أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زيد ميشو - سباق ماراثون يتحول إلى ماراثون إنقاذ للجرحى














المزيد.....

سباق ماراثون يتحول إلى ماراثون إنقاذ للجرحى


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 09:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



إنفجار بوسطن حدث ليس غريب على العراقيين، لكنه كذلك على شعب مسالم يحب الحياة!
شعبنا أيضاً مسالم ويحب الحياة، لكنه يعيش في غابة مليئة بالوحوش! وحوش مختلفة محسوبين على البشر، بينما أشرس حيوان أكثر إنسانية منهم!
لذلك فقد تآلف العراقيين مع أصوات الإنفجارات ورؤية الدماء، يبكي حينها وبعد فترة يخترع مصطلحات مضحكة تفسر المآسي التي يمر بها الشعب، أمثال وأشعار وأهازيج وأغاني ساخرة تتكلم عن الإنفجارات والمفخخات ومسببيها ومنفذيها، وبسبب مجموعات وأفراد من السفلة والمنحطين من مجرمين ودكتاتوريين دمويين كان وما يزال دورهم الخراب والدمار بحجج مختلفة، أصبحنا نتعايش مع الموت والفراق والألم!
بينما سقوط 3 قتلى جراء عمل إرهابي و أكثر من 170 جريحاً في أميركا أثار العالم أجمع!...هل سألنا لماذا؟ وإن سألنا...ألا يؤلمنا الجواب ويُخجِل حكوماتنا؟
أميركا جميعها مستنفرة لهول الكارثة، وكأن الإنفجار حدث في كل ولاياتها ومدنها وأزقتها، وأكثر من قلق هم الحكومة، وفي عراقنا الحبيب إنفجار وقتلى في كل شارع ومدينة والحكومة تنام في العسل!
إنها الغيرة التي لا يفقهها من في بلادنا وحصل على ثقة الشعب وأصواتهم؟
جريمة أن يحدث خلل مثل هذا في دول لها قوانين تحترم شعبها وتقدّس أرضها، وجريمة أن يكون القانون عندنا هو الحاكم، أو الحكّام في عراق اليوم، وهم من يدنسون أرضنا ويغتصبون الشعب ويسلبون حقهم في العيش والحياة الكريمة.
جريمة الماراثون في بوسطن شغل العالم أجمع، لأنها حدثت في أميركا هذا الإسم الكبير، ترى لماذا لا ينشغل بنا العالم وبمصائبنا، هل لأن إسمنا صغير؟! العراق يا قادة يا أوغاد ...جعلتم إسمه صغير؟ نعم صغير وأصغر بكثير مما نتصور، وهذا حال النفائس عندما تداس بأرجل الخنازير، ولا أبشع من خنازير وطننا!
خنزير يسرق .. وخنزير يحمل سلاح مرخّص من ميليشيا.. وخنزير يخطف ... وخنزير ينحر رقاب ... وخنزير متمسك في كرسي .... وخنزير يتستر على خنزير، وأكثر من كل ذلك...خنزير كبير جداً يهدد بقية الخنازير بوجود وثائق وأدلة!
حدث الماراثون في أميركا يشغل العالم في الحدث نفسه وأبعاده وأسبابه، وأنا تشغلني المقارنة مع وطني، ويجعلني أحزن على شعبنا وعلى من تهجّر ومات وسجن وقتل وتعوّق وعذّب وخاف وجُهِّلّ وتَخَلّف.
ذكرني بسعر العراقي وكم هو في السوق السياسي؟!
يؤسفني ما حدث في بوسطن ويحزنني، متمنياً أن تبقى الشعوب المسالمة بمنأى عن إجرام الإرهابيين.
والشفاء العاجل لكل الجرحى وخلود في الحياة الأخرى لمن فارق الحياة.



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يمثل مسيحيي العراق؟ ... شليلة وضايع راسها
- إخوتي الرجال في المهجر... Wake up
- لا يا سادة ~ إختلاف الرأي يفسد الود ويزيد الطين بلة
- مايحدث في سوريا هل هو حلم الشعب؟
- لنسحب الثقة من وكلاء الله على الأرض
- حملة زي زيك في الأردن ... جمل قصيرة لمعانٍ عميقة
- رسالة منّي إلى الأحزاب المسيحية في العراق مثل رسالة رزكار عق ...
- من هو العنصري ... الشرقي أم الغربي ؟
- للبغل أبناء !!
- خبرتي مع النفاق ، هل أنهت المشكلة ؟
- حزب علماني ديمقراطي في العراق – مشروع يقلقني
- جولة حول مانشر بخصوص ماتعرض له أخيراً المسيحيين في شمال العر ...
- مثقفون في خدمة التخلف
- فضفضة مغترب - الشرق للغربي وطن والشرقي في الغرب يعاني الغربت ...
- ارفضْ يالنجيفي ولاتأبه بمن يعارضك
- العلم العراقي والحل المؤقت الطويل الأمد ... وامتداد حكم البع ...
- إلعب وأطرد الكبر عنك
- ثورة على التديّن
- تقبيل الأيادي والانحناءات والاحترام المفروض !
- والتقيت بعبوسي في مشيغان


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زيد ميشو - سباق ماراثون يتحول إلى ماراثون إنقاذ للجرحى