أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر يزبك - وعى الشاعر مطلق المصائب التي مّرت بفلسطين















المزيد.....

وعى الشاعر مطلق المصائب التي مّرت بفلسطين


نمر يزبك

الحوار المتمدن-العدد: 4065 - 2013 / 4 / 17 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


مدونة نمر يزبك رئيس منتدى مطلق عبد الخالق الثقافي الناصرة فلسطين المحتلة
وعى الشاعر مطلق المصائب التي مّرت بفلسطين

(الشاعر الفلسطيني مطلق عبد الخالق ) 1910/1937/
وعى شاعرنا المصائب التي مّرت بفلسطين منذ نشأته. فقد أدرك وعد بلفور المشئوم منذ كان ابن 17 عاماً وتلاحقت الحوادث المؤلمة يوماً بعد يوم ولمس تحيُز الدول العربية وعلى رأسها بريطانيا الاستعمارية لليهود وتقاعس الحكام العرب كما ذكرنا ولم يهبّ أحدا لينجدوا فلسطين.من بشاعة المطامع الصهيونية ومعها محاولات التهجير فشغلته هذه القضايا عن كثير من متع الحياة ومع ذالك فقرر التحوّل إلى رمز: من رموز الحركة الوطنية وذالك على الرغم من مروره بأزمة حب فاشل فكتب قصيدة. كبيره حول هذا الفشل صحيح انه توفي قبل إن يرى نهاية فلسطين إلا انه كان يرى مصير فلسطين ماثلا إمامه.هذا الوحي: أوحى إليه بقصيده عنوانها فلسطين الشهيدة ، فلسطين الذي سالت دماؤهم غالى لن ولا ترعبهم لا الطائرات ولا الطغيان هؤلاء الضحايا والشهداء هم الثمن الذي يجب إن تدَفعه فلسطين: لنسمع نبرة الحزن العميق والنقمة إزاء ما يواجهه شعبنا ونسمع كذلك التنبؤ بالإخطار المحدقة ( في فلسطين)

فلسطين الشهيدة...!
*
فلسطين الشهيدة لن تضيعا
ألم تصبغ مرابعها نجيعا ؟

ألم يسقط بها قتلى وجرحى
ألم تستقبل الخطب المروعا ؟

دعت أبناءها للموت جمعا
فلبى الجمع دعوتها سريعا

وبدلت الربوع بها دماء
وبدلت الدماء بها ربوعا

واضحت كيفما قلبت طرفا
ترى في كل ناحية, صريعا

وخرت صخرة الاقصى خشوعا
ومهد يسوع مما شام ريعا

مآس ما رأى الدهر شبيهاً
لها, مما عرفنا ، أو قريعا

ويســتدل فـــي، وصـــف الإضــراب الشـامل عـلى هـذا النـحو المـؤثر :
فلسطين الشهيدة ما عراها ؟
ولمْ تخطو إلى الجلى سريعا؟

وتضرب، غير عابئة، شهورا،
وليس تود تشري أو" تبيعا"

وتأبى في نعيم الذل شبعا
وترضى في جحيم العز جوعا !

ولم تبني على هام الضحايا
صروحاً باذخات أو قلوعا

نراها اليوم تبسم للعوادي
وتحتقر الكتائب والجموعا

ترى في الطائرات ذباب خصم
يطن . . . وفي مدافعه شموعا !

ولم تحفل مئات من ضحايا
بل اتخذت ضحاياها دروعا ؟

هـي الحـرية الحمـراء تســقى فتنـبت- بالـدم- الشـرف الرفيــعا
وتورق في ظـلال الموت مـجدا
اثيلا باذحاً, حـياً منيعا

***
فداك الروح يا وطني المفدى
ونحن فداك يا وطني جميعا

وكيف تضيع يا وطناً عشقنا
ونحن بنيك نأبى أن تضيعا

يدافع عنك ثوار كرام
وشعب دأبه إلا يطيعا

مشى في حلبة الأقدام شوطاً
بعيداً, يدفع الخطر الذريعا

وامضى لا بني، مئة وعشرا
وخمسا, ً ليس يأبه أن يجوعا

ولم يعرِ الزعامة.. أي هم
ولم يحفل اصولا .. أو فروعا

***
فلسطين الشهيدة لا تراعي
ولا تأسي ولا تذري الدموعا

فنحن وهم سنبقى في صراع
إلى أن ننقذ الحق الصريعا

ونعقد فوق هامك تاج غار
ونسكنك الحنايا والضلوعا

ونسخر من عدو مستبد
وعين الله ترقبنا جميعا

عدوك إن أضعت لديه حقاً
فعند الله حقك لن يضيعا

نمر يزبك رئيس منتدى مطلق عبد الخالق
الناصرة فلسطين المحتلة

ورثى الشاعر مطلق عبد الخالق
أيضا البطل المعروف سعيد بك العاص ( دمعة وفاء )
شهدت سنوات الثلاثينيات من القرن الماضي ظاهرة ملفتة للنظر تمثلت بمشاركة العديد من القيادات العربية السورية بثورات فلسطين ونضالها ضد الاستعمار البريطاني والصهيونية، وذلك تجسيدا لمقولة وللايمان القومي والاسلامي بوحدة البلاد السورية – الشمالية (سوريا الان) والجنوبية ( فلسطين) ، وكان الشيخ عز الدين القسام وفوزي القاوقجي ومحمد الاشمر وحمد صعب وغيرهم من ابرز هذه القيادات. الى هؤلاء المجاهدين انضم المجاهد المناضل سعيد العاص وكان من ابرز الذين جبلت دمائهم بثرى فلسطين دفاعا عن عروبتها حيث سقط شهيدا على ترابها في معركة الخضر في العام 1936 . استشهاده ،.
معركة الخضر واستشهاد العاص 6/10/1936
بينما كان سعيد بك يعد عدته للاتصال بفوزي بك بمنطقة نابلس لمواءمة هذه المنطقة للثوار ورد عليه أشعار من المجاهد السوري السيد سامي السراج يفيد بأن بعض ادعيا الجهاد يريدون الخروج على دستور الأمة وتشويش سمعة الوطن باقتراح الأجرام تحت رداء الجهاد ... فذهب رحمه الله على رأس قوة تبلغ 127/ ثائرا لاقتفاء أثار هؤلاء الزعانف ونزال العقوبة بهم, وكانت السلطة العسكرية قد التقطت هذه الأخبار من عيونهم ومتطوعيها .. فارسات قواها البالغة 4000 جنديا ... ومن فوقهم أسراب الطائرات الجهنمية, وضرب هذا الجيش الجرار نطاقا ( حصارا ) على المجاهدين الذين انصهرت شجاعتهم وخرت عزائمهم فولوا الأدبار ولاذوا بالقرى تاركين أبا سعاد ومعاونه الحسيني ( عبد القادر ) وخمسة مجاهدين في الميدان بينهم البطل الذي اشترك بثورة سورية" احمد المغربي " بهذه الكلمات نقل خضر العلي محفوظ قصة استشهاد العاص كما نقلها لها الشهيد عبد القادر الحسيني – نائب العاص, والذي خاض معه 18 معركة خلال بضعة أيام. ويؤكد أكرم زعيتر هذه المعلومات ويقول انه لم يبق معه ألا 10-15 من الأشداء الذين أبوا مفارقته وظل رجاله ساهرين الليلة كلها خشية مفاجأة الجنود, ثم برز الجنود ونشبت المعركة وجها لوجه واحتدمت" احتدام المعركة طوال 36 ساعة – وصرخت مدافع العدو تنذر بالموت المحتم وجلجلت طياراته الحربية استحالت الجبهة إلى بركان مضطرم وأتون نار مستعرة, كل ذلك مقابل بندقية أفرنسية يطلق منها سعيد رصاصه وبجانبه ساعده الأيمن" احمد المغربي" غير انه ما لبث أن جرح هذا الوفي المخلص وجرح سعيد" بركبته " تلتها رصاصة ثانية بكتفه, ثم ثالثة بصورة خرجت من ظهره ومع ذلك فهو منتصب بقامته مستميت في الذود عن حرمة البلاد يردد في شجاعة وقول هذه الكلمة الجياشة بمعاني الصبر والجلد الزاخرة بطول الأناة" سعيد العاص لا يسلم", إلى أن وفته المنية برصاصة اخترقت جمجمته من الوراء فألم روحه لخالقها فورا" وهكذا سقط " شهيد الدفاع عن فلسطين, شيخ المجاهدين" الذي زغرد المجد له, رحمك الله يا سعيد وأسكنك فردوسه,
المرجع: الأسوار للأبحاث الفكرية والثقافة الوطنية
تصدر عن مؤسسة أسوار عكا
العدد الحادي والثلاثون 2013م
ص 116- 117-118

على شهيد الخضر(1) دمعة وفاء


شهيد البلاد ألا تسمعُ
وهل غبت عنا ولا ترجعُ؟

عزيز علينا اخا المكرمات
فراقك والنأي والمصرع

ولكن متى صاح، حمّ القضاء
وحل البلاء، فما نصنع؟

دموع الوفاء علامَ النضوب
فسحّي ثكلتك يا أدمع!

ويا قلب ناج الزعيم الشهيد
وضمي رفاتك يا أضلع

سعيد تنوح َعليك السيوف
وتوحي الى النفس ما يفجع

وتذكرك الصافنات الجياد
ويندبك القاع والبلقع

وتبكي عليك نجوم السماء
وترنو اليك ولا تسطع

ويبكي عليك الوفاء الجميل
وقلبي عليك أخي موجع

سعيد نناجيك في لهفة
وندعو ((سعيد)) فهل تسمع؟

***
اخا العرب هذي شؤون الحياة
نروح ونغدو ولا نرجع

((وان هي الا خفقة في السراج
سيلفظها ثم لا يسطع))

قضيت حياتك حيّ الضمير
تقول الصراح ولا تفزع

تجاهد في الله حقّ الجهاد
وتسدي بلادك ما ينفع

وقومك يا صاح لم يعرفو
كَ ولم ينظروك ولم يسمعوا

***
فعشت غريباً تعد الليالي
وترقب امراً به تطلع

الى ان دعاك نفير الجهاد
فلبيت تسعى ولا تجزع

وجئت لتدفع صرف الزمان
فغالك ما لا اخي يدفع

ومت شهيداً تضم السيوف
رفاتك والتنك والمدفع

ومت عظيما يناجي الخلود
خيالك والبيد والاربع

ولما قضيت بكاك الصحاب
وأولوك عطفاً لهم يشفع

وهذي((سعادك))(2)ملء القلوب
تحفّ بها العين والمسمع

وشيمة قومك نسيان من
يعيش وذكر الذي يصرع

سنذكر أعمالك الخالدات
ونقفو خطاك ولا نفزع



#نمر_يزبك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من روائع العرب
- عن الذين يسقطون ضاحكين : رائف زعبي
- نسب الشاعر الفلسطيني النصراوي مطلق عبد الخالق
- أول مهرجان رياضي كشفي في فلسطين
- خارطه الطريق


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر يزبك - وعى الشاعر مطلق المصائب التي مّرت بفلسطين