صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1166 - 2005 / 4 / 13 - 06:03
المحور:
الادب والفن
هدّموا ما تبقّى من عجائبِ الدنيا
10
.... ... ... ..... .....
تعالي عندما ينام الليل
كي نزرعَ حولَ الشموعِ
بهجةَ الإنتشاء!
تعالي فقد آن الأوان
أن نرقص للبحر
رقصةً من لونِ الصفاء!
تاه العمر
بين غلاصمِ الحربِ
لِمَ كل هذا الرياء؟!
من يستطيعُ أن يخفِّفَ
من ضجرِ الليالي
من سماكاتِِ الدماء؟!
وحدها القصيدة
تخفِّف من لظى السمومِ العالقة
بين رذاذاتِ الهواء!
تعالي يا أنثاي
وأزرعي فوق شهقتي قبلةً
من فحيحِ الإشتهاء!
وقفَ الحزن طاحشاً
فوقَ خميلةِ الروحِ
أينَ أنت يا أنكيدو
أين توارت عشبة الخلاص
وأنتَ يا جلجامش
ألا ترى كيف تهدّلت أجنحة بابل
وتصدّع صدر نينوى
آهٍ .. أينَ تاهَ الأصدقاء!
عجباً أرى
سرقوا شريعة حمورابي
هدّموا ما تبقّى من عجائبِ الدنيا
دمّروا كلّ المعابد
منذهلٌ من نومِ الأنبياء؟!
... .... .... ...... يُتْبَعْ!
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
*مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟