توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:01
المحور:
الادب والفن
خذي عني….
عصارة عمري المنذور للوطن
ولا تبكي على حلم
إذا ما الدهر فرقنا…..
وأرقنا………….
فهذا حال غربتنا……
وهذي سنة الزمن…!!
*
خذي عني
قصيدا كنت أحسبه….
من الظلمات ينقذني
إذا ما تهت ملاحا
أو أبتلع الردى سفني
*
خذي عني ….
ولا عتب…
إذا انتقلت قوافلنا من الأسرار للعلن
فأنت الجرح……
أنت الجرح…….
إن جئت…
وان غبت….
وأنت ذروة الأوجاع في صمت
تعذبني..!!
*
سألت ……
وقلت: من هذا الذي يبتاع هم الأرض بالأشعار…
ويعشق وخزة الصبار….
حين يحس بالوهن…؟!!
ولا يختار…….
إن جاءته ملهمة
وتطلب أقدس الأمرين….
فلسطين التي أضحت بلا لون…..
أم العينين
يا رجلا يسافر نحو عاصمتين
أي منهما تختار….؟
ومن تعطي ……
إذا ما هزك الإعصار
في دوامة المحن….؟!!
*
أنا يا زهرة المدن…..
مجرد صدفة مرت……
مجرد لحظة ولدت……
قبيل قرار مقتلها
وقاتلها……
سليل متاهة العفن…!!
………..
………..
أنا…
نزر من الأشواق
والإخفاق….
والحزن….
………….
…………
وأنت…
نغمة الأرغول….
تغزو القلب ساحرة
تدغدغ حسي المجهول
إن جاءت طيور البوح
تأخذني…..
لنلهو في ربى الفنن
*
أحبك…….
أحبك باسم هذا الصيف……
والليل الذي شهدت مداخله حكايتنا
أحبك……
أحبك باسم هذا الصيف….
والبيت الذي سكنت جوانبه
قصائدنا…!!
أحبك…..
يا رفيقة كل هذا الدرب أغنية
فلسطينية الكلمات….
فلسطينية القسمات….
فلسطينية الشجن….
أحبك خاطرا يأتي بلا قصد
يفاجئني….
ويحملني….
إلى الطرقات
إلى الغابات..
إلى اللحظات
أحبك رعشة تسري
برغم الحرص في البدن
خذي عني ……
خذي عني ……
عصارة عمري المنذور للوطن
.. .. .. ..
"من قصائد الزمن الجميل"
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟