محمد صادق
الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 17:43
المحور:
الادب والفن
بمناسبة ذكرى فاجعة الانفال أهدي هذه السطور ...
طفلٌ وطفلةٌ وأطفال
حَسَنٌ وعائشَةٌ وهَفال
ينشِدون بأحلى مَوّال
أمام كوخٍ على تِلال
في حُضنِ ماءٍ شَلّال
يَحميهم سماءٌ و جِبال
يُغَنون الرَبيعَ مُنال
ونوروزَ دونَ هِلال
كاوة وضُحاك إذلال
يَركضون التعبُ مُحال
يَضحَكون والحُزن آمال
والدنيا فقط لعبُ عيال
وإذا بالغُبارِ قد جال
أحاطَ الحُلُم سوءَ حال
أزيزُ الناقلاتِ قد طال
وعَواءُ الذئابٍ إنهال
وَصِراخ نساءٍ إبتهال
جَهَنَّمٌ دنا دونَ مَجال
دونَ تَفتيشٍ و سؤال
لََملََموا الناسَ بأغلال
كأنَّهُم لَحمٌ لهم حلال
جنودٌ جائعَةٌ لامَحال
بَشَرٌ شَجَرٌ دوابٌ لا سِجال
فالكُلُ بميزانٍ كَمَقال
كالفواكِهِ يَبيعُهُم البَقّال
تَنقُلهُم ناقِلاتٍ كأحمال
وعائشَةٌ تَبحثُ عن هَفال
وَحَسَنٌ يَبكيَ الأطلال
بين صراخِ رُضَّعٍ أطفال
فَهذا جائِعٌ وذاك قد بال
بطونٌ خاويه في حُضنِ نَقّال
رؤوس تَهتَّزُ تحت النِصال
أيّ وجهَةٍ ؟قد عَبَروا ظِلال
تَركوا الوطَنَ وَظِلَّ الجبال
ساروا والرمالُ كقافلة جِمال
جَوعٌ عَطَشٌ أنهَكهُم المَنال
ليلٌ سكونٌ وهلالُ شَوال
صَمتٌ رهيبٌ سوء أحوال
أفرَغوا شاحنات الأحمال
في سرعةٍ كأنّهُم اسرى نَشّال
لِشِدَّتِها تَرَكَ بعضُهُم سروال
سيقَ الغَنَمُ الى حُفَر الازبال
صراخٌ عويلٌ و شدّة أهوال
امٌ تَرضَعُ وكَومَة أطفال
وحبيبٌ تَدمَعُ عينيهِ بدلال
وحفيدٌ يَبحثُ جدَتِهِ كغزال
كأنهُ قيامةٍ وساعَةُ ضلال
ادرَكَت عائشَةٌ نهاية وِصال
وبدأ العَسكَرُ سوء الأعمال
كأنَهُم ذئابٌ دونَ أغلال
مُهِمَّةٌ مُقّدَّسةٌ من اجل الريال
استوت الأرضُ بأعمامٍ وأخوال
ورَدَّدَ العَسكَرُ سورةَ الأنفال
محمد صادق
14-4-2013
#محمد_صادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟