|
تولوستوي: بسبب امريكا ، لا سلام في بلادي
عدي حاتم السامرائي
الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 20:56
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الوقت : التاسع من نيسان 2003 المكان : موحش
عذرا تولوستوي ليس كل حرب يتبعها سلام، بعض الحروب لا تنتهي
غبار نيسان لا يشبهه غبار !!! نيسان ابهى الشهور واقساها وأقصاها بعداً عن قلبي ... والدّها عداوة وكرها .. كل من شاركني الحديث في ذلك اليوم مات بشكل ما! ياسين قتل على يد جندي امريكي مضحوك عليه أو ناقم او حاقد او لا يعرف لماذا جاء الى العراق ، زياد ، اختطف لاحقاً على يد اخوة له في الوطن ولا تعرف امه عنه شيئاً . عمار، شارك في تحرير العراق من وجهة نظره ، وهو الان يعيش في برزخ البطاقة الخضراء ولا يقبل ان تشير اليه في صورة تسيء لامريكا على صفحته في الفيس بوك! فضل، انتهك ستر الظلام واخرج رأسه واصبح مشهوراً تلتقي به القنوات التلفزيونية على انه محلل سياسي ، سامر، استسلم الى نزعته الانزوائية وركن الى جذع شجرة النارنج الوحيدة في باحة داره الذي نبتت على جدرانه الكثير من اطلاقات القناص المعتلي ملوية المتوكل !! جبار،، رزع لغم على جانب الطريق وانفجر بوجه جندي امريكي برتبة عالية وفاز بلذة لا توصف. حماد ، يمتطي كل يوم سيارة جديدة ، ونسي دراجته الصينية الكالحة من ماركة HERO !! سميرة : قتلها احد المقنعين لسبب مجهول. مجول: اعدم قبل ايام بتهمة محاربة القوات الغازية . بغداد امتلأت برايات تحمل ذات الالوان الجميلة .. ولكنها ليست جميلة ! بغداد: تركت وظيفتها في معبد السلام وانتقلت للعيش في مبغى السياب ! بغداد: اعتقلت بتهمة العروبة واخر خبر منها هو ان المشي يصعب عليها وتساعدها العاهرات في النهوض ولكن هذه المعونة مشوبة بالتهكم الازدراء . اما بغداد: فلا تزال تمارس المجيء خفية كل ليلة بذات وجهها المليء بالنجوم ورائحة الرازقي تطل برأسها على بغداد ولا تجدها وتعود من حيث جائت لتكرر المجيء ولا تجد شيئا فتعود .
في ذلك اليوم تخيلت ان اطل برأسي من سياج المنزل وارى خُوَذ جنود المارينز تتلاحق خلفه .. واستبعدت الفكرة لسبب لا اعرفه لكنه على الارجح كان سبباً غبياً لما رأيته منهم بعد اقل من سنة... وتحديداً بعدما احدثوه في الفلوجة وسامراء والنجف الحدث تلو الاخر !!
لم يكن هنالك ادنى شك لدى من (ماتوا) ان هذه الالة الغبية المحملة بكل ما اكتنزته من حقد البشرية على هذه الارض كانت محررة !!! وربما لهذا السبب قد ماتوا. ولكن بالمقابل كان هنالك احياء يفقهون جيداً ماانطوى عليه مجيء سبي بابلي معكوس رابع .. من يؤمن بنظرية المؤامرة فليؤمن ومن لا يؤمن لا يؤمن .. اتمنى من اعماق قلبي ان يختفي النفط فجأة من هذه الارض المليئة بالانبياء ، ويختفي ايضاً مع النفط ذكرى أولئك الانبياء وتبقى ذكرى داوود اللمبجي خالدة في مبغى بغداد الحبيبة تتوهج مثل النار الازلية التي تطلقها ابار النفط من الغاز العرَضي الذي تهدره هذه الارض منذ الازل لتؤكد لكل من يمر بها ان القوادين اشخاص يمكن ان يتحولوا بسهولة الى اناس محترمين ويجلسوا على كراسي تقرر مصير الاحرار الذين يدافعون عنهم . لا اريد ان ابدأ من كورَش الاخميني ولكن اريد البدء من الخميني وامر بكل الزناة والقوادين الذين ثقبت مناقيرهم جثة الشهداء على ارض العراق بل جثة العراق نفسه -ولا اريد ان اسمع اعتراضاً على اهذه الجملة- نعم جثة العراق التي اسقطته ايادي الخونة والغادرين حلفاؤهم . اجدني متوتراً ولا اجد سبيلا الى التركيز في ما اريد ان اقول حين اتحدث عن هذه القضية لكني لا اريد ان افوّت هذه الفرصة وان اشتم الاب والابن وروح الجد (بوش بوش بوش) لا بل لي ان اشتم ايضاً كلبه الذي نعاه قبل شهر من الان لانه (فطس) واتمنة من كل قلبي ان يفطس بوش ولكن ليس في امريكا ادعو الله من كل قلبي ان يفطس بوش في العراق وليس مكاناً اخر بل واكثر من ذلك ان يفطس في الرميلة تحديداً وهو ستنشق رائحة النفط وان يدفن في بابل تحت تمثال اسد بابل ورب قائل يتداخل هنا في فكرة لماذا في بابل تحديداً ولماذا تحت هذا التمثال ؟ ساشبع فضوله واقول ان بابل كانت ولا تزال وستبقى مقبرة اليهود التي لا يشفي غليلهم انهم انتقموا منها في هذا الاحتلال ومن بعده تسليم العراق الى الفرس ولكن رغم ان بغداد تحولت الى مبغى ورغم ان العراق الان جثة هامدة ،،، ما ادراك؟؟ ربما ، لا بل سينهض العنقاء من الرماد .. هذا مؤكد انها نبوءة النبوءات المؤكدة التي لا تخطيء ... اهاا .. نسيت ان اكيل شتيمة اخرى لاوباما الاسود الديمقراطي شبيه لقلق الكنيسة الذي تشبه زوجته ايضا الى حد كبير بغي تائبة بعد زواجها باحد الاثرياء او بعد ان اغتنى زوجها نتيجة بيع روحه للشيطان. اود كثيراً لو اطلت في كل هذا واود كثيراً ان اذكر الاسماء التي ماتت والتي لا تزال حية واود كثيرا ان اشتم اسماء اخرى ولكنني اليوم حزين ... حزين جداً .. حزين على وطني ، حزين على العراق ، حزين على بغداد ، حزين على عبد الله واحمد وعصام وثائر ومصطفى وقدوري وجاسم وذياب وعبد الرحمن وحذيفة ونصار وصهيب وعمر وعبد الكاظم وآمن وصبيح ومنتظر وعلى سامراء والفلوجة وديالى والكوفة ودجلة والفرات والعظيم والزاب -كلاهما- الصغير والكبير وعلى بختيار وعلى حمرين ومكحول .. وحزين ايضاً على سوريا. اليوم انا حزين
#عدي_حاتم_السامرائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الملكيات العربية لا يطالها الخراب!!
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|