رائف أمير اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 17:12
المحور:
الادب والفن
خطف البرق الأخضر بصره ... كان البرق شديدا الى درجة انه قد ملأ كل هواء المدينة ... كل هواء المدينة تلون بالأخضر
بعد لحظات قليلة .. لم يبد له انه يسير على نفس الشارع و لم تبدُ المدينة اليه نفس المدينة ... بدت له أنها رجعت الى نفس المحطة التي انطلقت منها قبل أربعين عاما فوق سكة الزمن ..
خطوات مشاها بذهول تام ليرى اقدامه قد خطت بأتجاه بيت الطفولة ... رأى أباه الذي وافاه الأجل منذ عشرات السنين ماثلا امام الباب ... أسرع اليه بلهفة ... احتضنه
..... أبي ... أنا رائد
....أي رائد أنت؟
.... أنا رائد ابنك
..... ياعم ... كيف تكون ابني وأنت تكبرني بأكثر من عشرين سنة ... ثم ان ابني رائد ... موجود هنا في البيت .... رائد ... رائد
أتى رائد الصغير تسبقه سنونه الخمس وهو يركض الى الباب ... فرآه وأحتضنه
..... رائد ... انت أنا ... كم اشتقت اليك
ربتت يد على كتفه ... التفت ... كان رجلا عجوزا في أواخر السبعين من عمره .. فاجأه بصوت حنون
...... رائد ... أنا انت ... كيف حالك ياأنا
ثم أنتبه الى شبح أبيض يربت على كتف الرجل العجوز ويهمس له
رائد ... أنا انت ... أنا رائد ... تعال لاتخف
عرف بعدها ووعى ...
لذا قرر أن يعود الى جسده ليكمل المسيرة ....
5/4/2013
#رائف_أمير_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟