رافد علاء الخزاعي
الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 13:14
المحور:
الادب والفن
قال لي إني انزف من روحي دمعا على هذا الوطن في خضم التصارعات والتجاذبات....
قلت له........مضر لقلبك أن تكتفي بالبكاء على جراحات ألوطن.. وشفاءٌ له أن تتخذ موقفاً حازما وخطة عمل .. وتعمل ما استطعت من توعية وتأثير في الآخرين من اجل إيجاد الحلول المناسبة حينها ستكون طيباً لتلك الجراح.
قال لي فعلا أنت على حق الدموع وحدها لا تكفي.........
هشاشة القرار
هشاشة القرار لا تنفع معه الحلول الترقيعية وإنما الدراسة المسبقة لماهية القرار من كل جوانبه التشريعية والتنفيذية.
نعم انك ربحت نفسك
التقيت به اليوم صدفة .........
قال لي دكتور موقفي في الإصرار على القرار افقدني منصبي.........
قلت له ......ولذلك زاد احترامك عندي وعند الكثير من الخيرين وفزت إنا بالمراهنة على شجاعتك.....لان الشجاعة ...هي إن تكون نفسك كل يوم ..في عالم يحاول إجبارك على إن تكون شخصا أخر.
قال لي دائما الشجعان يخسرون كثيرا في هذا الزمان.....
قلت له ربما في نظر البعض انك خسران ولكنك ربحت نفسك............. نعم ربحت نفسك وسيتذكرك الآخرون بعد حين...
البحث عن أيادي أمينة.
قالت لي لا استطيع إن أنساه رغم إني فقدته منذ عشر سنين إنني أراه إمامي في كل الأماكن التي اذهب إليها أرى ذكرياتنا بصماته عليها انه يرافقني كظلي يشاركني همي ويضحك لقرار اتخذه ويقطب الوجه لقرار أخر انه ظل روحي لا استطيع التخلص منه أو هو يستطيع التخلص مني كم حاولت واستشرت رجال دين وروحانيين أطباء نفسيين ولكنهم كلهم فشلوا نعم كلهم فشلوا في مساعدتي..........
قلت لها.....الناس المهمة بحياتنا يتركون بصمات في حياتنا ربما يظلون معنا أو يرحلون من عالمنا المادي...ولكنهم دائما موجودون في قلوبنا لأنهم ساهموا في تشكيل مشاعرنا ...وهذا امر لا يمكننا تغلب عليه وانه لا يتركك حتى تكوني في أيدي أمينة ...... ولكن أين هي هذه الأيادي والنفوس الأمينة في وقتنا الحاضر.....
الدموع نزيف الألم
شاهدتها تبكي وعندما شاهدتني كفكفت دموعها بالمنديل وهي تحاول تبتسم بصعوبة ......
قلت لها عسى الأمر خيرا..........
قالت لي انه الم الأسنان المزعج.........
قلت لها ابكي إذا أو تذهبي لطبيب الأسنان حالا.....لان المطر يسقط حين تعجز الغيوم عن حمل ثقل الماء،وتسقط الدموع حين يعجز القلب على تحمل الألم.
الدكتور رافد علاء الخزاعي
#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟