أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!... صافرة النهاية بفم «بارتيز»!!














المزيد.....

تصبحون على وطن!... صافرة النهاية بفم «بارتيز»!!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 11:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم أكن يوماً من عشّاق المنتخب الفرنسي لكرة القدم.. ليس بسبب انحيازي المطلق لأنديتنا المحلية!.. وليس بسبب احتجاجي على مواقف فرنسا التدخلية بشؤوننا، والتي كانت في الأمس القريب محتلة لبلادنا... وإنما لسوء حظ المنتخب الفرنسي، الذي كان يجمعه عديد من المرات في تصفيات كأس العالم مع المنتخب البرازيلي، الذي اعتبِره منتخبي الوطني، كونه الأميز والأجمل بين منتخبات العالم، بعد فريقي الجيش والكرامة السوريين!!..
وبسبب انحيازي الكروي لمباريات المنتخب البرازيلي، كنت أتمنى الهزيمة الماحقة لمنتخب فرنسا!!.. وأن لا يُحالف الحظ حارسها حليق الشعر «فابيان بارتيز»، وأن يُصاب مرماه بآلاف الأهداف القاتلة!!.. وأن يتزحلق أرضاً قبل أن يتمكن من صد الكرات!!..
ورغم أني لا أجيد لعبة كرة القدم على الأرض.. إلاّ أنني كنت من المتابعين بشغف لجميع مباريات الدوري السوري والمباريات العالمية.. وبحكم انتمائي الأيديولوجي، كنت أتابع مباريات المنتخب السوفييتي السابق بتوتر وقلق شديدين على مدار التسعين دقيقة.. واثقاً من حتمية انتصارهم على الخصوم، كونهم من الرفاق الشيوعيين الذين سيذيقون خصومهم شر الهزيمة..
وتمضي الدقائق، دون جدوى.. فيعلّق أحد الرفاق مازحاً: لن يُسجلوا هدفاً إلاّ في الوقت المناسب، تلك خطة محكمة وضعتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي.. وهم بانتظار القرار.. بعد قليل سيتصل الرفيق بريجينيف ليعطيهم شارة البدء بالتسجيل!!..
تشارف المباراة على الانتهاء.. يمر الوقت ثقيلاً.. تُمنى شباك الرفيق «ديسييف» بأهداف الخصوم!..
ما زال هناك بضع دقائق.. لم ينقطع الأمل قبل أن يُطلق الحكم صافرة النهاية.. ولم يصل أي اتصال من الرفيق بريجينيف أو من المخولين بذلك من أعضاء المكتب السياسي.. إما لانقطاع خطوط الهاتف.. أو إنهم مشغولون بأمور عالمية أكثر أهمية من مباراة كرة قدم!!..
عند صافرة النهاية، يزداد التوتر.. يفوز الخصم.. ليبدأ الحديث عن نظرية المؤامرة من القوى المعادية للثورة الاشتراكية، وعدم نزاهة طاقم الحكام والإداريين والفنيين ومنظمة «الفيفا»!!..
وعلى الرغم من إصغائي العميق، في لقائي الصحفي مع المهندس فايز فوق العادة، رئيس الجمعية الكونية السورية (دون أن يسمح لي بالتدخين طيلة اللقاء)، لحديثه المنطقي والممتع عن ضرورة محاكاة الإنسان للطبيعة دون إضافات معيقة تجمّد العقل البشري (كالحاسبات والحواسيب)، ليفسح المجال أمام ذلك العقل للوصول إلى الاكتشافات العلمية المفيدة للكون وللبشرية قاطبة..
ورغم أن السيد فوق العادة قد اعتبر أن لعبة كرة القدم ما هي إلاّ حلقة مفرغة ولعبة غبية ومضيعة للوقت، تتلخص مفرداتها بانتقال الكرة من (آ) إلى (ب) إلى (ج).. لتعود مجدداً إلى (آ).. وهكذا دواليك... رغم ذلك، بقيت محباً ومتابعاً دائماً لهذه اللعبة!..
■ ومما زاد اهتمامي وتعلقي بهذه اللعبة، هو انتقالها من مضمار الملاعب الخضراء لتشمل أرجاء العالم، بعد أن غدت مفاهيم العدالة والتحرر والسيادة الوطنية لعبة كروية بأقدام رعاة البقر الأمريكيين وحلفائهم الصهاينة...
■ وسط دمار العراق.. لم يبق للأمريكيين اليوم إلاّ أن يعلّموا العراقيين لعبة البيسبول الأمريكية!..
■ وسط دمار العراق.. بدأ البث التجريبي للقناة الرياضية العراقية «عراق سبورت» على القمر العربي (نايلسات)، والتي أنشأتها الشركة العراقية للاستثمارات الرياضية بالتعاون مع «فيديو كايرو» في القاهرة للبث والإطلاق!!..
■ وسط التصفيات التمهيدية لدول أوروبا لكأس العالم، تسعى منظمات صهيونية إلى إقامة الهيكل اليهودي المزعوم محل المسجد الأقصى، حيث أنها تعتبر أن عام 2005 هو عام بناء الهيكل الثالث...
■ وفي التلمود الذي كتبه أحبار اليهود ليجعلوه دستور حياتهم اليومي: الذهب والفضة يمكّنان القدم من الثبات.. الثروة والقوة يُفرحان القلب.. حين يقوم الإنسان بالصلاة، عليه أن يتوجه في صلاته لصاحب الثروة والممتلكات، لأنهما لا يتأتيان من العمل وإنما من الفضيلة.. إن الخيّرين يحبّون أموالهم أكثر من أجسادهم..
■ واستناداً إلى التوراة، يقول مدرس اللاهوت اليهودي (نوبسنر): عندما يتضارب الدين مع المصالح الاقتصادية، فإن الغلبة تكون للمصالح وليس للدين..
■ وكما قال شكسبير: إذا اضطررت لمصافحتهم.. فعليك أن تعد أصابعك!!..
بالأمس كنت أكره حارس مرمى فرنسا «فابيان بارتيز».. واليوم تبين لي أنه صديقي أكثر من الكثير من الأصدقاء.. بعد أن رفض الذهاب إلى «إسرائيل» للمشاركة مع منتخب بلاده أمام نظيره «الإسرائيلي» في التصفيات الأوربية المؤهلة لنهائيات كأس العالم (2006) في ألمانيا!!..
اللعبة ما زالت مستمرة... ولكن الصافرة النهائية بفم «فابيان بارتيز»!!



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!!.. «السياسة والجريمة.. والعقاب»!!
- تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!
- تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..
- تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..
- تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!... صافرة النهاية بفم «بارتيز»!!