أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم المؤيد - سيكولوجية الجسد المقهور !














المزيد.....


سيكولوجية الجسد المقهور !


سليم المؤيد

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 20:52
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أجدني في تعرية جسدي الجميل و الكتابة على نهدي ( أنا لست عورة ، أنا ثورة ) و أنا أعلم جيدا أنني أتعامل مع ذكورية حداثوية تتكاثر بسرعة خيالية كطفيليات .

مستنقعات مياه آسنة ، أرفض تعرية جسدي باسم الليبيرالية و التحرر ظنا مني بأن هذا الكم الكبير من التقدمويين أصحاب الرؤوس الصغيرة جدا سيتسيغ لغة جسدي ، كيف له أن يفعل و هو لا يفهم المرأة إلا بالسرير كما قال نزار يوما " الرجل الشرقي .. و اغفر جرأتي .. لا يعرف المرأة الا داخل السرير "

كيف له ان يفعل وهو لا يتذوق فن التعبير الجسدي حتى ، يحدق كل الوقت بمؤخرة الراقصة أمامه ( التي يفضلها كبيرة طبعا لمعلومات سيكسولوجية مغلوطة تماما ) و نهدها الذي يذكره تحركه بهزة السرير تلك و صراخ المضاجعة .. هو لا يتذوق فن الرقص إلا عن طريق تبليل سرواله الداخلي المتعفن..

اعلمي يا عزيزتي أن تحقق الحداثة بالغرب عرف نضالات حركات ثقافية كثيرة دافعت و ضحت بكل ما تملك بل بدماء و أعناق أصحابها و صاحباتها من أجل التأسيس لعقلانية تنويرية ، إنسية تعيد النظر في الإنسان و التأكيد على محوريته و طرح أصالته بعيدا عن التدخل اللاهوتي او الميتافيزيقي بل و السعي إلى إقرار الفكر العلماني الذي يفقد فيه الدين شرعيته اجتماعيا و ايضا سياسيا ..

فأين هؤلاء الواهمين الذي يظنون ذواتهم مستلبي الفكر و يأسفون لذلك, ذلك أنهم يحفظون عن ظهر قلب عنواين كتب رواد الفكر و الإبداع ،
( و ياريتهم كانو مستلبين ..)


ماديين حتى النخاع و و لا يزالون يحتفظون في تسربات موروثاتهم الثقافية بالاحادية الطبيعية ,يعتقدون بشكل قطعي ان الكوسموس هو تشكل روحي فقط ; فكري صرف ،لا يفقهون ما النظرة المادية للأخلاق و لا يعرفون عن الأخلاق بكل سطحية غير أنها ( ألا أنطق الفاحشة أمام أسرتي الجميلة و ألا تخرج أختي رفقة صديق لها و ألا يقرب أبي المدام و ألا تقيم أمي علاقة أخرى غير تلك التي تجمع بينها و بين أبي و ألا أتزوج أنثى لا شرف لها ( مفضوضة البكارة ))


ماديين حتى النخاع و لا فكرة لديهم عن نظرية الاستقراء البيكونية أو جنس الكتابات الإنكارية للروح المطلقة لا يعرفون اسبينوزا الخ الخ الخ لكن يعرفون الكوجيطو المشهور جدا .. قمة المفارقة !

أين هي الأنتلجسنيا المثقفة التي يمكنها التطلع لجسدك و قراءة ما فوقه دون استمناء و المدافعة عن حقك في ذلك , تلك النخبة التي تمثل اللوبي الضاغط .. إننا نعيش أوج صدمة حداثة عزيزتي .. قال سبيلا سبيلا ,

من سينظر إلى جسدك يا عزيزتي بصفاء و نقاء و يفهم المراد من الكتابة فوقه ؟؟

ربما يفعل أحدهم ! لكن بعد أن يقوم بتبليل سرواله العفن.



#سليم_المؤيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم المؤيد - سيكولوجية الجسد المقهور !