أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شيدا حسن - حريتكِ في نفسكِ محدودة وحريتنا عليك مطلقة














المزيد.....

حريتكِ في نفسكِ محدودة وحريتنا عليك مطلقة


شيدا حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 22:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أن (حريتكِ في نفسكِ محدودة وحريتنا عليك مطلقة) كلام لا نسمعهُ يتردد من لسان المجتمع الذي نعيش فيه, بل يستعمل ابشع الاساليب والطرق الشائكةلجعل المرأة أو حتى الفتاة الصغيرة للخضوع لها, وذلك من خلال محاربة المجتمع وبالاخص الذكوري لها عن طريق التحرش واتهامها بالوقاحة أن حاولت التفكير بصوت عالي, أو المبتذلة ان حاولت ان تبدو جميلة بطريقة عصرية, او (فلتانة) ان كانت ابنة عائلة تثق ببناتها...الخ, وتوبيخها عن كل صغيرة وكبيرة حتى لو لم تفعل شيئا محاولة منهم للسيطرة عليها والتحكم بها عند بلوغها الخامسة الى حين يوم تشيخ او الاصح الى يوم وفاتها ولا ابالغ بالكلام فالجميع يعلم هذه الحقائق .
لا احاول من خلال هذا المقال نيل حرية الفتيات الصغيرات اللاتي لم يبلغن الثامنة عشر بسرقة طفولتهن ومرحلت المراهقة والشباب منهن فقط بل احاول طرح موضوع اللاتي يجتازن الاربعين من العمر ويبلغن مرحلة الاستقلال المادي والوظيفي واكتمال بناء الشخصية والوثوق بالذات والاعتماد الكلي على انفسهن ورغم كل ذلك تجدها مقيدة خجولة لاتستطيع قول كلمة (كلا) لاي شخص حتى لو كان قريبا كالأب او الأخ او حتى الأم احيانا الذين يتصفون بالانانية وعديمي المشاعر. فمثلا نجد عائلة مرموقة ومحافظة وقد تكون غنية ايضا الا ان ابنتهم قد بلغت الاربعين من العمر او اكثر ولم تتزوج رغم انها ذات شكل مقبول ومرتبة ولها وظيفة ذات دخل جيد ومستقلة وناضجة ومتزنة وواثقة من نفسها وهناك من تقدم لخطبتها والمشكلة ليس في انها لا تؤمن بمبدئ الزواج او لم تعجب بمن تقدم لخطبتها بل على العكس قد تكون حزينه لرفض العديد منهم من قبل الاب او الاخوان(الذي له الحق في الزواج فقط لانه ذكر وله رغبات يجب ان تشبع وكأن الانثى حجر ليس لها مشاعر ورغبات؟)!! طبعا لاسباب معينه منها مصدر مادي جيد يغذي العائلة( قد تكون هذه الأسر مكتفية ماديا) بالمال فراتبها الشهري يغطي مصاريف المنزل ان رغبت بذلك او لا واعطائها جزء قليل من راتبها!! او يبقون تلك المسكينة لترعى الابوين او احدهما وتخدمهما كون ان زوجة الاخ سوف لن تكون بالكفائة المطلوبة لخدمتهما ان تزوجت اختهم ؟؟ ياترى هل هذا هو الحل ان يجعلوا ابنتهم الغالية خادمة الجميع الام والاب والخوان وزوجات الاخوان وابناء الاخوان والحنونة التي تمطر الجميع بالحب والهدايا كونها الغير متزوجة والحنونة؟؟ ولو انتبهتم فاني اناقش راحة الجميع ولا اتطرق لمشاعرها هي! اتعلمون كيف تشعر.. اتسالون عن احوالها.. ايا ترى هي المجبرة الوحيدة لرد جميل انجابها الى الحياة وتكفل واعادت تكاليف مصاريف تربيتها ونشئتها ؟؟ ان كانت سعيدة بعيشها وولادتها في هذه الحياة؟؟!! والمثير للسخرية بالموضوع ان الاخوان وحتى الاب يفتخرون بان ابنتهم لم تتزوج وان احدا لا يراها وكان الذي يفعلونه هو حمايتها او كان التي تتزوج او تنخرط في المجتمع قذرة !!! لا يعلمون انهم يقتلون روح تلك المسكينة ويعرضوها للكثير من الضغوطات ويحرمونها من حقها في اتخاذ قرار الزواج او عدم الزواج والرغبة في الانجاب والامومة ويسلبون منها أنسانيتها ويجردوها من أدوات الأبداع والشراكة وليست فقط الفتاة التي لم تتزوج قط بل حتى الارملة والمطلقة وقد يكونن الاخيرتين اكثر تعرضا لهذه الحالة.. فيصبحن ضعيفات الشخصية ويعانين من الامراض النفسية السيكوسوماتية, مثل ضغط الدم والسكري والقرحة والقالون العصبي والجلطات, وهناك من تعاني من الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية والبكاء المستمر وعدم الثقة بالنفس.
ومن المخجل من قبل البعض التحجج بالدين والأسلام لكبت بناتهم وخنقهن والتسلح بعادات وتقاليد المتخلفة منها, فلا يوصي اي دين او طائفة بعدم زواج بناتها لترعى الاسرة وتغذيهم بالاموال. ولا أفهم لما عند طرح قضايا المرأة في الأوساط العامة وحتى الخاصة نهاجم بالنسوية المفرطة أو مطالبتنا بالحرية للابتذال ونتهم بالاسترجال والتسلط .. فلو امنت الأسرة بأبنتها ووثقت بها كونها ذكية لتعاملت الاخيرة مع الغرائز بأنسانية وحضارية وبقيت تدعم اسرتها وترعاهم برغبتها هي وتساعدهم ماديا ان كانوا محتاجين للدعم المادي حتى لو كانت متزوجة.
ومن الواضح اني لم اتطرق لدور الام في المشكلة لانها اكيد في هذا النوع من الأسر تكون الام مضطهدة ايضا وتعيش في اجواء تفوح بالذكورية او غير مثقفة او واعيه لضخامة وخطورت الذي تعاني منه ابنتها فلا اضن ان الام تتحمل وتسمح لاحد من اطفالها بالايذاء. ولحل هذه المشكلة ليس كافيا ابدا توعية المرأة فقط بل يجب الكفاح مع المرأة للعيش كأنسانة وتثقيفها وتعريفها لحقوقها عن طريق برامج التلفاز ودورات تثقيفية للأسر والنساء وحتى الفتيات في المدارس والمراكز النسوية وتفعيل وتنشيط دور مراكز الاتحادات النسوية المنتشرة في كل المناطق لكن مع الاسف بدور ونشاط محدود جدا وغض بصرها عن العديد من الحالات والمشاكل تجنبا للمشاكل!!! التي يجب ان يكون لها الدور في تجنب العنف وأخذ الحق عن طريق القانون.



#شيدا_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا من الضروري أن نصوت؟
- مذكرات شجرة
- الحداثة في الأدب
- ما هي الحركة النسوية؟
- دور المرأة بين التعثر والنهوض
- ألا تكفيكِ سباتاً يا وزارة التخطيط؟؟!!


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شيدا حسن - حريتكِ في نفسكِ محدودة وحريتنا عليك مطلقة