علي الصراف
الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 21:13
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
قد لم اكون يوما باحثا اجتماعيا و لكن قد اكون على اطلاع بما يجري من حولي و من اغلب المكونات من الشعب العراقي ، و لكن استطيع ان اقوم بتقسيم المجتمع العراقي الى ثلاث اسر فمنهم من يسميه المجتمع بال ( الاسرر المتحرره ) و هنا لا يعني انها اسر ذو اخلاق منحدره مثلما يفهم البعض بل هم اسر ( اقتبست ) من تقاليدها ما تراها نافعا لها و تدها يقوم على سلم الاخلاق المتعارف عليه دون ان يؤثر ذلك على مستواهم الاجماعي و في اغلب الاحيان تكون هذه الاسر تحتفظ بالدين بعيدا عن عاداتها و تقاليدها . اما النوع الثاني فقد كان من ( الاسر المتعدله ) و هم الاسر التي حافظت على تقاليدها و عاداتها دون زياده او نقصان مع بعض الحالات البسيطه ، و يعتمد على الدين في الاجتماع اكثر من الاسر الاولى .
اما النوع الثالث ( الاسر المتشدده ) هي اسر تستمد كل تعاليمها و عاداتها من الدين و ان لم يوفر الدين الاجابات الكافيه تنتقل الى النبي و الخلفاء و الائمه و الصالحين و التابيعن حتى تصل الى المراجع و الائمه و الشيوخ ( و غالبا ما يحدث هذا ) .
علما اني لست مخولا بان اقوم بهذا التوزيع ولكني احاول ان اوصل صورة اراها متكرره باستمرار .
بعد ان تدخل بنقاش بموضوع المرأة و هل تاخذ كامل حقوقها مع الاسر الثلاثة دون استثناء ، فاضمن لك ان الاسرة المتشدده سترجع بكل ظلم المرأة الى الدين من البدايه اما الاسرة المعتدله ستحاول اعطاء قيمة اكثر للمرأة ثم ترجع الاسباب الى الدين و الاسرة المتحرره ستحاول بشتى انواع المحاولات ان تبتعد عن الدين و في الاخير ستصل الى الدين .
يثير الشك في داخلي عن تغلغل الدين في ظلم ( نصف المجتمع ) مثلما يقال .
تصفحت في الانترنت كثيرا محاولا ان اجد ما يظلم المرأة ( في الاديان ) و ليس دين واحد ، فكان الانترنت يعج باكثر من خلاف و المناصرين و المناهضين للحقوق ، الا ان اكثر موضوعين كان عليهم الخلاف هو ( اية قرأنيه و حديث نبوي ) كانت الاية تخص موضوع الميراث و الحديث يمس عقل المرأة و دينها .
و من هنا بدأت المفارقه
لم اجد ما يبيح للرجل بضرب المرأة في الدين ، حاولت مرارا ان اجد نصا قرأنيا يبيح ضرب المرأة و و الجدير بالذكر ان القرأن ذكر الضرب مرة واحده الا ان الضرب سبقه الموعضه و الهجران ثم الضرب لما يبرر على عكس ما تراه في الاسر ( الثلاث ) ولكن بنسب متفاوته و تزداد نسبة التفاوت من الاسر المتشدهه حيث ( الدين و الفقهاء و العلماء ثم التقاليد ) ثم الى الاسر المعتدله حيث ( الدين و التقاليد ) الى الاسر المتحرره في اقل نسبة ( دائما ما تنتهي الاسباب بالدين ) ففي اغلب الاحيان يكون الضرب من الاولويات , و ان دققت اكثر في عقل المرأة فانك سوف تجد ان المرأة تكتسب من صفة ( العناد ) ما يكفي لكي لا يكون للاعتداء اي نفع .
اما ( بيع النساء ) و افضل هذه التسميه على اثر ما اراه من حرمان الفتاة حق الاختيار و الزواج بالاكراه مما اثبت و بالتجارب و الاحصائيات ان نسبة الطلاق ترتفع من الزواجات التقليديه حتى ان اذكر حادثة جرئيه حدثت ، فقد تقدم احد الشباب الى والد الفتاة طالبا يد ابنته و سرعان ما انتفض والد الفتاة بسرعة مطالبا الشاب بالرحيل لان جميع بناته ( محجوزات ) لاقاربه و ليس من الضروري العوده الى رايهن فهن لن يخالفن اباهن ، حاول الشاب مرارا و تكرار اقناع و الد الفتاة بالعدول عن رأي الا انه لم يجد نتيجه حتى سأل الشاب الوالد سؤال كان سبب في تعرض الشاب لكسور و كدمات في جسمه فكدانا السؤال : هل تعلم ان بناتك لسن نعاجا حتى يعاملن بهذه الشكل ؟
اني مقتنع تماما ان هناك العديد من النساء تزوجن و انجبن اطفال و لا زلن ( عوانس ) في داخلهن .
اي ان الزواج التقليدي الذي يتبع في بعض العائلات هو احد اسباب الطلاق و ذلك لغياب التفاهم و المحبه بين الطرفين مما يؤدي بالاسف الى ضعف الرابطة الاسريه .
و اذا كان هذا هو نموذج لكبت حرية المرأه , لليوم ما زالت بعض المحافضات العراقيه تمنع قيادة المرأه للسياره مع العلم انه لا يوجد قانون يمنع ذلك و لكن ( الاعراف و التقاليد ) تمنع ذلك و التي هي ( فوق القانون ) .
و ان ناقشنا حقوق المرأه و ظلمها ( في حق اختيار المصير و العنف ) فما زالت هناك الكثير من الملفات العالقه التي تنتظر ان تحل مثل حرية التعليم اذ تجد ان المستويات متفاوته بين المحافضات في حرية التعليم و لا تعجب عندما ترى ان الفتياة يصلن الى مراحل ابتدائيه في التعليم و يتركن التعليم ( بالقوه ) كون المرأه لا تحتاج الى تعليم ( حسب العقول المتخلفه التي تقود تلك الاسر )
أن هذه الأعمال المتخلفة الهمجية لا تمثل الدين الحقيقي بل تمثل فئات جاهلة مدفوعة الأجر , أو متدينون حمقى تعلموا بعض المسائل بعينها فأصابهم الغرور وتصورا أنهم حماة الإسلام , وأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر , بل إنهم بحاجة إلى أن يجلسوا في مجالس العلماء والفقهاء سنيناً طويلة ليتعلموا أحكام الدين وروحية الدين وأخلاقياته قبل أن ينصبوا أنفسهم أوصياء على الناس . من المعلوم أن الظلم من هذه الفئات لا يقتصر على النساء بل يشمل الجميع .
#علي_الصراف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟