أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ماجد محمد مصطفى - ارقدي يا دعاء في مثواك.. بسلام














المزيد.....


ارقدي يا دعاء في مثواك.. بسلام


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 01:19
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


صمت القبور احاط ذكرى مقتل شابة كوردية قبل اكثر من ستة اعوام بذريعة الدفاع عن الشرف.
لا الاحزاب الكوردية التي كلها تدعي التقدم وتثبيت اسس القانون ولا المنظمات النسائية التي ما انفكت تحيي مراسيم رحيلها الابدي طي الاعوام السابقة تجرأت على احياء مراسيم بسيطة لفتاة كوردية قتلت باشنع صورة رجما في احتفالية بدائية.. همجية اقتصت وتقتص من الانسان وبلوغه سلم التمدن والحضارة.
وكادت الجريمة الشنيعة تمثل من جديد وفي نفس الرقعة الجغرافية لفتاة اخرى تحت طائلة الشرف المقدس الذي لا يسلم حتى يسال على جوانبه الدم!
ولانها كانت ضحية الغضب.. ضحية تقاليد صارمة ليس لها قلب او منطق اقتيدت الى حيث مصرعها الاليم تخمد انفاسها رويدا دون معين او نجدة اخيرة .. الرب تخلى عنها في ساعاتها المرعبة الاخيرة.. تنقذها من براثن مجتمعها الجاني حيث جمهرة غاضبة تنفذ حكم القتل علانية.
استغاثاتها ذهبت ادراج الريح.. في يوم موحش ووحدة قاسية بجسد منهك يتلقى ضربات من كل الاتجاهات وماقي تستجدي الرحمة.. وحتى من كان بلا خطيئة رجمها بحجر.
شعور مرعب لو تخيل اي فرد مجرد التخيل ان الجميع حانق يطارده ويضيق الخناق عليه سبا وشتائم ثم القتل باساليب بدائية.. صور دقائقه الرهيبة كأن الجريمة انتصار للحق والعدل واعراف المجتمع البالية.
وقبل عام تقريبا واحياءا لذكرى رحيل دعاء اسود كتبت كلمات مبتسرة في اروقة فيسبوكية تنديدا بتلك الجريمة النكراء ولم تمض ومضات حتى انهالت التعليقات والرسائل بين مندد و مدافع وطلبات اخرى تقرب التوسل وتحث على حذف واغلاق القضية ناهيك عن سيل شتائم وتهديد نشر الخوف في محيط العائلة.. الخوف من تداعيات الجريمة التي مازالت تتفاعل في مكان وقوعها وتنذر كما فهمت بهدر دماء جديدة كل حين.. خوفا عليهم لا جبنا حذفت مانشرته لان الصحافة مهنة بناءة هادفة ومن الاهمية ان تصب لصالح المجتمع حقنا لدماء ومشاعر افراده قدر المستطاع.
حقيقة.. كان بالامكان ومازال في ظل استمرار جرائم باسم الدفاع عن الشرف اللجوء الى القانون بدلا عن الفضيحة لكي ينال المذنب جزاءه وتقييد حجم التهمة قانونيا بشكل يمنع تفاقمها ثم لاحقا استغلال جريمة القتل لاهداف ومآرب عصبية مقيتة تصيدا في مياه عكرت.
صمت القبور احاط ذكرى رحيل دعاء اسود التي قتلت في ربيع 2007.. لا الجهات القانونية اناطت اللثام على نتائج التحقيقات ولائحة الاتهام.. ولا المنظمات المعنية اشعلت شموع اعوامها 17 نذور حق مهدور ودماء تهدر غسلا للشرف.
ارقدي في مثواك يا دعاء بسلام.. قلوب مفطرة لبشاعة الانسان وشرفه الذي يحسب انه نظيف.. ارقدي ابنة الربيع في مثواك فقد نلت السلام الابدي بعيدا عن الهمجية والهمج.
[email protected]



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة تأسيس مركز الوساطة
- احنا مشينا للحرب!
- العاصمة الثقافية للاقليم.. تحدي جديد
- حوا سكاس: لا أحب إبراز الضعف لدى المرأة في كتابتي. بل أحب أن ...
- خط احمر ملزم!
- سندس النجار: على المنظمات والجمعيات النسائية تكثيف دوراتها ب ...
- عيد الشجرة يوميا
- صيف سوريا الملتهب
- ملكة الجميلات رسميا
- شاي ولبن
- على نار هادئة؟!
- الشعب يريد الرئيس
- من وحي الرحيل
- اردة السلام
- حب وطاعة واحترام.. محال دون المرأة
- بصمة او توقيع لايهم.. الثقة هي الاساس
- انهم يقتلون الاطفال
- مازالوا طلقاء؟!
- علم الاقليم واعلان دولة كوردستان
- كتب الرياضة المدرسية.. حلم اخر تحقق


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ماجد محمد مصطفى - ارقدي يا دعاء في مثواك.. بسلام