قل للدمعة : وحدكِ أنتِ الملكة .......!

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 22:05
المحور: الادب والفن
    

1
قل للدمعة وحدك أنت ملكة وبقية المشاعر وزراء ثقافة في حكومة مشاعر الأغريق وآلهتم العارية في كل فصول عام ...
وسيدرك البكاء .
أنه الأصل علاجا لروحي العليلة في نهايات الحروب.
الأصدقاء اللذين فقدتهم.
العادات السرية في الملاجيء الصخرية.
وجه الأم الممتلئ بتعابير الحس الايروتيكي لاجفان الممثلات.
كما زوارق الأنهر البوذية.
سنرى الأساور لامعة وهي في القاع.
ولن تنظر اليها سوى دموع الكاهن الذي يتمنى الغرق.
هكذا ..
أنت ايتها الدمعة ملكة.
رخام خطواتكِ قبلات الوداع !

2
تركت في الناصرية نحيب أعمدة الكهرباء وامنيات البكلوريا .
تركت جمال المندائيين في طيبة أحلام الضوء وأشجار السدر في باحات بيوتهم.
تركت شواهد رحيل الشهداء خرقا سوداء على الحيطان.
الريح تعبث بها.
ودموع المارة تحاول جاهدة ترميمها....!

3
دمعةلاوغاريت.
اخرى لبابل.
ثالثة لزيتونة عطشانة في بيت لحم.
الدموع الباقية مشاعرها تتفاوت في الأمكنة الأخرى ..
غير أن هناك مدن في الشرق الأوسط لن تحمل شرف هذا الوسام ( الدمعة)..!

4
أسمع وردة .
أسمع داخل حسن.
أسمع رادودا حسينيا أسمه ( وطن )..
أسمع صوت أمي في موبايل النوكيا..
أسمع أطفالا بدون اراجيح في مدن الجوع وأناقة القيصر وكوفية بطل سباقات الريسز.
فأرفع أجفاني الى الله: المزيد من البكاء ايها القوي لأصنع دمعة صادقة...!

5
قل للدمعة وحدكِ انتِ الملكة...
ولكل خيوطِ حريرٍ تصنع الجفن الباكي.
افترض أن اجمل ثياب ملكات الغرام تصنع منها.....!

2013

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات