|
من سيقطع انف الملك
صباح الاتروشي
الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 11:21
المحور:
كتابات ساخرة
في كثير من البلدان والمدن والاقضية وحتى في زقاق بين المثقفين والمتخلفين بين المتعلمين والغير المتعلمين الصالحين والطالحين بين المفسدين والمخلصين الابطال و الجبناء نرى شخص قد يتمكن من السيطرة على عدد كبير من الناس ويفرض نفسه عليهم قد يكون هذا الشخص من انذل واحقر البشر واجهلم وافسدهم. يقوم هذه الشخصية المزيفة بعرض تاريخ مزيف لنفسه ويقرب شخصيته من اشخاص وعوائل لهم سمعة جيدة او اشخاص ذوى مناصب، ويقرب نفسه بعد الشهرة من الاحزاب ذوى كيانات قوية وهكذا الى ان يصل الى مكانه (الرجل المنافق في المكان المناسب) مثل هذه الحكايا والقصص موجودة طبعا في الشرق الاوسط وخاصة انا اتكلم عن العراق البلد الذي يحكمه سفهاء سفاحون مفسدون طالحون جهلاء، من قرون والشعب العراقي يعيش هكذا. سبحان الله. الشعب لا يعرف ان يختار ولن يعرف ولا يريد ان يعرف ن يختار، سيختارون دائما وابداُ من افلس عقلا من يتحدى الجميع من يخرب البلد من يمزق الشعب والوطن والدولة لا اله الا الله. هنالك قصتان في قطع انف الملك يقولوا القاص في القصة الاولى (في أحد البقاع النائية، كان هنالك مملكة فقد أهلها الثقافة والمعرفة وتسلط عليهم ملك قوي الشخصية. أُصيب بمرضٍ خطير في أنفه قرَّر أطباء ضرورة قطع أنفه حفاظًا على حياته وبالفعل أجريت له عملية القطع وبعد أن عوفي من جرحه بدأ يزاول أعماله، فما أن رجع الى اعماله في احد الايام بين وزرائه ومجلسه ضج المجلس بالضحك من منظر وجهه مجدوع الأنف استشاط الملك غضبًا ودعا رئيس الجند بقطع أنوف جميع وزراءه على الفور وبعد فترة عاد الوزراء إلى أعمالهم فسخر منهم الجند فأمر الملك بقطع أنوف جميع الجند والشرطة كثرت سخرية الشعب من جميع أولئك فأخذ قراره الخطير فأمر بقطع أنوف جميع الشعب وأصبح لزامًا على كل قابلةٍ أن تقطع أنف المولود كما تقطع حبله السُّرِّي)... "القصة منقولة" نأتي الى القصة الثانية التي كتبتها باللغة كردية وترجمتها الى العربية تقول (كان هنالك ملك اذا قرر نفذ لا يوجد شخص يعارض او يقول "لا" ابدا ابدا، وبدأ الملك كل يوم يصدر امرا ويتابع تنفيذه. كان الملك من زير النساء مثل ملوك زماننا لا يشبع من اي شيئ خاصة النساء يتزوج من تريد وما يلفت نضره من جمال نساء مملكته وان كانت متزوجة ياخذها من زوجها فقط للذة ليلة حمراء واحدة. في احد الايام وهو يمشى بين مملكته يتفقد احد قراراته وجد الكثير من النساء في الاسواق هنالك من تظهر ارجلها المتناسقة الجذابة ومن هي لا تظهر شيء ومنها من ترى صدرها الجميل الجذاب ولا يمكنه ان يضاجع جميعهن تعب من كثرة مضاجعة النساء وما يحلو له نفسه في هذه المملكة وكان بخيل جدا لا يريد الحرية و الاشباع الا لنفسه. فقرر مايلي: قرر الملك السعيد ذو الراي الرشيد وأمر ان يتحجب جميع النساء كي لا يرى الرجال ما هو جميل وجذاب في اجسام النساء ولا يتمتعن بمناظرهن الخلابة وحرم على النساء ظهور حتى اصابعها. ان المملكة ينفذ كل شئ بدون سين و جيم فسارع النساء الى الاسواق ليشترو الجلباب والحجاب و الخمار ما يدفن زينتهن حيث اصبح اسعار اسواق الحجاب خيالية وملابس الممزقة الخلاعية التي تظهر مفاتن النساء لا يشتريه احد حتى بسعر زهيد ليمسح به الارض. وقر الملك الخروج الى شعبه مع وزرائه و القليل من الجيش لانه لا يحتاج الى الحماية من هكذا شعب ميت ويرى هل نفذ الأمر ام لا؟ ودخل الاسواق لا يرى اي امراة تلبس الموضة كلهم يلبسون مثل بعضهم لم يبقى امراة مفتونة بجمالها بين المملكة. وفي غفلة وجد الملك والوزراء امرأة ذات حسن وجمال وجسم مفتون يخرج من بيتها بملابس نوم ويدخل الى بيت اخر ذهل الملك وتعجب من امرها (واااااااااااااو) طلب من الجنود تغطيتها واحضارها حالا. وما ان حظر حتى سالها الملك "الم تسمعين قراري الاخير يا امرأة؟" قالت المرأة "اي قرار مولاي الملك كا يوم تامرنا بشيء انا لا اذكر اي قرار منهم؟" قال الملك " قررت ان تحجب جميع النساء في مملكتي وانتي تخرجين من بيتك بملابس نوم لا يغطى الربع من جسدك الفاتن المغري". قالت المرأة "اريد ان اعرف بضبط لماذا قرت ان يحجب النساء؟" فقال الملك "لكي لا يرى الرجال اجسامكم الجميلة ولا يتفشى في مملكتي الرذيلة و الامور الا اخلاقية". قالت المراة "اين الرجال مولايى الملك الرشيد، انا لا ارى رجالا في هذه المملكة غيرك اذا كان في هذه المملكة رجالاً لقطعوا انفك قبل كل شئ بسبب افعالك لا اخلاقية و الدنية الفاسدة المنحطة".
#صباح_الاتروشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل مات جلال الطالباني او هل سيموت هل مات جلال الطالباني او ه
...
-
مثقفون في ضيافة البارزاني
-
غرباء على ارض الوطن
-
الدكتور حسن الطوالبة الاردني متهم ب مجازر ضد الشعب الكردي وا
...
-
البطاقة التموينية في العراق اصبح جوازاً دبلوماسياً
-
لماذا يموت القادة والرؤساء والمسؤولون بالسرطان
-
-قصص مليون ليلة وليلة- البروفيسور والحمار
-
في غفلة وقف اسامه بن لادن امامي
-
هاي هاي و ئاي ئاي
-
هل النساء من قوم ابليس
المزيد.....
-
دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في
...
-
مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|