الحداثة في الأدب

شيدا حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 00:31
المحور: الادب والفن
    

بقلم/ توليكا ناير
ترجمة من الانكليزية/شيدا حسن امين
هي الحركة التي ينسب لها غالبا جلب نظرة جديدة للأدب. ولدت الحداثة في وقت ما في أواخر القرن التاسع عشر. وفي هذه المقالة، نلقي نظرة على بعض من أهم خصائص هذا الاتجاه الأدبي وكما نلقي نظرة على بعض من أكثر الأعمال شهرة التي ظهرت في الحداثة.
عندما تتحدث عن الحداثة في الأدب، تتحدث عموما عن الحركة الأدبية التي بدأت كتعبير عن حركة الحداثة في الفن. حيث وضعت مع كل الأفكار الأساسية مثل الفردية، وعدم الثقة بالتقاليد المعمول بها، وعدم التصديق بما كان يعتقد أنها حقيقة مطلقة.وقد بدأت في القارة الأوروبية في وقت ما من عام 1890 واخذت شكل حياة جديدة كرد فعل على الحرب العالمية الأولى. وأعلنت الحداثة عن تغيير شكل ومضمون الأدب واستكشاف سبل جديدة في الأسلوب وفي علم الدلالة.
خصائص الحداثة
عندما ولدت الحداثة، كرد فعل على طريقة الحياة التي أصبحت مهيمنة في المجتمع ككل، والهيمنة على حياة المدينة. وربما كان السبب أنه على خلاف الرومانسية التي كانت رد فعل على الكلاسيكيه,لقد كانت الحداثة واعية دائما للتعرف على المحيط, كثير من الناس يخلط بين الحداثة وما بعد الحداثة. في حين أن الحركتين لهما خصائص مماثلة, إلا ان هناك اختلافات بين الحداثة وما بعد الحداثة وخصوصا ان الاخير كان رد فعل على السابق. في هذا القسم، نناقش بعض الخصائص الرئيسية لهذه الحركة الأدبية المعروفة باسم الحداثة الأدبية. من حيث الأسلوب أيضا، كانت الحداثة مختلفة جدا عن سابقاتها في عالم الأدب. كان هناك استخدام حر للكلام الغير المباشر وإشارة إلى الأساطير والقصص من زمن آخر. كان هناك خصائص أخرى مثل أستخدام فنون البلاغة بكثرة كالتجسيد والغلو،و السخرية،و المجاز.... الخ.
أستخدم العديد من كتاب الحداثة أسلوب تيار الوعي في أعمالهم. كما كان السائد استخدام المقارنة،و الرمزيه، والسرد المتقطع، والتحليل النفسي. فكثيرا ما نجد أعمال السرد متعددة في الحداثة. موضوعيا، أن أعمال الحداثة غالبا ما تصور انهيار المعايير الاجتماعية، والسلوك الاكتئابي في مواجهة مستقبل غامض، والشعور بالوحدة والاغتراب من الأمور المألوفة... الخ. كان هناك شعور بخيبة الأمل ونبذ النظم الاجتماعية والثقافية الباليه. كانت هناك محاولة لكسر التقاليد والآراء السياسية بصورة خاصه، والدينية، والاجتماعية التي تم تأسيسها، وركائز المجتمع. و وفقا لرأي المتحررون والأعمال التي قاموا بتأليفها، كانت الحقيقة نسبية وليس هناك شيء اسمه الحقيقة المطلقة. كما كان كتاب الحداثة أبطال الفردية ويهتمون بقوة الروح التي يمتلكها كل فرد. كانت أعمالهم تعبر عن قلق بالغ من ما يعرف باسم العقل الباطن (اللاشعور), ومن الذي لا يقال وانما ما يشعر ويؤمن به. كما يؤمنون بالحياة الغير منظمة أيضا.
يقارن الكتاب في أغلب الأحيان أستخدامهم للغة مع المواد الأولية التي يستخدمها الفنانون والنحاتون.أصبح أستخدام الشكل و الأسلوب و التقنية له أهميه كأهمية المحتوى نفسه.
الأعمال الشهيرة للحداثة
بدأت الحداثة على الأغلب بداية جديدة كرد فعل على الفظاعة التي لا معنى لها والرعب الذي كان مرادفا للحرب العالمية الأولى.ولدت الحداثة من دم و غور هذه الحرب. كان الاعتقاد أن الحداثة مؤسسات بنيت للعالم المتحضر الذي تسببت في الصراع الذي كان التفكير بالحقائق الثابتة من قبل جميع المتحررين تقريبا. ولما اهتز نظام المعتقد ثابروا للعثور على إجابات. كان هذا ينطبق بشكل خاص على ثورة الحداثة في انكلترا وتسربت عملية التفكير نفسها إلى أمريكا، وذلك بفضل أعمال الكتاب مثل ارنست همنغواي ,و ف. سكوت فيتزجيرالد. إذا نظرت الى الحداثة في الأدب الأمريكي فسوف تعلم أن الحداثة لم تؤثرعلى مضمون أعمالهم التي تجاهلت التقاليد فحسب بل أثرت على الشكل أيضا. وكانت من أكثر بعض الأعمال شهرة في عصر الحداثة في الأدب رواية (يولسيس) من قبل جيمس جويس التي اخترعت مفاهيم جديدة من المؤامرة، والإعداد، والشخصيات، والشكل. كما اكتشفت فرجينيا وولف في عملها (إلى المنارة) طريقة الوعي. أما الدوس هكسلي تحدث في عمله (العالم الجديد الشجاع) عن مخاطر الحياة في المدينة وما يمكن أن يجلب العالم الحديث على عاتقنا كمجتمع. والعمل (ويست لاند) من قبل (ت. س. إليوت) أعرب عن خيبة أمله بالتصنيع والفراغ الذي جلبته. وفي عمل (الشمس تشرق من جديد) من قبل إرنست همنغواي عبارة عن محادثات حول عدم وجود معنى في حياة الجيل الضائع. والعمل الشهيرة(غاتسبي العظيم) من قبل (ف. سكوت فيتزجيرالد) يركز على الفساد في الحلم الأميركي.
كانت الحداثة من أهم عصور الأدبية التي عرضت الأعمال الأصيلة وغيرت الطريقة التي كان ينظر بها الناس للأدب. كما أن محاكاة حركة الحداثة في الفن، كان واحدا من أعظم فترات الأدب.

#شيدا_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات