف جديد لهم يستطيعون ان ينهقون بأعلي اصواتهم دون ان يستطيع ان يحاسبهم احد . احبائي القراء السخرية الادبية او الادب الساخر هو بمثابة نزيف من الدماء البيضاء بكاء مصحوب بأبتسامة ... بمثابة المُهضم لكوارث ومحن الوطن وهو من اقدم انواع التظاهر منذ ان عرف الانسان المصري المتحضر ان قلع الشجر وقتل البشر وهدم المباني وحرق الممتلكات ماهو الا تظاهر من ظواهر الحيوانات لايتفق مع البشر المتحضر ... فمثلا ان قام المتفجرون بقنابل التعصب التفكير بأن تفجيرهم لانفسهم وتفجير الغير من الابرياء الذين يساعدونة علي العيش بل العيش بكرامة دون اذلال جاءوا يشاهدون الاثار ويدفعون مقابل وجاءوا الي الخان لكي يشترون ما يصنعة الاطفال في الورش الكائنة اسفل السلالم ... ان فكروا مهما فكروا فافهمهم للاسف محدود هم كما البهائم لاتعرف الا النهيق للتعبير عن كل شئ ... فهل يستطيع الانسان تعليم الحيوان ان يتظاهر امام السائحين القادمين من جميع انحاء العالم ؟ الحيوان لايتظاهر انما الانسان هو الذي يستطيع ان يتعلم ان فضح النظام بتظاهرة حضارية اقوي من التفجير لان التفجير يحول المشاعر ضد السبب الحقيقي و التظاهر يجمع الرأي العام ... التظاهر السلمي يبني جسور الاحترام و القنابل تبني حظائر البهائم. ان تظاهر شعب مصر تظاهرة سلمية لمدة24 ساعة في ساحة مسجد سيدنا الحسين امام الزائرين من جميع انحاء العالم حاملين لافتات تقول ... Enough is Enough Moubark Go Away اعتقد انة بعد اقل من 30 يوما سيرحل السيد مبارك واعوانة خائني وخانقي الشعب المصري ... ولسوف اثبت لكم ان التظاهر السلمي اقوي من اي سلاح حتي ولو في اعتي دول العالم ديكتاتورية ... وهذا مايفعلة الاقباط لمدة1400 عام حان الان التظاهر السلمي في ساحة الحرية فليخرج الاقباط حاملين لافتات تقول NO More Second Class Citizens Equal Rights for All Egyptians Moubark Leave now enough is enough الاقباط ليسوا مواطنين درجة ثانية المساواة بين شعب مصر مبارك ارحل وكفانا منك كفانا ... غليت الصبغة علي النسوان وخليت حالة البهايم تمام عملتلهم قيمة وبينهم سيادتك كما البهيمة .
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكراهية هل هي ذنب المكروة او الكاره ؟
-
نمير شابا ....... شكرا
-
مذكرات شيطان الجزء الخامس
-
مذكرات شيطان الجزء الرابع
-
مذكرات شيطان الجزء الثالث
-
من مذكرات شيطان الجزء الثاني
-
مذكرات شيطان
-
العامل و العلمانية العالمية و العولمة
-
من يمثل الشعب في مصر ؟
-
الديموقراطية الضائعة
-
لم ولن يسمح بأن يستخدم اسمة في محنة من مات من أجلهم
-
الانكار هل هو حقيقة ام كذب وخداع
-
لاتتكلم اليوم ان سكُت بالامسٍ
-
من هو عدوكم الحقيقي ؟
-
نصاري العرب ؟
-
شكرا ياسيادة الرئيس اضحكتنا
-
في عيدك عيد الام حنقولك تحيا مصر
-
الباحثون عن فضيحه
-
مصر في مخيلة ديموقراطي
-
رسالة الي القارئ العربي وحلم الديموقراطيه
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|