أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آه .. يابنغلاديش














المزيد.....

آه .. يابنغلاديش


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 01:56
المحور: كتابات ساخرة
    


استقبلت امس ابو الطيب قادما من باريس بعد ان لبى دعوة لحضور مؤتمر"مستقبل الشرق الاوسط في عصر الاسلمة".
وما ان غادرنا المطار حتى صاح مسرورا:لقد جلبت لك احلى هدية.
وطفق يحكي عن رحلته والنقاشات التي دارت في المؤتمر وكيف انبهر باللوفر وجلس القرفصاء امام العديد من اللوحات لكنه وبسبب اصابته بالفوبيا لم يستطع الصعود الى برج ايفل.
وظل يتكلم بحماس شديد ولكني،بصراحة، لم اصغ له تماما فقد كنت افكر بالهدية المنتظرة ولأني اعرفه جيدا،فهو لايعجبه العجب ولا الصيام في رجب،فقد اثارني التفكير بهديته التي،حتما ستكون منتقاة بعناية.
ما ان وصلنا حتى اسرعت في طلب الهدية واعتقد انه احس من لهجتى بانه لامجال للتريث.
ناولني قميص بني اللون مشبع بالمربعات الصغيرة والتي كنّا نسميها ايام زمان"بالكاروهات".
صعقت وانا انظر الى القميص وماكان مني الا ان اتمتم:
انه قميص ياابا الطيب.
نعم انه قميص ولكن ليس كالقمصان.. فقط اقرأ في أي بلد صنع.
تلمست القميص القطني الناعم وقرأت"صنع في بنغلاديش".
مستحيل،بنغلاديش تصنع هذا القطن الحريري وتصدره الى باريس؟.
قال:
نعم أخي العزيز.. فمازلتم تنظرون الى هذه الدولة على انها "قمة" في التخلف والفقر وكأنكم تعتقدون ان الفقر او الجهل يدوم عند الشعوب.
معظم المتابعين يعرفون ان بنغلاديش التي يبلغ عدد سكانها مابين 149 الى 195 مليون نسمة ترأست مجلس الامن لدورتين.
ويعيش معها الفقر والفساد ولكنها تصدر اجمل القمصان.
صحيح ان الهند تحيطها من كل الجهات تقريبا ويعيش الفساد في بعض مفاصل الدولة.. ولكنها تصدّر اجمل القمصان.
دولة خرجت من كهف الفقر مؤخرا وآلت على نفسها ان تواكب العالم المتحضر لأنها تنتج اجمل القمصان وتصدرها الى ارقى الدول.
حذارى ان تسيئوا فهمي وتقارنوا العوراق العظيم مع بنغلاديش.
فالعراق بلد "الحضارات" ومهد "الثقافات" ومنبع الحريات ولكن للاسف لاينتجون القمصان الجميلة.
قد تجد في سوق "البالة" في الباب الشرقي اجمل القمصان ولكنها ليست صناعة عراقية.
صناعتنا العراقية معروفة ولا سبيل الى اخفائها.
عندنا البترول"بح"
عندنا الكبريت"بح"
عندنا المياه الحلوة"بح"
عندنا مصايف ولا مصايف سويسرا ولكن "بح".
عندنا الاهوار التي تغار منها "البندقية" ولكن تقع ضمن قائمة "بح".
ماذا بقي لدينا بعد ذلك؟.
اوه ، لدينا العنتريات وحوار "القنادر" في البرطمان.
لدينا حكومة يعجز حتى ابن خلدون في معرفة سياستها.
لدينا اصحاب الكروش الذين جاءوا من المهجر وهم يتمنون "باكلة بالدهن" وجاءهم الفيض من حيث يدرون.
عندنا كل هذا ولكننا لانصنع القمصان.
فاصل مرعب: انها كارثة حقيقية ان يضم مجلس البرطمان 15 عضوا يتعاونون مع القاعدة وبعضهم صدر بحقه امر قضائي بالقبض بعد ثبوت الادلة القطعية ولكنه لم ينفذ.
صدك فالتوه.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانجيبة خلي الله بين عيونك
- اقلاع ناحية الطار نحو الانقراض
- اثرياء الحجامة
- خرابيط الصيهود في عهد اليهود
- يعني ما تعرف وين تروح النفطات ياشهرستاني
- الجهات الاربع
- حوالة بريدية مقدسة
- منو اللي نايم بالعسل ياناس
- -بنكو- ياسعادة رئيس الوزراء
- حين يحتج. الرضيع
- دعيني ابوس رأسك يا أم سرحان
- واخيرا كشفوا اللصوص في النجف الاشرف
- بين ابو عرام وعلي رامبو
- هنيئا لكم ايها المفقودين العراقيين
- دكاكين المخابرات العراقية
- ياليتنا كنا معكم
- يادجلة الخير..ابكيك دما
- تقبل التعازي بجميع وسائل الاتصال
- هذا هو الكذب -المصفط-
- القمر الصناعي العراقي هل هو شيعي ام سني؟


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آه .. يابنغلاديش