عادل الامين
الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 10:53
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
هل كان فعلا في الربيع العربي "الشعب يريد اسقاط النظام"..وهل فعلا جاءت الديموقراطية الى المنطقة..هنا فقط اريد ان احلل واقع سياسي تعاني منه مصر والسودان من حيثيات انتخابات 2010 في السودان وانتخابات 2011 في مصر..طبعا في عصر العلم والمعلومات الحالي وتعريف الديموقراطية برؤية معاصرة ان الاقلية والاغلبية ليست قائمة على اغلبية دينية او عرقية او طائفية بل قائمة على البرنامج الحقيقي الذى يمثل السواد الاعظم من الشعب لذلك جاءت الديموقراطية في مستويين اجرائي وهذا يخص العملية الانتخابية نفسها وشفافيتها ومستوى اخلاقي وهذ يمس المؤثرات التي تؤثر على الناخب وتزيف وعيه وارادته ايضا..في انتخابات السودان يمثل المؤتمر الوطني فقط 3مليون ناخب من اصل 18 مليون ناخب سوداني مسجل وبذلك يكون المؤتمر الوطني يمثل16% من الناخبين ولكن للاسف نسبة لعدم التسيق والمسؤلية انسحب جزء من المعارضة وتشرزم الاخر وبذلك اكسبو نظام الاخوان المسلمين شرعية لا يستحقوها وضيعوا فرصة كبيرة للتغيير في السودان الذي كان ربيعه اتفاقية نيفاشا دون منازع وفي مصر ايضا تشرزمت المعارضة وتقاعس الناخبين المصريين عن دورهم الانتخابي ليفوز الاخوان المسلمين او الاقلية الانتهازية 12 مليون ناخب فقط من اصل 40 مليون ناخب وتدخل مصر في نفق مظلم لم تخرج منه حتى الان..وظهر جليا الفرق بين المعارضة والشعب في البلدين ..توجد معارضة حية في مصر ولكن للاسف خزلها الشعب المخدر من 1953 في ظل انظمة شمولية انستهم معنى الديموقراطية نفسها بينما في السودان اصر الشعب على اداء دوره الانتخابي حتى بعد انسحاب المعارضة المشين ،لنواجه شعب حي ومعارضة ميتة ومحصلة الامر حكم الاخوان المسلمين البلدين وهم اقلية انتهازية تقود البلد نحو الهاوية وبقي السواد الاعظم من الشعبين خارج نطاق التغطية..واستمر النظام الاخواني في البلدين في التنسيق مع بعضهما البعض نهارا جهارا وبقيت المعارضة المصرية والسودانية كل فلك يسبحون رغم الان الهم واحد وهو كيفية استعادة الديموراطية الحقيقية في البلدين والحديث ذو شجون
#عادل_الامين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟