أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - التغيير السهل مستحيل














المزيد.....


التغيير السهل مستحيل


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال عشر سنوات، عاشنا (العراقيون) مصاعب هائلة، فقدنا أحبة، هجر بعضنا من مناطق واحياء ولدوا وعاشوا وأحبوا وتزوجوا فيها، فقدنا الاف المواطنين بلا أثر، قتل آلاف غيرهم، تعرضنا لعنت وقسوة الاجهزة الامنية والارهابيين والمليشيات، اجتاحنا الفساد مثل قطعان الجراد وكذلك التعصب الطائفي وجماعات الارهاب، استقرار ووحدة البلاد على المحك، ويمكننا أن نواصل تعداد الكوارث والمصائب التي حلت على العراق منذ 9/4/2003، طبعا الامريكان يتحملون المسؤولية ومعهم قادة واحزاب العملية السياسية والارهابيون وقادة المليشيات وبقايا النظام السابق، لكن مهلا هل يعني هذ إننا كنا نعيش حياة آمنة حرة كريمة مترفة قبل 9/4/2003؟، رجاء لاتمسحوا الذاكرة، اليوم الاوضاع سيئة وكانت كذلك سيئة منذ أربعين عاما أو أكثر، عقود متلاحقة من الجوع والحروب والفوضى والاعدامات والانقلابات، ربما الخيبة اليوم أكبر لأننا كنا نتوقع الافضل بعد الاطاحة بصدام وهذا حق، لكن هل كان نظام صدام سيبقى للأبد، هل هناك نظام حكم وخاصة عندما يكون مرتبطا بفرد واحد يمكن أن يموت في أية لحظة؟، الاجابة بالتأكيد هي (لا، التغيير سنة الحياة) وبأي طريقة كان سينتهي بها النظام كنا سنشهد ما شهدناه خلال السنوات العشر الماضية وربما اقسى، ليس فقط لأن الحاكم المستبد الفردي يربط كل كيان الدولة بشخصه ولكن لأن أتباعه سيتقاتلون على وراثته كما حصل فعلا في السنوات الاخيرة من حكم صدام وكما حصل بين أجنحة حزب البعث بعد الاطاحة بصدام، كما سيقاتل اتباعه كل من يحاول ازاحتهم من السلطة، وحتى أفضل الطرق وأكثرها سلمية للاطاعة بالحاكم الفرد لن تؤدي الى استقرار مباشر بعد زواله ولكم في تونس ومصر واليمن عبرة، اما اذا كانت المواجهة قوية بين الشعب والحاكم من طراز صدام وبشار والقذافي فالحاكم سيحولها الى مجزرة لامحالة كما شهدنا ونشاهد، باختصار انه لايوجد طريق سهل وآمن وقليل الخسائر لانهاء حكم فردي استمر لعقود، ولايمكن ايضا ان يبقى فرد ما خالدا مخلدا والشعوب التي يرتبط استقرارها ووجودها بفرد واحد هي شعوب فاشلة بامتياز ويزداد هذا الفشل عندما تواصل كلها او جزء منها البكاء على "القائد" حتى بعد عشر سنوات من الاطاحة بحكمه.
العراق قبل 9/4/2003 لم يكن وطنا صالحا للحياة الكريمة بالنسبة للغالبية العظمى من المواطنين وبقي كذلك بعد 9/4/2003 مع زيادة هي خيبة الامل رغم تحسن الحالة المعيشية، هذا الكلام بأجمعه لايمكن أن يداوي قلبا مجروحا بفقد عزيز او بتهجير او بالسجن او بالارهاب، لكن على الذين يكتبون للتاريخ ويمارسون التحليل والارشفة النظر الى هذه المعطيات التي يمكن الاضافة اليها بمفارقة توقيت رئيس الوزراء في تقديم تنازلات للبعثيين في يوم تأسييس حزبهم نكاية بالكتل التي يقاطع وزراؤها مجلس المالكي، مع ملاحظة إن البعثيين قيادات شخصية وتنظيمات لم يدينوا أيا من جرائم نظام صدام وهناك من يدافع عنها أو ينكرها ولعلنا سنعيش اليوم الذي يعتذر فيه النظام الجديد للنظام السابق.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضليل غير محترف
- أزمة مواعيد
- إعتراف بالانهيار
- صفقة قاتلة
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها
- كائن الرؤوس الكثيرة
- وجاءت أمريكا
- لماذا تعيش في العراق؟
- مرحلة الفوضى
- دولة أم قصر
- أسرار الموازنة
- الدولة المسكينة
- غياب أمريكا وحضور تركيا
- الاغتيالات والتفجيرات
- الحكومة ضد الحكومة
- الحل الأسهل
- أسماك الطائفية وحيتانها
- سلاح العصيان
- تحيا الأزمة


المزيد.....




- سوريا.. فيديو حراسة موكب أمير قطر بدمشق ولقطة مع أحمد الشرع ...
- -سيفعلان ذلك-.. تصريح جديد لترامب عن مصر والأردن وخطة استقبا ...
- الحوثيون على قائمة الإرهاب: ماذا يعني ذلك لليمن؟
- بعد الدمار.. نازحون فلسطينيون يعودون إلى شمال غزة وينصبون خ ...
- تحذير لمكاتب الكونغرس الأمريكي بعدم استخدام تطبيق -ديب سيك- ...
- اليونان.. قرار بإزالة طوابق فندقية مخالفة قرب معبد الأكروبول ...
- الصليب الأحمر يدعو إلى عمليات نقل -آمنة وكريمة- للرهائن
- قنبلة نووية في متناول اليد!
- السعودية.. فيديو يشعل تفاعلا لشخص وما فعله بمكان عام والأمن ...
- -بلومبيرغ-: شركات العملات المشفرة تبرعت بملايين الدولارات لح ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - التغيير السهل مستحيل