أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيسى آفدو - حجري النرد والثورة السورية














المزيد.....

حجري النرد والثورة السورية


عيسى آفدو

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 14:26
المحور: كتابات ساخرة
    


هل فعلاً صار حال الملف السوري كحال حجري النرد في كف لاعبي طاولة الزهر ؟
سؤال يراودني منذ فترة وأعتقد مشاركةً مع الكُثر إن الإجابة عنه كشفت الآن,وأكثر اللاعبين براعة يبدو إنه النظام السوري نفسه.
النظام في هذه الأثناء يشرب نخب إنتصاره داخل قصره الكائن في الدولة الإسلامية في العراق والشام و/الدِ شيش/لا يفارقه في جميع رمياته الأولى والثانية...ألخ و حتى التجريبية.
/دِ شيشه/هذا لم يأتي هباءً على الإطلاق ,فتاريخه يكشف لنا إنه من أكبر الداعمين للقاعدة وتوابعها وهو من أذكاها في العراق مثلاً, ومن الطبيعي جداً أن يستعملها الآن في مشروعه القذر لخلط أوراق سوريا ما بعد الأسد
فأرض سوريا ستشهد قتالاً وحرباً بين أمرائها ستكون أكثر فتكاً وعنفاً من الحرب الجارية الآن.
أسباب هذه الحرب تعود الى أيام قمع النظام لنشطاء المدنيين والتيار العلماني الديمقراطي ,فجميعنا يتذكر المظاهرة الأولى في قلب العاصمة دمشق ومن كان فيها ومن قادها من خلف الكواليس,النظام لم يشأ قط لذلك التيار بإحراز أي تقدم أو السماح له بالبروز كواجهة قيادية لهذا الحراك ,لإنه يعلم جيداً ما يملكه هذا التيار من حنكة سياسية وتجربة نضالية ودراية جيدة بالبيئة المجتمعية السورية أضف إلى ذلك الترحيب والقبول الدولي الذي سيكون من نصيبه,فحاربه ونكل به وأستمر في نهجه هذا الى الآن بإستمرار إعتقال المناضل /عبد العزيز الخير/
وبالتوازي مع هذا الاسلوب فتح في الأيام الأولى للحراك السوري قنوات إتصال مع الأخوان عبر الوسيط التركي, فأستغل الأخوان هذه الفترة من الود بينهم وبين النظام في إذكاء خلاياه الداخلية النائمة وإعادة تأهيلها وخاصة بالمال والسلاح فأصبح الطابع الديني رويداً يطغي على الحراك هنا وهناك وما ساعد الأخوان أكثر هو النظام ثانيةً من خلال رفعه لشعارات دينية وإنتهاجه لسياسة الإعتقال والتصفية على أساس الهوية والخلفية الدينية وهذا بحد ذاته شرعنَ عمل مريدي الأخوان في المجتمع إلى أن وصلت بنا الحال الى الصورة الأكثر تشدداً وقتامةً والتي جاءت كثمرة تعب للنظام بعد ما فعل ويفعل في الأراضي السورية/النصرة انموذجاً/
أما الغرب فحظه هو /الدِ بيش/فهو من جهة يعقد صفقاته ويعيد ترتيب توازناته على حساب الدم السوري ,ومن جهةٍ أخرى يجنب محابر طابعاته من الصدأ والجفاف عبر بيانات الإدانة والإمتعاض الشديد ويؤمن إنهيار البنية المجتمعية والتحتية لسوريا, ليتدخل حيذاك كرسول تبشيري بحجة إعادة الإعمار والتخلص من المجموعات الأصولية ويبدأ بعملية نهب وسلب خيرات سوريا ويبني لنفسه موطئ قَدم على ارضنا.
وحال أحفاد العثمانيين ايضاً جيد فنصيبهم /الدِ سيه/ فهم يتعاملون مع الملف السوري في أوقات فراغهم والتي قلت لاسيما في الآونة الأخيرة من باب المعاتبة لا أكثر وينظرون إلى أطراف من المعارضة كبيادق شطرنج أثناء تلك الأوقات التي ذكرتها,لكن من تحت طاولاتهم الفخمة هناك مجموعة أزرار يضغطون عليها بشكل أنيق ,أول هذه الأزرار هو زر نهر الفرات,هذا النهر في هذه الفترة يجب أن يرتفع منسوبه بحكم ذوبان الثلوج في الجبال لكن الذي يجري هو إنخفاض واضح لمنسوبه ,وتستغل منابعه من الجانب التركي بمشاريع و خطط مائية أحادية الجانب ويبدو إن الإتفاقيات الدولية التي تحدد حصة كل بلد قد دُفنت في أقرب مزبلة على الشريط الحدودي.
أما الزر الثاني فهو أقصادي بامتياز ,فأثناء تجوالك في أسواق الأراضي المحررة ستجد نفسك محاصراً بالبضاعة التركية الصنع التي غزت جميع المجالات ,حتى أنابيب الصرف الصحي هي صناعة تركية ونخب أول والزر الثالث هو الأكثر إهتماماً من قِبلهم وجميع خبرائهم يتربصون به فهو معنيٌ بالشأن الكردي والمتابع لأخبار سوريا يستطيع أن يكتشف إن هذا الزر سينفجر بهم فقط تُعِبَ من كثرة الضغط عليه وعدد هذه الأزرار في زيادة تصاعدية بإستمرار...
وإذا دققنا النظر ولو جزئياً سنجد إن المعارضة الخارجية قد أضاعت أحد حجري النرد وتبذل جهوداً جبارة بسرعة السلحفاة لتجده وتبدأ الرمي ولو التجريبي منه.



#عيسى_آفدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب الكردي والمرحلة الإنتقالية


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيسى آفدو - حجري النرد والثورة السورية