أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند عاهد عبد الباري - غزة ستان بقرار من حكومة الاخوان















المزيد.....

غزة ستان بقرار من حكومة الاخوان


مهند عاهد عبد الباري

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 11:21
المحور: حقوق الانسان
    


غزة ستان بقرار من حكومة الاخوان

تصاعدت في الأيام القليلة الماضية ملاحقة الشبان الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة من أصحاب قصّات الشعر التي تسميها حكومة حماس غربية، كما وملاحقة الذين يرتدون البنطال الضيق والساحل أو الشرط فوق الركبة “غير الاسلامي”،

وهاهي الحكومة الإخوانية تخرج علينا اليوم بقوانين جديدة تفرض فيها أيديولوجيتها الخاصة كتأنيث المدارس، كما وفصل الطلاب من الجنسين في المدارس منذ الصف الثالث ابتدائي. واليوم نشاهد فيديو لمدير مدرسة يضرب طالبا في الإذاعة المدرسية على خلفية قصة شعره، وهو محاط بملتحين وعسكر، كل ذلك داخل المدرسة!!(1)

كما ونسمع قصصا تروي لنا كيف يتم الضغط على طالبات المدارس والجامعات الغير محجبات وبشكل يومي لإجبارهن على ارتداء الحجاب، ورأينا منذ فترة قليلة فرض الزّي الشرعي في جامعة الأقصى الحكومية، والروايات كثيرة عن منع الطالبات من دخول الحرم الجامعي كما واهانتهن على خلفية اللباس الذي اعتبرته الحكومة سافرا.

ونسمع ونشاهد بشكل مستمر شرطة الجامعات -التابعة للحكومة- تعتقل الطلبة على خلفية الوقوف مع الطالبات غير المحرم- أي الذين لا يرتبطون بصلة قربة أولى أو ثانية-

حتى أصبح من لا يحمل عقد زواجه يتخوّف من السير في الشارع مع زوجته، فقد يوقفهم شرطي يرتدي الزي المدني ويصطحبهم إلي مركز الشرطة للتحقيق! ومنذ أيام أيضا منعت الحكومة في غزة مارثون رياضي كانت ستشارك فيه بعض الفتيات بحجة مخالفته لعادات شعبنا الفلسطيني المسلم!

تشير كل هذه الممارسات المستمرة، وبشكل واضح وجلي، لوجود نهج لدى حركة حماس -التي تسيطر على غزة منذ منتصف يونيو 2007- يقضي بفرض سياسة تسير بنا بخطى تراجعية متسارعة نحو أخونة المجتمع، فما اعتقدناه ضمن الحريات الشخصية الطبيعية سابقا أصبح اليوم حلما.

وهاهي الحركة الاسلامية تتخلى عن قيم الديمقراطية التي جاءت بها للسلطة، فلا معنى للتعدد والتنوع فكل من يعارض الأمير كافرا وزنديقا، ولا معنى للحقوق والحريات الشخصية طالما تعارضت مع فهم الشيخ السلفي للدين، ولا معنى للدولة المدنية والانتخابات والتداول السلمي للسلطة إذا ما تعارضت مع مصالح النخب الاقتصادية الحاكمة، ولا معنى للوحدة الوطنية وإن كنا تحت الاحتلال، فالهدنة قائمة!

هدنة هي مع العدو الصهيوني، وحرب على كل شركاء الوطن الآخرين. واذا ما تجاوزنا وجود الاحتلال نظريا، وهو أمر غير ممكن عمليا، فكيف بالإمكان تجاوز هموم الناس فلا كهرباء ولا عمل ولا وظائف ولا أمل حتى بحلول قريبة!

وهل فعلا بهذه الأسلمة وبهذا الفهم الضيق للدين نتقدم ونرتقي؟! ألم يعطّل عمر بن الخطاب أحكام وحدود الله عندما لم يجد السبيل إلي تطبيقها، فقدم المصالح الدنيوية على الفهم المغلق والحرفي للنص القرآني. وهل يستقيم فرض أشكال معينة من اللباس كالحجاب مع ما يرد في القرآن من أنه لا إكراه في الدين!! إذن وحتى إذا ما انطلقنا من نفس المنطلقات التأسيسية للعقيدة والفكر الاسلامي فلن نجد مبررا لهذه الممارسات.

لكن ومع كل هذا تستمر الحكومة في فرض سياسة الترهيب والإخضاع الإجباري لمعظم فئات المجتمع فتقمع المعارضيين السياسيين وتقمع المرأة والشباب وكل ذلك بهدف تأسيس ثقافة الخنوع، والتي لن تخدم إلا من هو في السلطة، وليست أي سلطة، وإنما سلطة الحق الإلهي ظاهريا وسلطة حماس وقادتها حقيقة.

اليوم نحن بحاجة حقيقية للمواجهة وليكن هذا نداء للمؤسسات العاملة في مجال حقوق الانسان والأحزاب الديمقراطية واليسارية ولجميع التقدميين واليساريين والليبراليين في فلسطين لتتحركوا الآن قبل أن نتحول لأفغانستان جديدة، فإن لم يجد أصحاب هذا النهج المواجهة التي توقفهم فسنراهم يزيدون أحكامهم العرفية والبعيدة كل البعد عن أي فهم مواطني أو ديمقراطي، وعندها على أرضنا وشعبنا ألف سلام.

أخيرا، صدّق أو لا تصدّق

هذه بعض مواد القانون الأساسي الفلسطيني:
الباب الثاني :الحقوق والحريات العامة

المادة 9 : الفلسطينيون امام القانون والقضاء سواء لا تمييز بينهم بسبب العرق او الجنس او اللون او الدين او الراي السياسي او الاعاقة.
المادة 10: حقوق الانسان وحرياته الاساسية ملزمة وواجبة الاحترام. تعمل السلطة الوطنية الفلسطينية دون ابطاء على الانضمام الى الاعلانات والمواثيق الاقليمية والدولية التي تحمى حقوق الانسان.
المادة 11: الحرية الشخصية حق طبيعي وهي مكفولة لا تمس. لا يجوز القبض على احد او تفتيشه او حبسه او تقييد حريته باي قيد او منعه من التنقل الا بامر قضائي وفقا لاحكام القانون، ويحدد القانون مدة الحبس الاحتياطي، ولا يجوز الحجز او الحبس في غير الاماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون.
المادة 12: يبلغ كل من يقبض عليه او يوقف باسباب القبض عليه او ايقافه، ويجب اعلامه سريعا بلغة يفهمها بالاتهام الموجه اليه، وان يمكن من الاتصال بمحام، وان يقدم للمحاكمة دون تاخير.
المادة 13: لا يجوز اخضاع احد لاي اكراه او تعذيب، ويعامل المتهمون وسائر المحرومين من حرياتهم معاملة لائقة. يقع باطلا كل قول او اعتراف صدر بالخالة لاحكام الفقرة الاولى من هذه الماة.
المادة 14: المتهم برئ حتى تثبت ادانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه ، وكل متهم في جناية يجب ان يكون له محام يدافع عنه.
المادة 15: العقوبة شخصية، وتمنع العقوبات الجماعية، ولا جريمة ولا عقوبة الا بنص قانوني، ولا توقع عقوبة الا بحكم قضائي، ولا عقاب الا على الافعال اللاحقة لنفاذ القانون.
المادة 19: لا مساس بحرية الراي، ولكل انسان الحق في التعبير عن رايه ونشره بالقول او الكتابة او غير ذلك من وسائل التعبير او الفن مع مراعاة احكام القانون.
********************
مقابلة أجرتها الاعلامية سامية الزبيدي مع الشاب طارق النقيب (17 عاما) الذي قال ” أنه تعرض للاعتقال والضرب وحلق الشعر من دون سبب يذكر، لافتاً إلى أن عناصر من الشرطة اقتادته من امام مخبز الشنطي القريب من منزله وسط مدينة غزة، وأمرته بالصعود الى جيب تابع للشرطة، حيث تعرض هناك للضرب بعد محاولته الاتصال بوالده لابلاغه بتوقيفه.
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=qbnjOMjPfd8

(1) فيديو يظهر فيه مدير مدرسة خالد بن الوليد الثانوية للبنين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وهو يصفع طالبا على وجهه بقوة بسبب قصة شعره ويصرخ عليه: “تعال بكره حالق” ويظهر الفيديو أيضا وجود عدد من الملتحين والعسكر يحيطون الطالب، كل ذلك في المدرسة بل وأكثر أثناء الإذاعة المدرسية!!
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=8aouAfWQ9JA

فيديو يظهر فيه بعض من عناصر شرطة حماس وهم يقومون باعتقال أحد الشبان بتهمة شعره!!
youtube=http://www.youtube.com/watch?v=0zRBC0faPKM&feature=youtu.be



#مهند_عاهد_عبد_الباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المنطق الإسلامي السلفي، نحو ضرورة التحرر من الأصول
- ضد التيار، دعوة لإعادة التفكير في: الأسرة والهرم الاجتماعي – ...
- -الأنسنة- كبديل للإمارة, ثنوية التحضر و الوحي


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند عاهد عبد الباري - غزة ستان بقرار من حكومة الاخوان