أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - بعد عشرة أعوام:هل سقط ساقط أم سقطت الديكتاتورية في العراق؟














المزيد.....

بعد عشرة أعوام:هل سقط ساقط أم سقطت الديكتاتورية في العراق؟


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 09:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هناك تسجيل فيديو طريف مقتطف من البرنامج الحي الذي يقدمه الكوميدي الأميركي الشهير جون ستيوارت حيث يتم فيه عرض مشاهد لشيعة عراقيين يشجون الرؤوس ويلطمون تأدية لشعائر حسينية وينادون بهتافات ضد الأميركان المحتلين، فيظهر ستيوارت الشقيّ ليقول لملايين المشاهدين في اميركا والعالم قاطبة : تسقط تسقط أميركا ، أليس نحن من حرركم من الدكتاتور القاسي العنيف غير الرحيم ؟؟، ثم يعرض صورة للديكتاتور العراقي صدام حسين ويتبعها بتعليق :هل كان قاسياً بالفعل ؟؟ وهو يقصد الجماهير العراقية التي تسير حزينة لابسة اكفاناً ملطخة َ بالدماء احياءً لذكرى دينية كان الديكتاتور يمنع ممارستها بشكل واسع في عهده، بحيث تم تصوير التحرر من أقفاص الديكتاتورية الصدامية البعثية هو ممارسة طقوس دينية غير حضارية ، طقوس يتخللها العويل والسواد ولون الدماء مخيفة للآخرين ، وهذا ما جرى بالضبط في العراق بعد عام 2003 ،فسقوط ديكتاتورية صدام قابلها انتعاشا ً خرافياً لطقوس وشعائر دينية تتعطل من أجلها الدولة برمتها وتتوزع على مدار التقويم الهجري والميلادي ، ومع تغلغل الإرهاب وضرباته الموجعة للعراقيين ،فأن الدولة العراقية مدتْ لسانها وهي حية لكن فاقدة الوعي مثل بقرة حلوب .
التاسع من نيسان 2003 ، اختلف العراقيون عليه والعرب والغربيون ومدبجو القرارات الأممية في هيئة الأمم المتحدة ، لكن الإحتدام هو عراقيٌ – أميركي – إيراني وما يزال ولو أن العرب دخلوا بشكل دموي في وقت لاحق لكي يفتكوا بكل شيء ، وحين نقول العرب بمعنى حركات الجهاد السلفية المدعومة علناً من شيوخ وأمراء السعودية والخليج والحركات الأصولية في شمال أفريقيا ومصر ، وبدلا ً من وهمنا نحن العراقيون بوطن ودولة جديدة تليق بالعراق التاريخي قبل الجغرافي ، لانجد ما يسرنا بعد عشرة أعوام عجاف حقاً من التحرير أو الإحتلال أو الغزو أو الدخول الأميركي لبلاد القهر والسواد أو السقوط أو سقوط الصنم أو سقوط الديكتاتورية أو بغداد عاصمة العباسيين التاريخية وصدام التكريتية !!، وبين أكداس الآراءوالتعليقات وفي خضم التفكير والبحث عن ما هو مختلف قرأت للشاعر العراقي عبد الزهرة زكي رأيا هادئا مثل الموجات المتلاطمة التي تنتهي عند قدمي شاعر منذهل من بلاده وحكاياتها يكتب زكي " في التاسع من نيسان
كان يمكن للحال أن يكون أفضل من هذا الحال.

كان يمكن أن نكون أكثر حريةً، وكان يمكن أن نكون أكثر تقدماً.. وكان يمكن أن نكون أكثر أمناً وسلاماً.
لكنا كنّا نحتاج إلى مساحات من المحبة أكثر مما نتجناه من تكاره وتباغض، وكنا نحتاج إلى تطلّع إلى المستقبل أكثر مما انشغلنا به من التفات نحو الماضي، وكنا نحتاج إلى ارادة الثقة أكثر مما انفقناه من شكوك وخوف.
كان يمكن أن نكون أكثر ثراءً، وكان يمكن أن نبني بلداً، وكان يمكن أن نساعد جيراننا في تقديم المنوذج الذي انتظره كثيرون منا.
لكن كنا نحتاج إلى التطهر من وسخ الافتتان بالسلطة، وكنا نحتاج إلى التبرؤ من رغبة الثأر من جوع وعوز، وكنا في حاجة كبيرة إلى أن نحب العراق أكثر مما وفرناه من حب لذواتنا وأحزابنا وعشائرنا وطوائفنا وقومياتنا، كما كنا بحاجة إلى معرفة هل نحن نريد فعلا دولة ديمقراطية وتجربة ناجحة يحتذى بها"، بينما كاتب آخر هو صالح الحمداني يكتب بشكل مختلف " يوم ٩/ ٤
هو يوم هروب صدام حسين، والليثين عدي وقصي، وياول عبد حمود(حماية صدام الشرس)، وعلي حسن المجيد،والقيادة القطرية، والقيادة القومية، وأمانة سر القطر، والانضباطية، وجماعة الامن، ورفيق ابو عروبه، ورفيقه أم فاتن، وغيرهم وغيرهم ..
بعيدا عن كل ما حدث بعده، فقد كان يوما مفرحا لي، ولا زلت اشعر بالفرح كلما مرت الذكرى ..
قد يشبه هذا اليوم ليلة العرس التي يكتشف بعدها العريس ان الزواج مو لعبه، وتكوين عائله شي صعب ..".
هل سقطت الديكتاتورية وانتهى عصرها ؟نعم سقطت في العراق شكلياً ،ليس عملياً هي مثل حليب رضاعة للعراقيين وغيرهم من الجيران ،الدكتاتور هو الأب والأخ الكبير وزوجة الأب والمسؤﻭﻝ الحزبي السابق أبوالزيتوني أو المعمم الحالي أو صاحب اللحية والمسبحة، الدكتاتور هو مدير المدرسة الصارم الجاف التقليدي ومعلم الصف القاسي الذي يوقع حياته البائسة على حياة وعقول تلاميذ غض مثل أعواد شجرة الليمون ،الدكتاتور هو الموظف الفاسد وضابط الشرطة والجيش وشيخ العشيرة ....الخ ومن أجل اسقاط الديكتاتورية في العراق فعلا ً ، فذلك يحتاج الى انظمة تعليم حديثة وجدية وليست حوزات وتكيات دينية وجامعات ألية متخلفة تمنح شهادات علمية مزورة ،نحتاج الى مناهج ﺗﻌﻠﻴﻢ حديثة وليست بائدة ُتمجد الأشخاص والدين والتاريخ وتهمل العلوم والواقع ،سقوط الديكتاتورية يعني إرساء مبدأ تكافؤ الفرص وقوانين صارمة تسري على الغفير والوزير ،سقوط الديكتاتورية لايعني تفريخ أحزاب غير وطنية غرضها السرقة وإمتصاص الريع النفطي وتقليد البعثيين في حركات وقرارات تعيين ضباط الجيش والشرطة المعروفة بالدمج من حزب الدعوة والفضيلة والمجلس الأعلى وتيار الصدر ومنح الحقوق الشرعية للمواطنين العراقيين وضحايا الديكتاتورية حسب المزاج السياسي الطائفي بشكل عاطفي أو تسهيلات انتخابية ،والقضاء على الديكتاتورية الاجتماعية هو التحدي الحقيقي للعراقيين المخلصين المصرين على عدم وفاة العراق.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مدينتنا قنصلٌ ..لايحب الأغاني والموسيقى
- الثقافة العراقية وباسم الكربلائي
- العراق :مهزلة وطنية إقليمية عالمية
- محتجزو رفحاء وحقوقهم الوطنية
- المقال المختلف ..!!
- نظريات إسلامية حول الشوكلاته والذباب
- عبادة البشر في العراق الأميركي
- نازل صاعد ..التخلف مستمر
- منتوج العراق البائس
- الشقندحي،الكلاوجي ، الحواسم والقفّاصّ والعلاّسّ ..
- الحياة اللائقة تحت حكم الإسلاميين ..!!
- لكل عراقي عاشوراء :سيرة حزن من أجل الحياة
- وطنية بلا رتوش
- الجليد لايليقَ بك ِ
- الباكستانية ملالة يوسفزي:الطفولة تكافح الظلام
- رجل ٌ قليل وإمرأة ٌ كثيرة
- كيف للآخر أن يفهم الإسلام وتعالميه ؟
- المالكيون في العراق :خلطة ديمقراطية فاشية- دينية عشائرية عنص ...
- عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟
- مفارقات الشيخة القطرية موزة المسند


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - بعد عشرة أعوام:هل سقط ساقط أم سقطت الديكتاتورية في العراق؟