|
هنيئا للعمال والفلاحين الفقراء وكل المضطهدين في فنزويلا بفوز الرفيق مادورو
غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 01:06
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الانجازات التي حققتها القيادة الثورية في فنزويلا بقيادة المناضل الثوري الرحل شافيز كانت وستظل البوصلة التي دفعت جماهير العمال والفلاحين الفقراء والحرفيين والطلاب وصغار الموظفين الى انتخاب رفيقه المناضل الثوري المرشح الاشتراكي نكولاس مادورو ... ذلك ان النهج السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تبنته حكومة شافيز، منذ وصلت ...السلطة في أواخر التسعينات حتى لحظة رحيله، قام على جعل الاقتصاد في خدمة الشعب، بدلاً من جعل الشعب في خدمة الاقتصاد. وهذه هي الفكرة الجوهرية لإلغاء الاستغلال الطبقي الرأسمالي... وهي المقدمة الاولى للاشتراكية. إن هذا النهج الثوري كفيل بتحطيم النموذج الرأسمالي الليبرالي ومعه المصالح الإمبريالية الأمريكية... والرفيق مادورو وحكومته يدركون جيدا هذه الحقيقة، كما يدركون أن مصير البلاد ومستقبلها يتوقف على ثباتهم تحت الشدة، على المبادىء التي ناضل القائد الراحل شافيز ورفاقه من اجلها ...لانهم رجال مبدئيون، والرجل المبدئي، كما قال كاسترو مرة، كالذهب الحقيقي، ولذلك لم يكن مستغربا فوز مادورو معلنا انتصار رؤى وبرامج وتطلعات الجماهير الشعبية ومواصلة مسيرة الثورة في فنزويلا.... وبدلا من الانهيار انتصر رفيق درب شافيز ، المرشح الاشتراكي، نكولاس مادورو وصمد البوليفار، وتماسك الاقتصاد... وسيزداد التفاف الجماهير الشعبية حول الثورة. إن مصداقية مادورو وحكومته الثورية القادمة في ممارساتها ضد المصالح الإمبريالية والصهيونية، وفي خدمة مصالح الجماهير الفقيرة من العمال والفلاحين، سيكون عاملا رئيسيا من العوامل التي ستحقق احلام وتطلعات الجماهير الشعبية في فنزويلا بقيادة الرفاق في الحزب الاشتراكي الموحد ومواصلة النضال ضد اليمين الطبقي البورجوازي في الداخل وضد الامبريالية الامريكية في الخارج ، وفي مقابل هذه الهجمة اليمينية و الامبريالية الامريكية، ها هي الجماهير الفقيرة تلتحم مع قيادتها الثورية الجديدة وتنتخب الرفيق ابن الطبقة الكادحة مادورو، ذلك إن الحلفاء الحقيقيين للشعب الفنزويلي هم - في آخر المطاف- عمال وفلاحو أمريكا اللاتينية المضطهدون. هم من يمكن الاعتماد عليهم دائما للدفاع عن الثورة الفنزويلية وعن أي ثورة في هذا العالم ، ونحن في فلسطين نؤكد تحالفنا وتضامننا الأممي مع مادورو والثورة في فنزويلا، التي ستمتد وتتواصل معلنة انهيار الامبريالية وانظمتها في كل امريكا الجنوبية لتشكل قاعدة وسنداً للثورة الفلسطينية والحركات الثورية اليسارية في كل بلدان العالم الثالث . إن الثورة الفنزويلية ثورة ديموقراطية شعبية، تسير على طريق الثورة الاشتراكية، وفي هذا السياق فإن ما يسمى بـ"الديموقراطية" البرجوازية، ليس سوى خدعة كبرى تختبئ ورائها دكتاتورية رأس المال بقيادة التحالف اليميني البيروقراطي الكومبرادوري الطفيلي من عملاء وتوابع الامبريالية…. فقط الحركة الثورية للجماهير الشعبية هي التي منعت الثورة المضادة من الانتصار . لقد أظهرت التجربة أن القاعدة الصلبة الوحيدة التي تدعم الثورة هي الجماهير الفقيرة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الأجراء. إن كلمتنا الصادقة نحن في الجشـ ، الى قيادة وعمال فنزويلا هي: لا تثقوا إلا في أنفسكم وفي قوتكم الخاصة! لا تثقوا إلا في حركة الجماهير الثورية! هذه هي القوة الوحيدة التي بإمكانها كنس جميع العراقيل وهزم الثورة المضادة والبدء في أخذ السلطة بين أيديها. هذه هي الضمانة الوحيدة للانتصار... وعلى هذا الطريق فان ما يتوجب امتلاكه هو برنامج ثوري حازم، مبني على أسس علمية، وليس هناك من نظرية يمكنها تحقيق هذا إلا الماركسية وحزبها .... حزب الفقراء والعمال والفلاحين... فالنضال من أجل الديموقراطية الثورية، لا يمكنه أن ينتصر إلا إذا تحول إلى نضال ضد ديكتاتورية الرأسمال وتحالفه الطبقي، ومن ثم ، فإنه لكي ينتصر النضال من أجل الديموقراطية، يجب أن يقود مباشرة إلى نضال من أجل سلطة العمال والفلاحين الفقراء ومن أجل الاشتراكية. ليس هنالك من "طريق وسط". إن مستقبل الثورة البوليفارية سوف يتحدد، في آخر المطاف، بدرجة امتدادها إلى باقي بلدان أمريكا اللاتينية وخارجها. لقد فهم "تشي غيفارا" جيدا هذه الفكرة عندما قال أنه لا يمكن حماية الثورة الكوبية إلا بخلق "فيتنام فيتنامين أو ثلاثة أو أكثر"... وها هي فنزويلا وغيرها من بلدان امريكا اللاتينية يحققون الحلم الجيفاري. سوف تتواصل انتصارات الحركة البوليفارية الثورية بقيادة مادورو ورفاقه في الحزب الاشتراكي الموحد، وتتقدم إلى الامام لتتجاوز حدود الثورة البرجوازية الديموقراطية، وإنجاز الثورة الاشتراكية ، ونحن في الجشـ نؤكد ثقتنا بالقيادة الثورية والرئيس الرفيق مادورو صوب مزيد من التقدم على طريق الثورة الاشتراكية في كل امريكا الجنوبية لتشكل منارة وقيادة تحتذى من رفاقنا في الجبهة الشعبية ومن كل الثوريين اليساريين المناضلين العرب من اجل التحرر القومي والديمقراطية والاشتراكية في بلادنا. مدركين ان اي صفعة للثورة الفنزويلية هي صفعة لنا جميعاً .. كما أن صمود الثورة وانتصارها هو انتصار لكل المضطهدين والمناضلين من اجل الحرية والتقدم والاشتراكية. عاشت الثورة الاشتراكية في بوليفيا التي تغزو اليوم كل أمريكا اللاتينية وتهدد مصالح الإمبريالية والوجود الصهيوني في بلادنا. عاش التضامن الأممي ضد التحالف الإمبريالي الصهيوني في بلادنا .. وسترفرف رايات التحرر والاشتراكية الحمراء في بلادنا كما ترفرف اليوم في فنزويلا .. فجيفارا لم يمت .. لقد عاد .. افتحوا الأبواب .. وأقيموا السواري لرايات اليسار التي ترتفع من جديد في فنزويلا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا معلنة بداية الخطوات صوب هزيمة الإمبريالية وحليفها الصهيوني وكل القوى الرجعية والكومبرادور في بلادنا. عاشت الثورة الاشتراكية في أمريكا اللاتينية طليعة الأممية في هذا العصر.
#غازي_الصوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مداخلة حول -الحملة الإسرائيلية لنزع صفة لاجئ عن ابناء وأحفاد
...
-
أُمَّهات .!
-
الفلسفة الماركسية موقف أخلاقي قبل أن تكون علما..............
...
-
مقارنة سريعة بين الرفيق هوجو شافيز ...وبين ما يسمى بزعماء ال
...
-
الاقتصاد الفلسطيني وسبل الخروج من أزماته المستعصية
-
إلى رفيقي أحمد سعدات في عيده السّتين
-
عصر النهضة وتطور الفلسفة الأوروبية والتنوير حتى نهاية القرن
...
-
طروحات في الفلسفة
-
حول طبيعة التطور الاجتماعي العربي المشوه ودور المثقف الثوري
...
-
مدخل الى الخطوط الكبرى لتاريخ الفلسفة
-
رفض التطبيق الميكانيكي لمفهوم -المركزية الديمقراطية -
-
غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئ
...
-
من حوار مع غازي الصوراني
-
في فهم الماركسية المعاصرة وواقع العالم الثالث
-
حول ما يجري في سوريا
-
من ارضية التوافق مع الصديق المفكر سعيد ناشيد
-
رفاق وأنصار وأصدقاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
-
ثورة الشعب المصري تؤسس لإسدال الستار على الفرعنة والاستبداد
...
-
اليسار وأولوية خوض المعارك الفكرية من أجل الديمقراطية و العل
...
-
المعارك الفكرية تجسيدا لمعارك الجماهير الشعبية الفقيرة
المزيد.....
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
-
تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو
...
-
التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل
...
-
السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي
...
-
الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو
...
-
بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
-
محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان
...
-
المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
-
القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟
...
المزيد.....
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|