أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - مقابلة مع بقايا رئيس














المزيد.....


مقابلة مع بقايا رئيس


جقل الواوي

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 09:40
المحور: كتابات ساخرة
    



ظلت أقنية النظام تلفت عنايتنا ساعتين قبل ان يظهر اللقاء المرتقب مع بشار الأسد،و قد أعتاد في الماضي ان يقيم مهرجان خطابي بهذه المناسبة في قاعة عامة. القاعة التي ظهر فيها بشار الاسد كانت معتمة و كأنها حانة بجدران مكسوة بالخشب المعتق و ظلال مكتبة بجوار الحائط و كانها متراسا يحمي قناص. جلس أمامة محاوراه منكمشان في كرسيهما و كأنهما معتقلان، لم تتحرك عيونهم الأربعة عن وجه "الرئيس" و لم تسترق نظرة واحدة الى الورقة البيضاء اليتيمة الملقاة على الطاولة،ظهرت في صدر القاعة لوحة مرسومة بالأبيض و البني لوجوه مشهورة في مواجهة الوجود الفرنسي و دحش رأس حافظ الأسد على رأس القائمة، و خلف "الرئيس" الذي يستعد لمواجهة الأسئلة وقف العلم الأحمر ذو النجمتين بخفر وَجِل و كأنه يداري وجوده بجسد "الرئيس".

ظهر بشار الأسد اكثر نحولا و لم تعكس ربطة عنقه السوداء حزنا حقيقيا، جلس و ظهره ملقى بالكامل على مسند كرسية و مع ذلك لم يبدو مرتاحا و كأنه ضيف يشعر بثقل ظله على مستضيفة، فصل نفسه عن محاورية بطاولة مستديرة فارغة إلا من ورقة بيضاء. الأسئلة المقتضبة و السريعة والمارة على منخل دقيق الثقوب "جوبهت" بأجوبة مطولة بعضها مشوش أسرف فيها بشار الأسد بإستخدام يديه وصل الى حدود "الشوبرة" ولم تقدم تلك "الشوبره" لأجوبته اي مساعدة توضيحية

قلد بشار الأسد "الرؤساء" و حاول ان يفرض جوا رئاسيا رزينا على القاعة المعتمة و ساعدة المذيعان بخفض نبرة صوتهما و حرصا بخوف مجبول بالحياء على عدم المقاطعة لذلك سرح بشار الأسد "براحة" في حديثه الى درجة "التخبيص"، و توقف عندما أراد أن يتوقف، كان المذيعان يصمتان لحظة ليتأكدا بأن "الرئيس" أنهى ما يريد قوله قبل طرح السؤال التالي.

كرر "الرئيس" أقوالة و لم يضيف حرف واحد و كان "صادقا" عندما قال بأنه كان ثابتا في موقفه من البداية، المعارضون و المتظاهرون و المسلحون شخصيات واهية بالنسبة له و هي اهداف يتم التسديد عليها رشا و دراكا دون أن يرف "للوطن" رمشة عين، و "أعترف" بوجود شهداء تصادف أن بعضهم اكراد وطنيين أعطاهم منذ عام ونصف هويات و أعطاهم منذ عام حق تدريس ادبهم في الجامعات و بذلك أنتهت قضيتهم. و في لقطة فيزيائية ملفته للنظر تبين بأن بشار الأسد يعرف آلية عمل الأواني المستطرقة و لكنه طبقة على واقع معاكس تماما.

المرارة كانت واضحة جدا عندما تحدث عن تركيا و أردوغان و أخطأ عندما نسب نظرية صفر مشاكل الى أردوغان في حين أن مبتكرها هو وزير خارجيته أوغلو، و التحدي كان اوضح عندما تحدث عن الأردن و توعد برفع يده و بكتم إبتسامة رمادية وقفت حلقه. ظهر الديكتاتور جليا في هذين الموقفين ديكتاتور لا ينقص قطعة واحدة و لكن الرئيس الذي كان يتقمصه تساقط الى قطع كثيرة و لم يبق منه إلا رتوش الجلسة و الصحفيين و الكلام غير المنظم عن السوريين الذين يعتبر نفسه رئيسا "عليهم



#جقل_الواوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بالخلاص يا شباب- عرضحال يا سين الحاج صالح
- خالد العظم و الجماهير
- قناص
- بنات العيلة دمى كلاسيكية
- الولادة من الخاصرة 2 ، فقر الدراما
- عمر الدراما و التاريخ
- رمضان الدراما و السياسة و الثورة
- قراءة في فكر شريف شحادة
- يلعن أبو هالدولة
- تقتلك الفئة الباغية
- أسقطت دمشق طائرة
- الطريق الى الحفة -حرق نفوس-
- طائفة بدل ضائع
- المتجرده
- مسيح الحميدية ....البيت بيتكن
- المجلس الوطني و المناطق المنكوبة
- كتاب مسموع
- قائمة ....قاعدة
- قربا مربط النعامة مني ...
- جساس


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - مقابلة مع بقايا رئيس