الحزب الشيوعي الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 11:18
المحور:
القضية الفلسطينية
يا أبناء شعبنا العظيم إن قضية الأسرى ليس مجرد ذكرى في تاريخ شعبا البطل، بل هي شعباً يعاني يومياً في مواجهة سياسة الاحتلال واجراءته القمعية، والأسرى يمثلون في هذه المعاناه العصب النابض لآلام شعبنا، يمر علينا 17 نيسان ليس لنستذكر شهداء شعبنا وحركتنا الأسيرة فقط، بل لنعلنها مدوية في وجه العالم اجمع أن أسرانا هم جوهر حركتنا النضالية، وهؤلاء الابطال الذين يسطرون يوميا في وجه الاحتلال أسمى آيات العز والفخار ممثلين شعباً يأبى الذل والاستكانه أو التعايش مع الاحتلال .
يا شعبنا المكافح، إن الأسرى و كافة الاجراءات التي مورست بحقهم ودماء شهداء الحركة الاسيرة الأبرار (حلاوة،الجعبري،والراعي وصولا لأبو ميسرة وعرفات جردات) كوكبة من الشهداء، شلال من الدم النازف من 204 شهيد تستصرخ كل لحظة أين الوفاء لهذه الدماء، أين الشرفاء لماذا هذا الاهمال ، وترك هذا الملف النازف بحسن نوايا الاحتلال المجرم.
يا جماهيرنا البطلة، إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني في ظل استمرار المعاناة بحق اسرانا وأبقائهم رهائن في يد عدو غاشم فإن المسؤولية الأولى تتحملها منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة اوسلو وحكومة هنية، هذه القيادات التي تنشغل يوميا بمشاكلها الداخلية لتعزيز سلطتها على حساب الاستفراد بالعصب الحي والممثل الحقيقي لشعب تاق للحرية والانعتاق ضمن ثوابته الوطنية .
يا أبناء شعبنا تشهد الحركة الاسيرة محاولات لبث روح الانهزام فيها، عبر ضغوطات مركبة وسياسة ممنهجة وتغييب لروح الجماعة وتنمية لروح الفردية يصبح الأسرى عبئاً ولعنة سواء في السجن او خارجه، فهو بالأسر مهمل ولا يهتم به سوى ذويه، وخارج السجن، مهمش وكأن فترة السجن لعنة حلت عليه وأفضل خيارات امامه هو مسايرة الركب على علاته ومؤامراته،.
يا ابناء شعبنا رغم كل المخططات وما يحاك بحق اسرانا فما زال أبطالها ومناضليها يصرون على المواجهة رغم كل ما يفرض عليهم من سياسات تعسفية، بقيادة رمز البطولة والتضحية سامر العيساوي وصموده الاسطوري يؤكد أن حركتنا الاسيرة عصية على الكسر تفشل كل مخططات المؤامرة وأن المرحلة الحالية الذي تمر بها هذه الحركة العملاقة، ستثبت للقاصي والداني انها حركة متجذرة بعمق انتمائها لهذا الشعب وطموحاته فهي معبرة عنها خير تعبيير.
يا ابناء شعبنا اننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعوا لتفعيل قضية الاسرى على كافة المستويات الدولية والاقليمية ، ندعوا للالتفاف الجماهيري حولها بنفس فلسطيني وطني اولا قبل الفصائلي، ندعوا لاعادة النظر بكل تاريخ التعامل مع قضية الاسرى والحركة الاسيرة فلسطينيا بعد ان ثبت بالملموس ان السياسة السابقة فشلت بكل المقاييس، واعتماد سياسة قائمة على اساس أن الاسرى هم عصب هذه الثورة ومرحلة التحرر، وكفى خداعاً للشعب باسم المشروع الوطني الذي اثبت فشله على مدار العشرين عاما الماضية في ظل سياسة النهج الحالي.
المجد والخلود لشهداء الحركة الاسيرة
الحرية لسامر العيساوي
عاش كفاح الشعب الفلسطيني
الحزب الشيوعي الفلسطيني
17/4/2013
#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟