أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هناء رياض - وما لزماننا عيب سوى .....














المزيد.....

وما لزماننا عيب سوى .....


هناء رياض

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 16:42
المحور: المجتمع المدني
    


نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا .. بيتٌ من الشعر ردنناه كثيراً وسمعناه مراراً وتكراراً فحين نُقدم على مقارناتنا المعهودة التي لاتسمن ولاتغني من جوع بيننا وبين الدول المتقدمة وبين ماوصلوا اليه وما حلّ بنا بعد عهود كنا فيها قادة العالم وسادتهم , نختم تلك المقارنات بهذا البيت من الشعر فما العيب في تغير الازمنة والامكنة بل العيب فينا نحن ... نعم مقولة اتفق معها ولكن, كيف؟ .. ما هو ذلك العيب بالتحديد الذي جعل سادة القوم رعاعهم , الذي جعل ( خيّر امةٍ أُخرجت للناس ) (امةٌ ضحكت من جهلها اممُ ).. , ما ذلك العيب الذي نخرّ النفس البشرية لتطحن قرينتها بأسم الدين والطائفة , كيف اصبح قوينا يأكل منا الفقير وفقيرنا لكسب رزقه هان عليه الحرام والامر الحقير , كيف لنا ان نسمي من يقتلون ويسفكون الدماء ويشردون الناس قادة ؟. وكيف يمكن ان يكون مجاهداً من يغتصب الحرمات ويسرق ما الحياة ؟ ما تلك العقدة التي حالت دون تقدمنا بل حالت دون تواضعنا لنرتقي ونتقدم ... نعم حالت دون تواضعنا , فالعيب فينا هو غرورنا المزيف وكبريائنا الكسير تحت ابار النفط العميقة التي ما ان عُقمت حتى نموت جوعاً وهواناً .... ذلك الغرور الذي ولد يوم اعتمدنا تلك الاية الكريمة ( كنتم خير امة اخرجت للناس ) فكانت زادنا وزوادنا في كل غزواتنا وحروبنا لاغتصاب الاراضي و الزواج بالسبايا تحت حد السيف فأسميناها حروب التحرير لنشر راية الاسلام .. ذلك الغرور الذي اعمى بصائرنا يوم كتبنا تأريخنا فلم يزرع فينا الا روح التفاخر , فنحن اول الحضارات ونحن من علّم الناس الكتابة ونحن من ابتكر اول عجلة وانشأنا اول مكتبة وعلى ارضنا نزل المرسلون ونحن من أنشأنا اول امبراطوية في التاريخ ونحن من بنى الاهرامات ومن شيدنا برج بابل ونحن اول من اقرّ قانون وتحت ارضنا يقبع محرك الحياة من ذهب ابيض واصفر واسود .... الخ . فكان تأريخنا نقمة علينا حين اعتبرناه وعاء متى مانفذت الهمة وشح العطاء اغترفنا منه غرفة لنسكت فينا شبح الكبرياء . ذلك الغرور الذي توارثناه اباً عن جد فكان شاعرنا الاعظم (الذي نظر الاعمى الى ادبه واسمعت كلماته من به صمم ) , وكان خليفتنا الاشهر من خاطب السحاب ( امطري حيث شئت فسيأتيني خراجك ). وفارسنا الاغر الذي قال وفي الحرب العوان ولدت طفلا**و من لبن المعامع قـدسقيت فما للرمح في جسمي نصيب**ولا للسيف في أعضاي قــو ت ولكم ان تبحثوا في كل اشكالية عربية, صغيرة كانت ام كبيرة, سياسية اقتصادية اجتماعية اخلاقية, فستجد ان مردها الغرور والتعالي والاحساس بالافضلية عن الاخرين وتلك الاشكالية هي أُس بلاءنا وتخلفنا ورجعيتنا... وما لنا عيب سوى غرورنا ....



#هناء_رياض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأسترداد الحق
- التعلاكة


المزيد.....




- الأونروا توزع طرودا غذائية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ...
- اللجنة الإعلامية في مخيم جنين: الاحتلال دمر 600 منزل.. وعدد ...
- أمريكا تجدد طلبها للقاء مباشر مع حماس بشأن الأسرى والجثامين ...
- جيروزاليم بوست: رئيس السلفادور مؤيد لإسرائيل وشريك لترامب بت ...
- ترامب يجدد هجومه على بايدن: سمح لملايين -المهاجرين القتلة- ب ...
- -الأونروا-: يجب تجديد وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار وإع ...
- القوات الإسرائيلية تشن حملة اعتقالات واسعة في مخيم الفوار جن ...
- أوتشا تحذر من تدهور خطير في الوضع الإنساني في قطاع غزة-
- الأونروا: إسرائيل تفرض أشد حصار على غزة منذ بدء الحرب
- تحذير أممي من تدهور خطير في الوضع الإنساني في غزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هناء رياض - وما لزماننا عيب سوى .....