لقطات فيديو وهاتف جوال تكشف تفجيرات بوسطن

خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 19:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

قبل أن أتوجه لمكتب التحقيقات الفيدرالي التقيت، ليندا ويليتس، الرابحة بالمركز الأول في الماراثون الذي بلغ طوله 41 كيلومتراً وقبل أن أسألها قالت: أن تعبي في قطع هذه المسافة، واحتفالي بالفوز مع صديقتي ستيفاني دوغلاس في حانة قريبة من موقع خط النهاية، يتحول في لحظة إلى كومة من الكراسي المتبعثرة وسحابة من الدخان الكثيف.
وقالت صديقتها وهي تداعب شعرها: إن الانفجار الأول تلاه صراخ بالعثور على قنبلة ثانية، مما أصاب الجميع بالفزع، وبدأوا بالهروب، لتشهد خسارة رجل لقدميه أمام عيني، ورأيته وهو يحاول الوقوف مجدداً، وتركت المكان وسط خوف، خاصة لانقطاع خدمة الموبايل.
بعد ذلك التقيت السيد رئيس مكتب "الاف بي اي" في بوسطن ريك ديلورييه، وسألته عن ملابسات حادث بوسطن فقال:
ان العبوتين الداميتين اللتين انفجرتا في ماراثون بوسطن، من صنع يدوي تم ملؤهما بالمسامير والقطع الحديدية التي وضعت على الأرجح في طنجرتي ضغط، بعد يوم على الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 180. وكانت جروحهم في الجزء الأسفل من الجسم على الأخص مما أدى لبتر أطراف بعض الجرحى.
وان العبوتين عبارة عن طنجرتي ضغط، وهي وسيلة معهودة استخدمت في هجمات في افغانستان وفرنسا منذ التسعينيات.
سألته: وهل وجدتم شيئاً آخر؟
قال: من بين الأشياء التي تم العثور عليها قطع من النايلون الأسود قد تكون من حقيبة ظهر، وما بدا كشظايا خرق ومسامير يحتمل إنها كانت في طنجرة ضغط"، ووضعت كل من العبوتين في كيس نايلون أو حقيبة ظهر قاتمة اللون.
قلت: وهل تم تمشيط المنطقة؟
قال: نعم، لقد مشط خبراء تفكيك القنابل والكلاب البوليسية المنطقة في شارع بويلستون، حيث خط نهاية ماراثون المدينة الذائع الصيت فيما أرسلت السلطات الإثباتات من مكان الانفجاريين إلى مختبر مكتب "الاف بي" اي في كوانتيكو في فرجينيا لتحليلها بدقة.
وألتفت للعميل الخاص المكلف من مكتب مراقبة الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في بوسطن جين ماركيز وسألته عن المدة التي سيتم التحقيق خلالها؟
قال: إن "التدقيق في مسرح التفجيرين سيستغرق عدة أيام".
واكدت الشرطة التي ما زالت تجهل ان كان الهجوم داخليا ام خارجيا، ان المنطقة خضعت للتمشيط مرتين قبل السباق ولم يعثر على اي متفجرات.
سألت العميل الخاص ريك ديليريارز، رئيس فرع بوسطن التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، عن التحقيقات الجارية حول أحداث بوسطن فقال:
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI عن صور هي الأولى، لمشتبه بهما في تفجيرات بوسطن.
وماذا بعد، قلت له؟
أجاب: طلبنا من السكان المساعدة في التعرف عليهما، مع تأكيد وجود صور لهما في موقع الحادث، وحذرت السكان من محاولة التعرض للمشتبه بهما، لافتراض أن بحوزتهما أسلحة، ودعوت إلى الاتصال برجال الشرطة فور التعرف عليهما.
"لابد أن أحدًا يعرفهما، أحد الأصدقاء أو الجيران أو الأقارب، ورغم صعوبة ذلك إلا أن الأمة تعتمد على أولئك الذين لديهم معلومات".
قلت: يعني أنكم توصلتم للمشتبه بهما؟
قال: نعم...كان هناك رجلين كانا معًا على مقربة من خط نهاية الماراثون، حيث وقع الانفجار، الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 180، وتبدو في الصور حقيبة ظهر لكل منهما.
أن أجهزة الأمن مازالت تعمل على تحليل مجموعة من الصور، المتعلقة بأشخاص ظهروا في منطقة التفجيرات، وأن الشرطة ترغب في التحدث إلى عدد من الذين ظهروا في الصور. وأضاف أن المحققين يواصلون جمع صور كاميرات المراقبة، وعمدوا إلى تفحص أشرطة تعود إلى أكثر من أسبوع.
قلت: ولكن سمعت أن هناك شخص مشتبه به قد قتل؟
قال: أجل..قتل شخص يشتبه في تورطه في تفجيري ماراثون بوسطن التي أوقعت ثلاثة قتلى وعشرات المصابين خلال عملية للشرطة الأمريكية في بلدة وترتاون القريبة من المدينة.
جاء ذلك بعد مقتل ضابط شرطة رميا بالرصاص في معهد ماساتشوستس التقني في واترتاون.
وقتل المشتبه فيه في تبادل لإطلاق النار ومطاردة لإحدى السيارات في البلدة التي تبعد عشرة كيلومترات من بوسطن.
قلت: أنك أوضحت أن هناك شخصين، فماذا عن الآخر؟
قال: تجري عملية تعقب لمشتبه آخر ظهر في لقطات مصورة من ماراثون بوسطن وهو يرتدي قبعة بيسبول بيضاء.
قلت: وهل تم التعرف على جنسية المشتبه بهما؟
قال: أن “المشبته به الأول” في اعتداء بوسطن قتل صباح اليوم الجمعة بعد إلقاء الشرطة القبض عليها يدعى تامرلان تسارناييف ويبلغ من العمر 26 عاماً ولا تزال عناصر الأمن تطارد شقيقه جوهر تسارناييف، ويبلغ من العمر 19 عاماً، أضف أن الرجلين من منطقة القوقاز، وكانا يتمتعان بإقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة.

#خليل_البدوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات