حسام سلولي
الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 00:16
المحور:
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
هل اليوم أصبحنا نختزل أنفسنا في جسد؟هل اليوم غيّبنا عقولنا و جعلنا من أجسادنا أسيادنا و أرواحنا عبيد لتفكير "جسدي" أكثر من أنّه تفكير عقلاني؟و هل يحق لنا من الأساس أن نقول تفكير ونحن عبيد ننفذ بدون أن نفكر ؟ و هل أنّ في مقارنة البعض لل"إنسان" بالحيوان صحّة في وقت صار الحيوان يعقّد ,يفكّر و يأوّل و "الإنسان" يفكّر ببلادة؟
نعم , لن يعد الإنسان كائن الدنيا و لن يعد صانع القرار و لن يعد كائن العقل و لن يعد كائن التّعقّل و لن يعد كائن الرصانة بل صار كائن الهمجية بل رمزا للهمجية و الغريزة...
أودّ أن أقول بأن هذه الموجة الغريزية قد تكون ثورة على القيم و العادات و التقاليد التّي أصبحت هي ذاتها في أزمة , لكن لا يمكننا ربط ظاهرة مكشوفة بالتمرد على القيم "الأنتيكا" , فالإغتصاب قبل أن يكون "عيب و مايجيش و موش متاعنا" هو "مايجيش" إنسانيا و ليس دينيا و لا إجتماعيا, فأن تغتصب جسدا فأنت إغتصبت نفسا و عقلا و روحا و عمرا و مستقبلا كما اغتصبت أملا و برأة , فأنت لا يمكن أن تكون إلا إنسان ,,, لا , حيوان مكبوت
فقط.
#حسام_سلولي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟