أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - أحذية المصلين في المساجد














المزيد.....

أحذية المصلين في المساجد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 17:21
المحور: كتابات ساخرة
    


إما أن يبقى اهتمامك أثناء الصلاة بالحذاء الذي تركته في باحة المسجد وإما أن يبقى فكرك وقلبك وعقلك متعلقان بالله أثناء الصلاة وهذا لن يتأتى لك حتى تدخل المسجد وأنت مرتديا أو منتعلا حذاءك,ولماذا لا يدخل المسلم المسجد للصلاة فيه وهو مرتديا حذاءه؟وذلك مثله مثل المسيحيين الذين يدخلون الكنائس للصلاة فيها وهم منتعلون أحذيتهم ليبقى المسلم مثل المسيحي خاشعاً في صلاته يفكر بالله بعكس المسلم الذي يخلع حذاءه للصلاة ويبقى فكره وقلبه وباله مشغولا بالحذاء !!وأنت تجلس في المسجد لتصلي فيه ينقطع فكرك عن التفكير في أمور الدنيا التافهة حسب ما تقوله الشريعة الإسلامية,ولكن الإشارات والدلائل تشير إلى غير ذلك وكل ذلك بسبب الحذاء الذي يخلعه المصلي من رجليه ليدخل الصلاة بدونه عندها تقع المشكلة ذلك أن المُصلي يبقى طوال فترة الصلاة قلقا على حذائه..ولذلك تبقى تهلوس كإنسان مسلم كثيرا لتفكر أصلا بأمر أتفه من كل أمور الدنيا التي تزعم أنك دخلت المسجد لتنساها وإذ بك مهتما بالحذاء وعلاقتك به أكثر من اهتمامك بالله,وتبقى في حالة تردد ولا تنقطع في البحث والسؤال عن حذائك الذي لا تعرف مصيره فهل مثلا واجه مصيرا آخر يشبه مصير جارك عندما دخل المسجد ليصلي وخرج منه بدون حذاء أو كما حدث مع رجلٍ آخر حيث وجد حذاءه مهشما ومقطعا من كُثرة الدعس عليه من الأحذية الأخرى وخصوصا تلك التي يقودها عميان البصر والبصيرة!!!!.

و يبقى تفكيرك متعلقا بحذائك وتسأل نفسك:هل حينما أنتهي من الصلاة سأجد حذائي في مكانه؟وهل نسيت مكانه؟ وهل قام أحدٌ واستبدله بحذائه القديم الرث؟أم في مكانٍ آخر؟ وهل من الممكن أن يلبسه رجلٌ غيري عن عمد أو رجلٌ آخر بسبب ضعف البصر؟,ومن ثم تقول لنفسك لماذا لم أرفع حذائي على الرف عاليا خشية أن تدوسه الأحذية الأخرى؟ وبصراحةٍ يهتم أغلب المصلين في المساجد بأحذيتهم ومصيرها بعد كل فريضة صلاة أكثر مما يهتمون بالأمور الدينية المتعلقة بالله وحده ,وهنالك أسئلة أخرى مثل:وهل مثلا من الممكن أن أجده نظيفا كما خلعته نظيفا أم أنه اتسخ جدا واتشح باللون الأبيض من كثرة ما تراكمت عليه الأغبرة أم أنه فعلا ما زال نظيفا ومحافظاً على هيبته ولونه!!,بل وتأخذك الأفكار بعيدا جدا إلى حد إصابتك بالجنون وبالهوس ويبقى فكرك كله متعلقٌ بالحذاء وبمصيره الأخير حين تنهي صلاتك, ولذلك أغلب المصلين في المساجد يبقى فكرهم معلقا بالحذاء أكثر مما هو معلق بالأمور التشريعية والشرعية ويبقى القلب بعيدا عن الله لأنه يبقى قريبا من الحذاء أكثر.

وأنا واحدٌ من الناس الذين فقدوا ذات يومٍ حذاءهم في مكة وهنالك تعلمت عادة أخرى وهي حمل حذائي معي تحت إبطي أينما ذهبت وكنت حتى وأنا أحمله معي أفكرُ فيه كثيرا وفي المصير الذي سيئول إليه إذا ما تخليت عن حمله لمدة عشر دقائق ,ومرة أخرى حين دخلت المسجد للصلاة على أحد أقربائي المتوفين وأخذت درسا قاسيا منذ ذلك اليوم ولم أعد أرغب بخلع حذائي في باحة المسجد إذا ما عدت يوما إلى الصلاة في المسجد,وهنالك في مساجدنا كمسلمين اهتمامات بالغة الأثر في الأحذية وساء أأنكر الإعلام العربي ووزارات الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية هذه الظاهرة أو لم يصدقوها فإنها تبقى للأبد ظاهرة تستحق البحث والدراسة وعندي اقتراح بهذا الشأن لكي يتخلص المصلون ولكي يتخلوا عن التفكير في الحذاء أكثر من التفكير بالله.

على كل مسجد أن يضع مقاعد للمصلين المسلمين لكي يصلوا وهم عليها جلوس وأحذيتهم منتعلينها انتعالا في أقدامهم وبالتالي يتخلى المسلم عن التفكير بحذائه وينصب كل اهتمامه بالصلاة وهو يفكر في أمور الكون وفي الله وفي كيفية خلق السعادة والازدهار للبشرية كلها بدل أن يفكر طوال الوقت بحذائه وبمصيره.

وهل تعلموا أن الإنسان المسلم وهو يمشي في الشارع لا يفكر بحذائه بل يفكر في أمور الدنيا سواء أكانت معقدة أم طبيعية ذلك أن حذاءه في قدمه ولا يخاف عليها لا من السرقة ولا من التدمير,وأكثر رواد المساجد لو طلبت منهم الصراحة في هذا الموضوع لرووا -لك -حكاياتٍ كثيرة عن الأحذية التي تتبدل أو تُسرق أو تُهشم,حتى أن هنالك رجال كبار في السن ينسون أين وضعوا حذاءهم عند دخولهم المسجد لذلك لا يخشع في صلاته بتاتا بل يبقى مستيقظا وهو يفكر بالمكان الصحيح الذي خبأ فيه حذاءه,وخصوصا إذا كان الحذاء مصنوعا من مادة ممتازة وثمنه غاليا جدا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان يخاف من الإنسان ولا يخاف من الله
- إلى أين ذهبت دمشق؟
- المحامي الذي كان يقرف من برازه ونفسه
- الفلسفة والدين والقانون
- قدري
- بعد مجيء الإنسان
- اليهود أبناء حارتنا
- الجهل أفضل من المعرفة
- العائد من الموت
- من الذي تغير,أنا أم الناس؟
- مكان أمي
- زبائن المكتبات والمؤسسات الثقافية
- المترددون والمتأكدون
- نحن أبناء الشرير والحرام
- سلوكيات غير منطقية
- سلامٌ عليك
- التسامح أفضل من العدالة
- الغشاشون
- عدونا هو ثاني أكسيد الكربون
- الأشرار جدودنا


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - أحذية المصلين في المساجد