نمر سعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 21:57
المحور:
الادب والفن
تمنَّيتُ لو كنتُ ظنَّاً جميلاً لحدسكِ
ماءاً لأنهارِ نفسكِ
أنت التي لا أُسمِّي شذاها الصباحيَّ
أو فتنةَ المخملِ المتوحِّشِ فيها..
دمي كانَ ضوءاً خفيفاً شفيفاً لهجسكِ
روحي تعيشُ على قيدِ عينيكِ
قلبي على قيدِ حبِّكِ
قيدِ القصيدةِ والزعفرانِ النسائيِّ
أنتِ جميعُ النساءِ اللواتي أُحبُّ
ولا لن أُسمِّيكِ يا امرأتي
فأنا مرهقٌ بزهورِ رؤايَ وزهوِ الرجالِ من العنفوانِ
ومن شدَّةِ الحربِ بينَ دمي ودمِ الأقحوانِ
أنا مُرهقٌ مُتعبٌ مثلُ غيمٍ كسولٍ
يسابقُ حوريَّةً في السماءِ
أرى فيكِ كلَّ النساءَ اللواتي تغلغَلنَ فيَّ وفي الياسمينِ
اللواتي نعَفنَ الشموسَ بأوردتي..
لم يُصادقنَ يوماً خطايَ
أقولُ أحبُّكِ..أو ربمَّا لا أقولُ أحبُّكِ
لا وقتَ للحُّبِ
لكنني سأُغنِّي كأنِّي صديقُ الغيومِ
التي تتكوَّنُ حولَ خطاكِ..ليخَضَرَّ قلبي وقلبُكِ
أيتها المرأةُ المتردِّدةُ الكاذبةْ
طاشَ قلبي الصغيرُ وراءَ التماعاتِ روحكِ كالسهمِ
أيتها المرأةُ المستحيلةُ
والأغنياتُ التي سمَّرَتني على خشبِ الحبِّ
والأمنياتُ التي هدْهَدَتْ طفلَ حريَّتي
آهِ أيتها الأنجمُ الذهبيَّةُ في القلبِ
والأسهمُ المرمريَّةُ تلكَ التي لم تكن صائبةْ
لن أُحبَّكِ لن أشتهي برقَ جسمكِ
حتى تُرقِّصَ بريَّتي المهرةُ السائبةْ
لن أُحبَّكِ كيما أُرتِّبَ هذا النهارَ على ذوقِ فوضايَ
أو ذوقِ زهرتكِ المستقيلةِ من عطرها
وعلى قدرِ فضَّتكِ الذائبةْ
تمنَّيتُ لو كنتُ ظلَّاً لشمسكِ في غابةِ الليلِ
تأكلُني وردةُ الفلِّ
مستسلماً لمرايا حضوركِ
أو لغيابِ الفراشةِ عن ماءِ نوركِ
أيتها اللغةُ المشتهاةُ أو المنتقاةُ من القبلةِ الغائبةْ
#نمر_سعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟