أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرغنى ابشر - حواشي نقدية على مهرجان البقع الأرجوانية















المزيد.....

حواشي نقدية على مهرجان البقع الأرجوانية


ميرغنى ابشر

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 16:37
المحور: الادب والفن
    


الأرجوانية فى السياقات النقدية هي التدليل اللوني على الهشاشة الابستيمية (المعرفية) والجنوح نحو التسطيح والاختزال فى تناول القضايا ،كما تعنى أيضا الدس الخفي للعرقية والادلوجة فى الأدب والفن أو الدراسات العلمية المقنعة بالإحكام والتحكيم.ويمكننا أن نستحضر عنوان دراسة الروائي الفلسطيني حسن حميد (البقع الأرجوانية فى الأدب الغربى) نموذجا لقصد أللون. وهى دراسة تتبع فيها الباحث الفلسطيني الأثر الصهيوني فى الإبداع الروائي لرموز السرد الغربى، كافكا سرفانتس جويس بروست ودستوفسكى .
• بقعة أولى: أن كان هناك من مقولة أساسية يقدمها مهرجان البقعة المسرحى فى دورته ال13 فهي الخلط والتوشيج المتنافر(Confusion) بين فنون المسرحية الدرامية أو المسرحية الحبكة والفنون الاستعراضية أو فنون الموسيقى والرقص وفنون الحكى التمثيل أو السردي او فن العرض التشكيلي الذى يشتغل على لغة الجسد وفن السيمياء. هذا على مستوى محاولة القبض على هوية المهرجان المفتوحة وعدم قدرته على بناء ثيمة الشخصية لتخلق منه علامة ميزة فى خارطة مهرجانات المسرح العربى. تشكل هذا التوصيف جاء نتاجا للإرادة العالية لإضفاء لاحقة الدولية على لوغو (logo ) المهرجان من قبل القائمين عليه .
هذه الإرادة غير المردوفة بالرؤية أقعدت بالعرض المسرحى بوصفه رسالة جمالية وقيمية تتناغم فيها شروط الفرجة لمسرحية تتضمن ما تواضع عليه الوعي الجمعي لدلالة (مسرحية). ونعنى بذلك ( الحيل البنائية للحبكة)، ليتجه المهرجان لمشاركات إقليمية ودولية بعضها غنائي ينهض على أصوات المؤدين، مرتدا بالمسرح إلى عصر تخمينات نشأته من ألاغاني العنزية "الديثرام" tragoes فى العصر الاغريقى، والتي تروى فيها قصة الإله دينسيوس (اله الكروم والخصب والنماء )، نحو العرض الامريكى (الحياة من الهامش)والأخر سردي Narration يجتهد فى محاكاة المسرح الغربي الحديث بتسيد عنصر السرد نحو العرض النيجيري(شخصيتان غير محددتين) ولكن هذه المرة يطغى السرد ويتخلى عن دوره فى تحرير علبة العرض أو الخشبة من الزمان والمكان، وهو الوظيفة الجوهرية له فى المسرح المعاصر.كما تميز العرض النيجيري بسمياء استطاعت أن تجسر المتلقي بمضمون العرض، وأن تكشف كلمة العرض وتستبق سردياته وأسئلته الوجودية ليختفي الممثل والمخرج والنص، وتنبسط السنوغرافيا وتستحوذ وتقول. بدلا أن تتموضع كمكون فى العرض يساهم فى بناء مقولة العرض لتغادر دورها الايجابي كمفردة من مفردات الفرجة لتسكن فى مقام جملة العرض ولوحته النهائية.
• بقعة ثانية: عرف تاريخ المسرح الكثير من التحولات والانقضاضات الايجابية التي حدثت على ايدى رواد المسرح المعاصر، سواء كان ذلك فى سياقات التنظير أو الابتداع على علبة العرض، كبريخت وكروتوفسكى وارتو وبيتربروك ومايرهولد،هذه التحولات قادت إلى تحرر المسرح من منظور ألأمير بكل دلالاته المجتمعية والجمالية والفكرية لتساهم وبقدر كبير فى كوننة المسرح وانسنته وكسر قدسية التقليد الاقطاعى والكنسي القروسطى فى الأزياء والأداء والمنظور، لينطلق المسرح مقدما أشكال فنية جديدة مولدة من كلاسيكيات إغريقية قديمة نحو فن البانتوميم (pantomum) أو التمثيل الصامت، وهو القالب الدرامي الذى اختاره عرض افتتاح مهرجان البقعة(فعل موازى) ليجسد من خلاله حيلته وحكاياته الدرامية. ليكتشف المتابع لهذا اللون من الفرجة تقاصر العرض عن بلوغ مقاصد هذا الفن المسرحى الحديث. وأن يغيب شرطه الأساس المتمثل فى انعدام اللغة المحكية والمكتوبة. ليتورط (فعل موازى) فى أوحال الهشاشة المعرفية لهذا اللون من التمثيل، ويسقط فى فخ الاستسهال باستخدامه للافتات المكتوبة عاجزا عن قدرته فى الغاء حواجز اللغة وأستبدالها بلغة الجسد والتعبير ، دافعا بالامى وغيره ممن لا يجيد لغة العرض إلى خارج صالة الإدراك ،مقدما بذلك انقضاضا سلبيا على تقليد فني كان وفيا لترسيماته التقدمية الراسخة فى الجمالية قبل عرض (فعل موازى). هذا على مستوى الشكل الفني للعرض،أما على مستوى ألإخراج لم يوفق العرض فى وضع أنسأنه المتخم بتعقيدات الحياة (وهو تيمته الأساس فى خلق وحدة درامية للعرض ) فى منظور تتحقق به مقولة العرض،إذ كان خارج دائرة الأداء التمثيلي المنظور، مما أفقده دوره الرئيسي فى البناء الدرامي، مغيبا بذلك أهم عناصر حبكته.
• بقعة ثالثة: استدامة العروض المسرحية واستمراريتها فى المسرح الغربى عموما أرست تقاليد للفرجة وتراتبية فى مستوى الجمهور وتصنيف العروض ، ينمذج تلك التراتبية فى الفرجة بشكل جليا المسرح الفرنسي، الذى تميز بمسرح البوليفار((Boulevard وهو مسرح تتسم عروضه باليومي وانعدام العمق،بالطبع مع وجود مسارح تحتفي بالعمق وجمال المنظور نحو المسرح الكلاسيكي والمسرح الطليعي. الا أن مسرح البوليفار هو التوصيف الممكن والتنسيب الأمثل لمعظم عروض مهرجان البقعة التي أتسمت بالتسطيح والتزييف وعدم العمق لنجد فيها بيكاسو أبو التكعيبية سورياليا قح يزاحم سلفادور دالي فى تجسدات الهلوسة والأحلام فى لوحاته، فى الوقت الذى لاحق فن المسرح جرنيكة بيكاسو وإرساء دعائم للتكعيبية المدرسة الفنية التي تمثل (التتابع الفني الطبيعي لنظرية النسبية )وأصدق مثال في مجال المسرح للمدرسة التكعيبية هي مسرحيات (براندللو لويجي الإيطالي 1867-1936 ) نحو مسرحية "ست شخصيات تبحث عن مؤلف ،ليستفزنا عرض (سريالية حد الشوف) بسريالية بيكاسو ،وهى محاولة لاهثة للتزين والتثاقف اتسم به العرض الذى لم يتوفق فى العثور على جملته المفترضة فى تجسيد معانة المبدع وصراعاته مع الأخيلة المزدحمة وواقعه المميت للفكر والشعور،وإمعان منه فى الهشاشة الثقافية لم يهتد مخرج العرض فى وضع ملمحا سورياليا وحيدا فى فضاء عرضه المتخيل سورياليا !!. وكان للعرض أن يكون أنيقا لو التزم بعناصر الفرجة فى مسرحية (لوحة فنان مشروخة) للمسرحي المصري حامد أبو النجاء والتي تتصارع فيها شخصيات الإطار مع التشكيلي بدلا من تقديم بنية مفككة تغيب فيها الحبكة وملامح الشخصيات وهو ذات الشيء الذى تورط فيه أيضا عرض (أولاد الليل) و(سرج بلا جمل)،فالأول حاول أن يقيم حدوته على أرضية سيسو لوجيه فوقع فى فخ التسطيح والتزييف فأولاد الليل والشمس والشارع فى كل بقاع الأرض يخرجون نتاج الحروب والأزمات الاقتصادية وفقر الوعي وبؤس المعاش ولكنهم أولاد لأسر شرعية بمعيار قيمنا المجتمعية، أما اللذين كانوا مادة العرض واشتغاله فإما يموتون باكرا، او يجدون محاضن المجتمع الطبيعية التي تتكفل برعايتهم ،كان يمكننا القول بأن لكل عرض حدوته التي لا يشترط فيها محاكاتها للواقع ،ولكن العرض قدم لنا مشاهد اعتسافية أقحمها على أستعراضه الجميل لشابين تورطا فى الرذيلة ليولد مجاميع من ابناء السفاح فى رمزية لم يوفق العرض فى تقديمها ليصر على مغالطته التي تجعلنا نصر على مجانفة حدودته للواقع وغربة عرضه عن مسلمات الأبعاد الدرامية للحبكة المسرحية.
فهل يمكننا أن نسمى سرج بلا جمل عرضا مسرحيا؟ اتجه العرض مباشرة نحو الحكى المحلى وبساطة المفردة فى المجتمعات الريفية فى غرب السودان لاعبا على تصويتها الغير معتاد عند سكان الحواضر محاولا وبهشاشة ثقافية انتزاع الضحك من الجمهور بشبحية حكايات مفككة دراميا تخلو من اى مضامين ساخرة من شبكة المشكل للصورة الاجتماعية السودانية، فإنتاج (الكوميك) بحسب جان ايميلينا يرتبط أساسا بنوعية الخروقات او التحويلات اللغوية والجسدية فى العمل المسرحى، فكلما أمعن العرض فى تحقيق الانفلات عن شبكة المعايير فى الكلام والمواقف، كلما قدم عملا كوميديا أصيلا، والكوميديا تستهدف تفكيكا لتابو اجتماعي أو سياسي، فهي تنطوي على رسالة تقدمية أو ثورية تنشد انقلابا مفاهيميا على السائد .
أما عرض (حار جاف مترامي الأطرف) يعد عرض جيدا وفق شرطه التاريخي الذى أنتج فيه ولم يوفق العرض فى عصرنة مفرداته وتبيئتها لتناسب مشهدنا الاجتماعي المعاصر سريع التحولات فهناك عروض مسرحية خالدة كمسرح شكسبير على سبيل المثال ولكنها تتناول أيضا صرعات خالدة ماتزال الإنسانية تعانيها، كما وأنها تملك حبكتها وعقدتها الدرامية الكلاسيكية ،فشارع النيل مثلا الذى تناوله العرض بالنقد من أجمل الشوارع فى إفريقيا وليس به ماسورة واحدة لتنفجر من كبرى المنشية إلى كبرى الحلفايا على سبيل المثال. كما ان العرض لم يحالفه كامل التوفيق فى أستخدام فن الإعلان المصاحب للعرض لصالح مقولة العرض الثورية، إذ كان بإمكانه تقديم إعلانات موجه لطبقة الاستقراط والبرجوازية بدلا من الإعلان عن سلع فى مقدور البروتارية الرثة الحصول عليها.بالإجمال كان العرض صورة من الذاكرة شكل قطيعة وجدانية مع الجمهور .
• بقعة رابعة: التصدي لكتابة عمل مسرحي تتطلب وعيا متعمقا فى ثقافة الذات وثقافة الأخر ،وكمال فكريا قادر على طرح الأسئلة الاستثنائية ومراجعة محفوظات الموروث المتراس بكيف فني يحتفى بجماليات فن الفرجة ، والوعي بأهميته كأداة فاعلة فى تحقيق انقلابات عقلية ووجدانية. ولكن دخلت الكثير من عروض مهرجان البقعة فى سرداب التثاقف وهشاشة النص ،نحو (التفاف ميكانيكي واعي) الذى امسك بقرني التناول الاختزالي والمسطح لقضايا مجتمعية وسياسية كبرى مثل المقرطة والتمرد والشرف ليحدثنا على سبيل المثال عن الأخير (الشرف) ليشبهه وبقناعة وتكرار يحسد عليهما، بعود الثقاب(الكبريت) ،متخلفا بهكذا رؤية حتى عن الذهنية السلفية بكل توصيفاتها الفكرية، متسربلا بعباءة النقد البدوي للأشياء بمفهومه الاجتماعي.
ضعف البناء النصي وافتقاره للتبلر والتخمير وقع فيه أيضا عرض(فورة التنور) ولكن بكيف أخر، الذى جاء اسمه اعتسافيا لا تتسق دلالاته القرآنية ولوحات العرض الذى حملنا إلى تخوم مفردات دينية وصوفية تفتقر إلى أهم عناصر مسرحة الشتات النصي، وهو الامتذاج داخل الكل. وتركنا نبحث عن وحدة المعنى أو المتفق الفلسفي الكلى للعرض ومقولته بلا طائل. ففورة التنور وفق دلالاتها القرآنية تعنى العلامة الكبرى لبداية انقلاب وجودى وروحى وبالتالى مجتمعى .وهو الشىء الذى لم يتماس معه العرض الا باجتهادات تبحث عن أعماق موهومة فى بنيات مسطحة بلا أبعاد.
• بقعة بيضاء: ليس من اليسير بناء عرض مسرحي يتكامل فيه منظور (الشوف) مع عمق فلسفي يتناول معضلة إنسان العصر الكبرى الشاخصة فى تأكل الذات وانقساماتها وفقدان الهوية واستفحال الغربة واغتيال الحميمية.ولكن عروض (بقعة زيت ) من السودان و(الجدار) من الجزائر و(هواء بحرى) من مصر،استطاعت وبقدر كبير اختراق هذه الصعوبة ،لتعبر بناء لما هو انسانى متحررة من خصوصية الثقافات إلى ما هو كوني ومشترك. متناولة ما أحدثته وسائل الاستحواذ الرأسمالية الحديثة ،وافرازتها البغيضة، من تصدع اجتماعي وسايكولوجى .كما استطاع عرض (بقعة زيت) وباحترافية فى بناء منظور مسرحي متكامل ،منحنا فضاء تخيليا لأنسنة الأشياء، وتجسيد اللامرئى .



#ميرغنى_ابشر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤانسة على النقد المسرحي .. السيماتوراغيا*
- سفرجلة الأشياء
- ألانتظار
- الأسطورة و النبؤة فى سنِّار .. قراءة تبعيْضيِّة لعَصْرِ البُ ...
- رِدَّة الربيع: قصة أشواق (حنظله) للفراديس
- مسرحة (رؤيا فوكاى) أوتشظى الذات قراءة نقدية فى مسرحية ((وطن ...
- التحالف السري الجديد النظام العالمى فى مواجهة النظام العالمى ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرغنى ابشر - حواشي نقدية على مهرجان البقع الأرجوانية