لبنان ...السطح الهش في المعادله الاقليميه الحلقه الاولى

احمد شاكر البدارين

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تمر الازمة السوريه بتداعياتها على كل اقطار الشرق والوطن العربي منها ما هو قريب جغرافيا وما هو بعيد ... لكن الاهم محركات هذه التداعيات ليست ببعيده عن قلب الحدث ...في سوريا راس مثلث المقاومه التي تبدأ من حزب الله والمقاومه الفلسطينيه في لبنان وطهران صاحبة المشروع النووي التي لها اجندتها السياسيه في المنطقه ...
ولسنا هنا بمعزل عن ما يقف في الجهة المقابله والتي تحمل اجندة فيها كل الاستيلاء والتجويع والسطره على المواقف وسلب خيرات الامه بزعامة سعوديه ويمويل قطري ومظله امريكيه صهيونيه لها ماربها ...واطماعها...
لا ننسى ايران المحركه للمعارضه في كل من البحرين وعمان ...والسعوديه...هو صراع يتضح فيه المصالح ...لا ننسى الاردن التي هي كل مافيها لم يرتقي الى المجاهرة باسقاط النظام فقط ...الشعب يريدد اسقاط الحكومه ...المغرب العربي ايضا هذا هو حاله...نعرج على تونس واسلامها السياسي بزعامة الغنوشي الذي عملت امريك والغرب على احتواء هذا الاسلام السياسي ذلك الذي امتطى دبابة امريكيه وناتو ليطأ ارض تونس الخضراء الحبيبه ...نعرج على ليبيا هي التي اصبحت اثنية طائفية سياسيه متناحره..ومصطفى عبد الجليل الذي استقبل كلينتون في اول يوم لتسلمه منصب البديل للقذافي حفيد القوميه العربيه لا يعني انني مع الزعامات المهترئه لكنني اشرح غير مجرح لظواهر هي الحقيقه في تحليلي لها ...
قد اكون قد استرسلت في حديثي لكن هذا الوضع مربوطا ربطا جدليا لا يمكن فصله باي حال من الاحوال ...
اما بالنسبة الى لبنان ...فهو سريع التاثر لا التاثير في الاحداث المتسارعه التي تجري في سوريا والتي راد لسوريا شعبا وارضا ان تكون تابعة للمرشروع الصهيو-امريكي ان تطابق الاجندات في امريكا ما بين ...المحافظين الجدد والديموقراطيين بدى واضحا من خلال اهتمام المؤسسه الامريكيه بسبل مغايره هذه المر عن التي سلكتها في افغانستان والعراق لكن النتيجه ها المشابهه هي التي يأملون ان يحصلوا عليها...لكن هذه المره ستكون هشه هذه المؤسسه الامريكيه..وعلى وجه الخصوص في ظب الازمه الاقتصاديه التي نجمت عن الغزو العسكري الامريكي والناتو المباشر...وتبعاتها المكلفه انها هشه بهشاشة الموقف والمسلك...فلجأت الى سياسة ( الفوضى الخلاقه ) لتقوض بها الانظمه المناهضه لساساتها. هنا كان لا بد من ايجاد الاسلام السياسي الذي رعتهخ واكبرت فيه جنون العظمه لتسلم مقاليد الحكم كما ضمنت منه ان يسير في ركبها ملحقا لا صاحب قرار...وما خطاب مرسي الزعيم المصري ببعيد عنا حيث قدم لهم الضمانات التي يريدونها ( الابقاء على الاتفاقات السابقه ) قصد الحديث هو كامب ديفيد وما يلحق بها من التزامات ...لكن سياتي يوم ينقلب فيه السحر على الساحر ...باعتقادي وبعد الدراسه المستفيضه ان هذا ات لا محال ولا مناص منه...تجربة امريكا مع صدام ومع اسامه بن لادن وغيرهم الكثيرين ...هنا لا بد من الاشاره ان امريكا لن تطول في ازمانها لا نها الان نمر من كرتون...وكما يقول المؤرخ توينبي ( كل حضاره تحمل بداخلها بذور انحلالها ) لا ننسى ان اوباما الان هو بمثابة ممثل لهذه الشركات التي اوصلته الى سدة الحكم مقابل اثمان يعطيها لهم...ها هو الدور على سوريا..( لان السياسه تعبير مكثف عن الاقتصاد والحرب تعبير مكثف عن السياسه )وما هو السيد اوباما يجلس على كرسيهالا موظف في البي المريكيةان هذه البنى الدستوريه والوطنيه تخضع لهدم البرجوازيه المستعمره والكومبرادوريه الامريكيه من اليهود والصهاينه ......
هنا تظهر بوضوح دوائر الاستقطاب السياسي في المواقف والعمل والنظري...لن نبعد كثيرا ومحور الحديث ايران التي لها اجندتها المعلنه وغير المعلنه وما حزب الله المقاومه ببيعيد والدعم الوفير لسوريا هو اكبر مثال...هنا لا بد من الحديث عن انعكاسات واسقاطات الوضع في سوريا على لبنان على وجه الخصوص ...حيث ان الوضع هش في المعادله الاقليميه والذي قارب على الانجار اكثر من مره قبل هذه الاحداث والقشرة الهشه فيه هي طرابلس الشمال ...لقربها من الحدث بعينه...لذا فان الاحداث والصدامات التي تحصل هناك ما هي الا انعكاس في مرأة محدبه تعكس كبر الصوره لترسلها لنا بوضح لكل عينن لا تراها او مصابه بقصر نظر ...
نعزو ذلك الى ثلاثة عوامل هي ...
1 . ان الاطراف مجتمعه ليس لها الفعل الحقيقي في القرارات المتخذه في لجان الحوار ليتمكم تطبيقها لانهم همم حقا تمثيل لمن هو خارج لبنان ...اي ممثلون لوجهات نظر مختلفه باتمرون بامرهم كيفما ومتى شاؤؤا ...وما اتفاقيات وقف اطلاق النار الهشه بين المتناحرين ما هو الا انعكاس لم يبديه من يامرهم .
2 . لسنا ببعيد عن تيارين متناحرين منهم من يمثل قوى 14 اذار ومنهم من هو في خانة 8 اذار
اي ان الحريري صناعة السعوديين بامتياز له من الحديث طرف هنا ...وفشلت حكومة ميقاتي لراب الصدع و ايقاف الاقتتال الا ان الجبش اللبناني هش لا يقوى على تعبئة دبابة بالديزل دون تمويل قطري او سعودي يموله...هنا جاءت هذه الاراء لتتصارع منذ امد بعيد وما رفع مستوى الجريمه العاديه لمقتل الحريري الى مرحلة التدويل ما هو الا زرع فتيل الازمة من الخارج بفوضى خلاقه واضحه ....
3 .هنا لا ننسى الدور الايراني الذي كبر ويكبر في تمويل وتسليح المقاومه في شكل حزب الله ..المقاوم للمشاريع التصفويه ...
هذه المواضيع التي دافع عنها بقوة المال والرجال والسلاح في صراع عقائدي مع اسرائيل ...الات هو على راس القائمه الصهيو _ امريكيه ...اذا تعتبر امريكا انها لا بد من مواجهة ايران على ارض لبنان الجريح الذي يان من الالام اصلا بهشاشة اقتصاده ومقدراته عساه يلجأ الى السعوديه او قطر ليحتمي هناك...وتبقى الحلقة تسير باتجاه الحل على الطريقة الليبيه و التونسيه والمصريه وكما تريدها امريكا والسوديه وقطر هي في سوريا...
لكن ما وجد من ردود روسيه وصلابة في سوريا حتى لو ادخلوا كل زناة الليل فيها ...ستنهض سوريا للذود عن عذرية بكارتها ...بعد ان بدات الصورة تتضح في فيما يطلق على نفسه بالجيش الحر وعناصره وتسليحه وشركة الحمايه الامريكيه التي كلانت تعمل في العراق ....واي بلاك....هذا فيض من غيض اما ان لهذا الفارس ان يترجل ....

#احمد_شاكر_البدارين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات