|
شهداء الفياغرا
رافد علاء الخزاعي
الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 01:43
المحور:
كتابات ساخرة
ان الفياغرا العلاج السحري لمشاكل الانتصاب والضعف الجنسي والذي حقق طفرة كبيرة وانتشار تسويقي كثيف اكثر من حب الاسبرين والبنادول (البراسيتول) وخصوصا في عالمنا عالم الفحولة العربي . ان الفياغرا اكتشف عن طريق الصدفة في مراكز البحوث البريطانية التي كانت تبحث عن ادوية لعلاج عجز القلب الاحتقاني ولكن لاحظ الباحثون أن الدواء يسبب تحسناً في خاصّية الانتصاب لدى الذّكور مما جعلهم يصبون كل جهدهم على تعزيز ذلك من اجل مشكلة اورقت الفكر الانساني منذ عهد ابينا ادم وهيمشكلة اللذة الكاملة . تم توثيق الدواء في مكتب براءة الاختراع في العام 1996وتم اعتماده من قبل "هيئة الغذاء والأدوية" الأمريكية في 27 مارس 1998كمُنْتج صالح للاستعمال الآدمي وكأول دواء لمعالجة العجز الجنسي لدى الرجال. لاقى الدواء فياغرا نجاحاً منقطع النظير وبالرّغم من أن هذه النوعية من الأدوية لا تصرف إلا بوصفة طبيّة، إلا ان إعلانات هذا الدواء إنتشرت في كل مكان وأشهرها الإعلان التجاري التلفزيوني الذي يظهر فيه الدواء مع مرشّح الرّئاسة الجمهوري المشهور "بوب دول" ناهيك عن إعلانات شبكة إنترنت التي يتمّ تداول الدواء من خلالها عن طريق إجابة بعض الأسئلة ممن يرغبون في شراء هذا المستحضر عن طريق إنترنت. ولا يغيب مجلس او محفل اجتماعي دون ان يذكر هذا العلاج واصبح الهدية المفضلة للبعض .ومما لاشك فيه أن هذا المستحضر جربه أناس لا يشكون من عجز أو ضعف جنسي ولكن تعاطيهم لمستحضر الفياغرا نابع من حب الاستطلاع والتجربة. تجدر الإشارة أن مبيعات هذا المستحضر (فياغرا) السنويّة بين الأعوام 2001-1999 قد فاقت المليار دولار. ان الدواء في العراق كان الدواء الحديث الاول الذي اخترق الحصار الدوائي المفروض على العراق حتى ان شركة ادوية سامراء قد حصلت على حق تحضير الدواء وكانت محقة وذكية في انتاجه بجرعة صغيرة وهي 25 ملغ للحبة الواحدة واعتقد ان استخدمها امن من الجانب الدوائي لقلة المضاعفات. المشكلة عندنا هي الافراط في تناول الفياغرا بحثا عن الفحولة الكاملة وفي لقاء جمعني اخير مع بعض الزملاء اطباء اختصاص امراض القلب بعد ان لاحظت في السنوات الماضية مرضى شباب يصابون باحتشاء العضلة القلبية وعن وبعضهم اعترف لي من خلال اخذ التاريخ الطبي منهم انهم تناولاو الفياغرا بافراط خلال الايام التي سبقت اصابتهم وهنالك بعض الحوادث الجنائية التي سجلت من خلال اطباء الطب العدلي ففي حادثة ان احد الموظفين الكبار في احدى وزارات الدولة كان قد تزوج اصغر منه عمرا بالسر وقد اتفق معها ان يقضي معها أصبوحتان اسبوعيا في احدى الشقق التي تم تاجيرها وتأثيثها لهذا الغرض ولكن غير المتوقع في اللقاء الثاني من الزواج وبعد الممارسة توفى الزوج في احضان الزوجة الثانية لتعيش معها مأساة قانونية واجتماعية وعشائرية وبعد التحقيق والفحص تبين العريس كان شهيدا للفياغرا المفرطة من اجل اثبات فحولته ورجولتها لعروسه المنكوبة. وان الزوجة الاولى رفضت اخذ العزاء في زوجها بعد ان اكتشفت قصة موته في احضان اخرى وبالفياغرا. والقصة الثانية لمهندس تكيف متزوج وله ولد وبنت ومضى على زواجه الاول 22 سنة في لحظة خير زوجته بين الزواج من اخرى والطلاق وقالت له بالحرف الواحد ( روح اتزوج وشوف حوبتي ان علوية واشور) بعد اسبوع من زواجه الثاني سمع الجيران هلال في بيت العلوية وهي تقول لابنائها المفجوعين بوفاة والدهم مو قلت لكم انا علوية واشور وها هو مات في حضن زوجته الثانية لانه اخذ الفياغرا بافراط. شاب عمره 33 سنة راجع الطوارى وهو فاقد البصر بدون سبب وليس له تاريخ مرضي سابق وبعد السوال انه تراهن مع صديقته انه سيحقق الرقم القياسي في الجماع لعشر مرات وقد اخذ خمس حبات من الفياغرا على اوقات متفرقة مما ادى لنزف شديد في الشبكية . انها قصص حقيقية من الواقع المؤلم للبحث عن الفحولة والانتصاب والسعادة ان اخذ العلاج بدون الاستشارة الطبية قد يودي الى هذه الكوارث العائلية. ان الفياغرا هو علاج السعادة الحقيقي ولكن اذا اخذ بحكمة وتحت الوصاية الطبية وان الفياغرا الان متوفر في الاسواق بمختلف الجرعات ومختلف الماركات وهنالك المنتج من شركة فايزر الاصلي وبحبته الزرقاء ذات اللون المميز كانه هدية من السماء وايضا قد طور على شكل علكة تحتوي على المادة الفعالة من الفياغرا وهي تتيح على ان تكون الجرعة متوازنة وايضا هنالك الهندي والسوري والاردني والسعودي والتركي وعلى هذهذكر هذه الانواع هنالك طرفة حقيقية حدثت في مدينة العمارة فقد كنت في عام 2002 اعمل في مستشفى العمارة العسكري وكنت وقت العصريات اجلس في صيدلية يملكها صديق عزيز في شارع التربية وهي تقع ركن لقيصيرة فيها ست محلات للبقالة ومكتبة ووكماليات المهم وانا محافظة ميسان من المحافظات التي اصابها الظلم الكبير من سياسات النظام السابق من خلال تجفيف الاهوار وايقاف معاملها البيرة والزيوت والمطاط والسكر وان اغلب اهلها كانوا يعانون من البطالة والفقر المهم في احدى العصاري وقفت سيارة نوبرا حديثة وقتها 2001 ونزل منها احد الاشخاص وقال للصيدلي اريد فياغرا....فقال له استاذ هنالك عندنا انواع نوع امريكي سعر الحبة ب 7000 وسوري ب4000 والهندي ب1000دينار قال له اعطيني الامريكي واستل المائة دولار وقدمها للصيدلي الذي وقف مشدوها لان سعر الصرف وقتها280الفدينارعراقي فقال له استاذ والله ما استفحتنا فقال له الاستاذ خذ الورقة وبعدين ارجعلك اخذ الباقي...فقال له الصيدلي بحياء لا استاذ اخذ الدواء وبعدين على كيفك ادفع السعر .....وبعدها اخذ الاستاذ من الكماليات اغراض ب15000 ومن المكتبة ب5000 والبقاليات ب6000 والورقة بقت لم تصرف وبعدها اخذ ماتسوقه منهم وحرك سيارته وذهب مودعا لهم....كل الباعة تجمعوا في باب القيصيرية يتسألون منو الاستاذ هل هوضابط امن ام مسؤل اوضابط في الفيلق وبهذه الاثناء جاء رجل قروي يلف كوفيته حول وحهه من الحياء وهو يقول للصيدلي....دختور الله يخليك صارلي متزوج اربعة ايام وهذا مخجلني ونايم وقالوا هنالك حبة زرقاء تصحي الميت..... قال له الصيدلي :عمي عدنا حبة سحرها بادع تعيدك شباب الامريكي ب7000 والسوريب4000 والهندي ب1000دينار. قال له القروي عمي دختور بروح ابوك اني ادك بالعمالة ثلاث ايام حتى احصل البعة الاف عليك علي الشرجي ابو زهية هي بيها فائدة....... انبريت له وقلت له عمي وداعة ابو زهية الحلفته بيه هسة جاء واحد بس اخذها وخلاها بيد اخذ هولاء الواقفين بالسرى لعد لوشاربها جان شسوى بيهم...... اذا الفياغرا هي علاج السعادة واخر البحوث العلمية انها حتى تزيد من شهوة النساء وقد صنعتها احدى الشركات على شكل لصقات جلدية ومن تجربة سالني احد الضابط ان احد جنوده تغيب من الاجازة الدورية وبعد السؤال كان عذره...... انه اشترى شريط فياغرا اثناء اجازته الدورية وقد وضعه على الثلاجة في المطبخ ودخل الحمام ليستعد لبث شوقه لزوجته....... وبعد خروجه من الحمام والغذاء بحث عن الحب ولم يجده وبحث عنه ولكن لاحظ ان زوجته على غير عادتها تسحبه من يده وتاخذه الى غرفة النوم وتغلق عليه الباب وعينكم ماتشوف النور ولمدة عشرة ايام................
#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جدليات متسائلة
-
نهض (كعد) الميت وماتوا الجنازة (الدفانة)
-
وحدها الدموع لاتكفي
-
مرشح للانتخابات
-
ازرع نخلة
-
امرأة تبحث عن حلم
-
الفشل يصنع الناجحين
-
تربية طفل مشروع تم إثرائه في مجلس المخزومي الثقافي
-
الألقاب نحن من نصنعها وليس هي من تصنعنا
-
عشر سنوات
-
الحب والربيع وإلام بوابة واحدة للانطلاق
-
كيا الحكومة
-
عبر التاريخ:التسامح لغة الخالدين وضياع السلاطين
-
سألتني وهي تبكي هل القرآن يأمر بضرب النساء؟
-
ام المهالك في الزمن الهالك
-
اثر الغسالة الكهربائية في ديمومة العلاقات الزوجية
-
لا....لا....لآ..... للمؤثرات العقلية والمخدرة......فهي شيطان
...
-
اكل الخيار يزيح العطش ويريح البال
-
أشعل عشاق الزعيم عبد الكريم قاسم شمعته الثامنة والتسعون في ر
...
-
قاطمة في زمن العولمة
المزيد.....
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|