شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 19:57
المحور:
الادب والفن
هذه قصة لاجئ مرفوض طلب لجوئه وهي اموذج عن آلاف القصص ألأخرى التي يعاني اللاجئ فيها من ظروف صعبة وأمانٍ خانها الحظ فلم تصل لمرادها
بعد مشقة طويلة
وبعد تهريب
حطت في بريطانيا رجلاه
وقدم اللجوء
وتم درس ما قدمته يداه
ثم كما في كل حالة
القانون أعمى
هناك ما لا يراه
فقضى القضاء بكذب دعواه
وأن الديمقراطية
موجودة في حكومة الطغاة
وأنه لم يكن صائباً
في نقده
في قوله
في مسعاه
بريطانيا دولة ديمقراطية
لم تستوعب ما عاناه
لم تعتقد بأن
تعذب حكومة
من كانت الديمقراطية
مبتغاه
جلبوا أوراقاً وتقارير
عكس ما أدعاه
لهذا قضوا
وكان ما القاضي قضاه
لم يمنحوه أي أمل
لم يمنحوه حتى
ورقة عمل
ذلك هو قدره وقضاه
ماذا سيغير ما مكتوب
على الجباه
عاش حياةً
مليئة بألأسى
وأي أسىً
يساوي أساه
أي حظ سيغير
المتعثر من خطاه
حرموه من المأوى
وأضحى الشارع مأواه
آواه أصحابه
بعد أن خيبت الدولة
رجاه
وعمل بألأسود
وأستغله رب العمل
على مداه
عاش هكذا
يوماً بعد يوم
كل يوم
حزن لا ينساه
طالت ألأيام
وسرقت أجمل أيام صباه
قرر التغيير
الهجرة الى بلد آخر
لعله يجد فيه مبتغاه
بلد جديد
ولغة جديدة
وبدأ من الصفر خطاه
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟