أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالكريم هداد - أمريكا لن تمثل حلمي ...!














المزيد.....

أمريكا لن تمثل حلمي ...!


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



حين قامت قوات الولايات المتحدة الأمريكية في احتلال بغداد يوم التاسع من نيسان ، كان ذلك نتيجة لاستراتيجية السياسة الأمريكية اتجاه العراق منذ عام 1963، حيث برزت فعالية هذه الأستراتيجية بشكل واضح ، خلال عهد كلنتون الديمقراطي ، عندما أقر في عهده قانون تحريرالعراق ، ليأتي بعدها دور بوش الأبن لتنفيذه مباشرة خلال فترته الرئاسية الأولى ، إن التاسع من نيسان هو يوم انطلاقة تنفيذ المشروع شرق اوسطي ، وهو سيناريو لابد لأنطلاقته من خلال البوابة العراقية لأجتياح المنطقة برمتها . وإلا لماذا ساهمت الولايات المتحدة في وأد إنتفاضة آذار المجيدة عام 1991 ، لتبقى الأقمار الصناعية تسجل وحدها فظائع فصول المقابر الجماعية . إنها أمريكا وسياسات الدولة الرأسمالية بأعتى مراحلها في خطى إقتصاد شركاتها ، إنني أقول هذا للتذكير ، فالولايات المتحدة لم ولن تمثل أبداً الشعوب المستنزفة خيراتها وحقوقها المشروعة ضمن لائحة اتفاقية جنيف .
وحين تستبق مصالح الولايات المتحدة كل شئ ضمن الخرائط المتغيرة في عالم متغير ، كانت هي السبّاقة نحو تكسيب شركاتها العملاقة والعابرة للقارات ، ضمن حلقات التنافس المتصاعد مع الأتحاد الأوربي المتنامي اقتصادياً وسياسياً . من هنا كان لأمريكا أن تتسرع في حلها العسكري لضرورة وضع استراتيجية البيت الأبيض على الأرض ، وهي استراتيجية تتقاطع مع بقاء نظام العفالقة الفاشست ، الذين أدوا مع عليهم من أدوار سياسية لنظامهم ، الذي ساهمت المخابرات الأمريكية العتيدة في انتاجه وتسييره محلياً وإقليمياً ودولياً ، وتشهد احداث 8شباط الأسود على ذلك وما بعدها من حروب داخلية وإقليمية . فليس ما جرى مكرمة أمريكية للشعب العراقي ، بل هو استباق امريكي خدمة لمصالحها ، تخوفاً من تغير تاريخي مفاجئ، قد يفجره أي انقلاب عسكري أو حركة شعبية عراقية كامنة.
من هنا يجب صياغة المفاهيم الوطنية العراقية وهويتها، على أسس التجربة التاريخية التي مر بها العراق ومراحلها السياسية ، التي لها ملموسات اجتماعية عظيمة داخل حركة مجتمع الأمة العراقية ، التي يجب توضيحها علناً والأعتماد عليها في البناء ، ولتتفق وتتقاطع مع الدول الأخرى مصالحنا الوطنية حسب مسارها الطبيعي في السياسة والأقتصاد الذي يسعى الجميع تطويره نحو الأحسن والأفضل ، ضمن أطر حضارية رحبة وشفافة ، ليعطينا القوة والدلالة في العلاقات الدولية والأقليمية ، لا كما يتم صياغتها أمريكياً تحت قياسات المحاصصة الطائفية والقومية ، التي لها نتائج عكسية مدمرة لبنية مجتمع الأمة العراقية إن أصبحت هي الأساس في العمل والبناء والتفكير ، التي كثيراً ما حاول العفالقة الفاشست ترسيخه منذ سنين ، لهذا أقول إن ما تريده أمريكا للأسف الشديد أصبح أغلبية الساسة العراقيون يأخذون به في مناحي التداول والتخاطب وعند طرح الآراء ، كذلك الشعارات والهتافات ، أصبحت تصرخ بها المظاهرات والأحتفالات السياسية ، وهو ما سوف يساهم في خلق البيئة الطبيعية لتنامي ذرائع إكذوبة " الجهاد" التي يديرها فلول البعث العفلقي تحت ستار الدين السلفي ، الذي بدأ في لملت بقاياه تحت مسميات كثيرة ، ضمن ماتسمح به لعبة حرية الآراء والوطنية والأحتلال التي لم تبلور تجريم وتحريم الأفكار الفاشية والعنصرية بما فيها الأفكار القومية والدينية المتطرفة التي كان يمثلها حزب العفالقة .
ان نفور الشعب العراقي من سياسات ادارة الولايات الأمريكية ونهجها المضاد لتطلعات شعوب المنطقة والعراق خصوصاً ، كان يوازيه كذلك في الكفاح والنضال ضد فكر العفالقة الفاشست وسياساتهم القمعية التعسفية ، التي تطابقت في عقود عديدة سياسياً واقتصادياً مع المبتغيات الأمريكية الأقتصادية التي تقود سياستها الداخلية والدولية. وعندما اسقط أحدهم الآخر كان للشعب العراقي أن يقتنص هذه الفرصة السانحة لديه في بناء حقيقي متطور ، ضمن أسس متينة يسندها تشريع عالي الجودة والتقنين الحديث ، مع الأخذ بنظر الأعتبار تجربة اليابان والمانيا كدولتين تنامتى في تغليب مصالحهما الوطنية على أي اعتبارات اخرى ، ضمن قانون يحرم ما يساعد على عودة الأنظمة التي جلبت لهما الويلات .
فليكن حلمنا عراقياً ، لا أمريكياً ، حين يحاول البنتاغون إعادة تأهيل كتائب من رجالات النظام السابق تحت ذرائع ومسميات كثيرة ، لا تلتقي أبداً مع مصلحة المواطن العراقي ، الذي رزح تحت ويل الحروب وقسوة العيش والتعسف السياسي عقوداً . انهم قتلة وجرائمهم ليست وجهة نظر .



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أولها...تجاوز أعضاء الجمعية العراقية قانون إدارة الدولة . ...
- أردناً حصاناً لجرِ العربة ، فتخاصموا على ركوب الحصان
- إهزوجة عراقية - شعر شعبي عراقي
- قصيدة - نشيد الله
- لا نريدها هكذا ..، ياسيادة وزير الثقافة العراقية.. !
- لماذا لا يعلن الأخوة قادة الأكراد حقهم الشرعي في الأستقلال . ...
- وعاد المغني..!
- قصائد لأمرأة
- قصيدة شعر شعبي عراقي
- شباط يا أتعس شهر - للشاعر الراحل طارق ياسين
- هل يجوز تناسي الضحية تحت مظلة المصالحة ومكافئة الجلاد وفكره ...
- اغنيات نحو الوطن
- إنفعال وضرب النعال
- أين الولاء للوطن...؟
- إِمْْشابَهْ البابْ...!
- ليس مطلبنا قانوناً يوزع على طاولة الـ (25) كرسياً فقط !
- بيدَكْ شمس الولاياتْ
- سِوالِفْ عِراقيَة
- من يكشف المكشوف ... ؟
- نحو ثقافة الحوار ودولة القانون


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالكريم هداد - أمريكا لن تمثل حلمي ...!