|
العقال وربطة العنق ..استخفاف اخر بعقل الناخب العراقي
خالد المنصور
الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 02:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرة هي الأشياء التي تناولها المعلقون والمراقبون او العابروا سبيل عن مرشحي انتخابات المحافظات في العراق والتي ستجري يوم العشرين مكن نيسان الجاري .فمنهم من يروج للعملية مجردة بحد ذاتها وله الحق في ذلك باعتبارها افرازا خطيرا مابعد 2003 ومنهم من راح يرمي باشد غضبه وينعتها بااقسى النعوت التي تنقص من شانها كقيمة وعنصر محرك من محركات الحياة العامة في عراق مابعد 2003وله الحق ايضا لما اصابه من احباط من التجارب التي سبقتها منذ عشرة سنوات هي عمر المرحلة الجديدة ودعنا من ذا وذاك لنجعل المتلقي ينتبه الى ظاهرة مثيرة وخطيرة ولكنها من جانب اخر تبدو مضحكة ومستهجنة لمن يتعمق في دلالاتها هذه الظاهرة تتكون من مرئي [الملبس ] ومخفي [الشهادة ]
لباس المرشحين
ان تلبس ماتشاء فتلك حرية شخصية ولكن ان يكون لباسك طارئا مقحما على شخصيتك فهذا سينزل بمؤشرك البياني كشخصية الى منعطف ربما ينعكس سلبا على مكانتك وقيمك الاخلاقية فهل انتبه بعض المرشحون لهذه الحقيقة العلمية علمية سايكلوجية الهيئة والملبس هل فطنور الى ذلك وهم يعلقون صورهم في المناطق الريفية والاحياء التي طابعها عشائري مثل الشعلة ومدينة الصدر والمحمودية وناحية ابو غريب مثلا علقوها وهم يظهرون بالزي العربي واهم مفردة به [العقال] مقابل ذلك يظهر نفس المرشحين بصورهم ذات الزي الرسميواهم جزء منها هو ربطة العنق تنتشر في مناطق هم يتصورونها مدنية مثل شارع فلسطين والجادرية والرواد في المنصور ومجمع الكليات في الباب المعظم .وقبل اثارة التساؤلات نكاد نجزم ان امثال هؤلاء لم يجربوا لبس العقال في حياتهم او يتلمسوه او يعرفوا ماركاته من مرعز او سوري ومن ماذا صنع من قديفة ام وبر وماهو شكله غرباوي ...جنوبي ...نجفي ام عماركلي ..مصلواي ام سامرائي والمر يتعلق بربطة العنق ايضا فلربما لم يجربها احد منهم الا يوم زفافه هذا بالنسبة للمتزوجين اما سواهم فعسى الله يفتح عليهم دار العطاء حتى يكملوا عزتهم لان حسب نظريتهم الاجتماعية [عرب وليدك عربه والعز بوروك النسا]ويبدو المقطع الاول من الحكمة جاء ليستقيم شطر البيت فهو احسبه بيتا [لصمجوه ]حتى يظهر مقبولا اي انه زائد والتركيز على الورك لااكثر ولكن وكما يقول العراقيون [خلف الله] على الفوتو شوب يطلعلك الواحد باي هيئة هو يريدها والكلفة لاتتجاوز الالفي دينار عراقي وهي خفيفة على معدة المرشحين التي يجب ان تبقى تتدرب على الخفيف قبل الثقيل الذي سوف ينعم عليهم به اله الكرسي الذي اكيد بحييون الليل يتوسلونه ان يجذبهم كما يجذب الدراويش دون ان يفكر بالذهاب الى الكاظمية حيث اشهر سوق في العصمة للازياء العربية فاذا فكر هنا صاحبنا فعليه اولا اضاعة وقته [الثمين في سيطرات بغداد واهمها سيطرات مداخل الكاظمية التي [تزعك المر]حتى تجتزها الى مركز الكاظمية عطر الله ثراها باطهر الانساب لم كل هذا هل درس اصحابنا فرويد وسكنر وعلي الجسماني ام انهم جالسوا استاذنا القدير قاسم حسين صالح وادركوا ان للهيئة اهمية قصوىباعتبارها وسيلة اتصال لتعرف المتلقي بماهية صاحبها وطبيعة شخصيته وابعادها الفكرية والعلمية اضافة ا لى بعدها الاجتماعي ام انهم قرأوا عن دور الهيئة واثرها في عيون الخصوم في المعارك الحربية ولكن كان هذا ايام القلنسوة والخوذة والريشة وعصا التبختر لا في زمن الطائرة بدون طيار او الصواريخ الموجه عن بعد الاف الاميال كل ماتقدم غيروارد بل انه النفاق الاجتماعي بشكله الهيئوي والتوكأ على شكليات قد عفا عليها الدهر خصوصا وان الناخب قد تشكل لديه في اللاوعي مجموعة تراكمات لعل اهمها هو النتيجة المحسومة سلفا
الشهادة الدراسية انك تقرا الى جانب اوتحت صورة المرشح بكلوريوس علوم سياسية او ماجستير اقتصاد او القانوني انها التناغم مع الحجم الهائل من ارسالة المتكررة لذهن المتلقي من قبل مراكز القوى وماكنتها الاعلامية عن اتقنوقراط والتحصيل الجامعي وان العلم المتحضر لم يركب ظهر الحضارة الابالاداريين ووووووواني لاانسى في الدورة السابقة ذلك المرشح الذي ظل يكرر في تجمع انتخابي لقواعده من ان اوربا متهتم من اين مهندسيهااو اطبائها فهم ربما عرب او هنود ولكن عندها المهم ان ادارتها بيد اهلها [تاليها خطية كلشي ماحصل وترك حتى السياسة وهو يردد ملعون ذاك اليوم المصخم اللي طبيت بيه درابينها ] الشهادة اليوم اصبحت متاحة للجميع دون حتى الحاق بالكليات او السفر لنيل الدرجات العليا بفضل التعليم عن بعد وكذلك التعليم الاهلي ولكن هل انك تسلمت وثيقة من احد الجامعات عليها صورتك وتقدير نجاحك من متوسط او جيد يعني ان ابواب المؤسسات قد فتحت لك فاذا حصل هذا فيعني تلك المؤسسات هي ذاتها بالعراقي [ خربانة] فالدول التي تحضرت ليس بالشهادة الدراسية فقط وانمابالخبرة والتجارب واخضاع الافراد لمحكات تجاربية في ادق المختبرات العملية مضاف لها الموهبة والاستعدادات الذاتية للفرد نفسه لاان نبهر وكما كانابائنا وفي زمن قريب يتعجبون بواحد محامي او انه مخلص قانون وسياسة يابوووووي ابن فلان غمض فتح وصاير سفير نعم عزيزي القارئ لاتضحك انها الحقيقة حقيقة ابي قبل ثلاثين سنة عندما جاءه عمي واذا بشهادته دبلوم مكتبات من الجامعة المستنصرية اتدرون ماذا قال له [ كل هاي السنين وعفت دبرتك وماجرببغداد منزمن ابونا ليهسه والله عبالي تصير كاتب جوه ايد حاكم [قاضي] ]نعم اخوان انها السلطة بكل ماتعنيه عند ناسنا فالمكتبات بنظر ايبي هو كاتب واي كاتب معاون قضائي بلغة اليوم صدقوني تفكير مجتمعنا اليوم هونفسه تفكير ابي قبل مايقرب من ثلاثين سنة الادارة ومادراك ماالادارة انها الذوق والموهبة وفن قيادة الجماعات بحيث تجعل كل فرد يتمنى الايترك تلك المنظومة التي يديرها ذلك المدير البارع لا ذلك المخربط والخواف الذي اكثر تهميشاته على الكتب الواردة اليه [ يعتمد وفق الضوابط ] وماهذه الضوابط انها ايضا الخيط والخربيط واللي كلمن بكيفه كما علمت اخيرا من خلال دورة حتمية كاحد متطلبات الترقية الوظيفية وعلى الرغم من اني فني الوظيفة لكن كم استفدت من تلك الدورة ةلكن ايضا عايشت ماتعانيه الادارة في بلدنا هل تصدقون ان المحاضر في الورة وكان يشغل مدير ادارة في دائرتنا ومعه من كان ملتحقا بالورة من اداريين وقانونيين عجزوا ان يجيبوا على سؤالي حول كيف تحسب ساعات العمل الرسمية هل كيوم بحد ذاته ام انها تحسب كعددساعات مجردة عن لالايام بمعنى اذا كان قانون العمل يشترط ان تكون عددساعات العمل باليوم سبع ساعات فهل يعني ان الموظف الذي يعمل على مدارشهر مثلا اكثر من اقرانه بغض النظر عن الايام كان يعمل بصورة متواصلة لمدة عشرة ايام ليلها بنهارها فيصبح عنده فاثض ساعات بنهاية الشهر عن تلك التي عند اقرانه وهل يستحق صرف بدل الساعات الاضافية لاتستغربوا من كذا حالة انها موجودة للموظفين الذين يعملون بنظام النوبات لم يستطيعوا ان يحلوا هذه الشكالية ويعاني منها موظفون عموميون ربما بالالاف في العراق لكن حقهم ضائع بسبب عدم الموهبة الادارية والاريحية في التعاطي مع المشاكل التي نسي الفوتو شوب ان يعلمها للي لبسه عكال
#خالد_المنصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ازدواجية الاحزاب الدينية ماقبل ومابعد استلام السلطة
-
من اغاني الحصاد في العراق
-
هل المشكلة في النظام ام التطبيق
-
هل المشكلة في النظام ام في التطبيق
-
الحب مشكول وشنحجي ونكول
-
الارهاب قتل زوجها وصك الغفران نفاها الى سبع البور
-
شميم العراق ...شعر
-
الرسالة الثانية الى دولة الرئيس ....شعر
-
مجالس المحافظات وامية الناخب بها
-
الرسالة الاولى الى دولة الرئيس
-
حوادث الضرب بالاحذية ...مراهقة سياسية ام نزعة قبلية
-
العشائرية ...تقديس السالك على حساب السلوك
-
قصيدتان
المزيد.....
-
مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-.
...
-
إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
-
صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق
...
-
الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف
...
-
سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
-
ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي
...
-
مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا
...
-
أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
-
كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
-
الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|