عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 01:30
المحور:
الادب والفن
إسألينى يا كبيرة إسألى
إسألينى كيف خذنى الشوق ليكى
أسألينى كم مرة كنت بدور عليكى
إسألينى يا أمى
كيف الوصول إليكى
فأنا اللى حبك أكثر من روحى
لكن عمر صدك لى منعنى
من أنى أنام مغمض العينين
لآنى عشت فيكى غريب يا أمى
وأتغربت فيكى غصب عنى
طب أسألينى مين هو اللى كان سجانى
ومين هو اللى فى السجون رمانى
مين هو اللى كان جلادى
ومين هو اللى كان سيافى
إسألينى عن الطاغوت
اللى كان بيحب لشعبه الموت
إسألينى عن أشلاء الضحايا
وعن زنزانتى اللى لسه للأن
معلمة فى جسمى وعايشه جوايا
إسألينى عن أجسام الضحايا
إسألينى عن عمرى اللى ضاع
وعن اللى كان شاريكى
وإسألينى مين هو اللى باع
إسألينى عن سنين غربتى
وعن حبى ليكى ولهفتى
ولما كنت بسمع عنك
خبر موش كويس
كنت بنام الليل تعبان وبهيس
ساعتها كانت بتزيد عليا لوعتى
وأفضل أتقلب على السرير
وكأنى سمكة بتنشوى
وكأنى عايش فى حلم مرير
إسألينى وأنا بحلم بيك ليل نهار
وعن نيتى فى إنى أخليك
طول عمرك عمار
إسألى الناس كلها
من شرقها لغربها
هم كانوا بيناموا شبعانين ؟
ورزقنا كان بيروح لمين ؟
إسألينى كام ليلة
كنت بنام فيها جعان
وكام ليلة نمتها عريان
إسألينى يا كبيرة عن أيامى كلها
اللى كان طولها زى عرضها
إسألينى عن وظيفتى البسيطة
وراتبها البسيط
ولما كنت أجى أشترى حاجة لآبنى
كان قلبى بينزف ومن جوه بيعيط
إسألينى عن كام يوم عشت فيهم فرحان
وكام ليلة نمت فيهم فرحان
إسألينى ... وإسألينى ... وإسألينى
ها تلاقيتى حزنان وتعبان ومرضان
إسألينى با أمى أسألى
أسألينى وأنت على حالى ها تزعلى
إسألينى ياكبيرة إسألى
وأنت على عمرى ها تزعلى
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟