|
مستقبل الشعب اليهودي
توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 18:48
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ملخص تقرير مركز" استراتيجية الشعب اليهودي عام 2011-2012" تقريررقم 8 صدر التقرير عن مركز الدراسات الاستراتيجية للشعب اليهودي (JPPI) ومقره القدس، يرأسه دنيس روس، ويتكون طاقم المركز من: دنيس روس- أروين كوتلر- سامي فردرش-دان هلبرين-جون روسكي-تيد سوكلوسكي-أهارون يادلين-دافيد هتشول-ستيف هوفمان-آفي بازنر-دورون شورير-ألن سولو-مورلي ليفين- غان ليفي-جوديت بوكسر-اسحق مولخو-جيري سلفرمان
مقدمة امتلكت إسرائيل القوة والمنعة مع بداية الألفية الثالثة، ويرجع ذلك إلى قوة جيش الدفاع، وقوة الاقتصاد، والتطور التكنولوجي السريع، ولكن مع بداية عام 2011 بدأت تظهر تهديدات ديموغرافية، وهذه التهديدات شبيهة بالتهديدات التي كانت عام 1948 ، ومن التهديدات الجديدة: ثورات العالم العربي في الشرق الأوسط، والتي عادت لتشكل عداءً أيدلوجيا لإسرائيل، بإطلاق مئات آلاف الصواريخ على إسرائيل، شمالها وجنوبها، مضافا إلى ذلك ضبابية الوضع في سوريا، لأجل ذلك عاد السؤال: هل تحتاج إسرائيل للقوة العسكرية لمواجهة إيران وسوريا؟ يشير التقرير إلى المعضلات الجيوسياسية التي تواجه شعبنا، غير أن هناك مقياسا تفاؤليا ظهر هذا العام يشير إلى زيادة عدد يهود العالم بستمائة ألف يهودي، فقد ارتفع عدد اليهود من12,9 مليون إلى 13,6 مليون . وزادت أعداد المسافرين إلى إسرائيل، وزادت المشاركة في المؤتمرات اليهودية، ومشاركة الشباب اليهودي في الأنشطة الاجتماعية، ونمو الطاقات الشبابية في إسرائيل ، بالإضافة إلى اكتشاف حقول الغاز الطبيعي، وزيادة دعم يهود الدياسبورا غير أن هناك ظلالا على هذه الصورة منها، زيادة التكاثر الفلسطيني، بالإضافة إلى التوقعات الدرامية ، كالتهديدات الخارجية، والتي يمكننا مواجهتها بإدماج جهود الدياسبورا في الشؤون الثقافية والدينية، وتكثيف التعاون مع أكبر قوة في العالم ( أمريكا). ونواجه في الداخل تحديات صعبة، أبرزها النقص في النمو السكاني ، وقلة وعي الإسرائيليين في الشؤون السياسية، هناك ضبابية في مسألة حدود إسرائيل وعلاقتها مع المواطنين العرب والفلسطينيين الذين يعيشون تحت سلطتها، ومن هذه التحديات نمو الحارديم، والاقتصاد، وحقوق النساء، والتيار الراديكالي في المجتمع. إن التوصيات التي تشملها الورقة هي البداية للعمل في المستوى الجيوسياسي، بالإضافة إلى أن إدارة الأزمة أصبحت ضرورة ملحة، فإذا فشلت العقوبات والحرب الدبلوماسية لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، فإن تعزيز الهوية اليهودية ضرورية لإكساب النشء معاني الحياة اليهودية، ومنها نزعة الزواج بيهوديات في الدياسبورا، مع الأخذ بالاعتبار اقتراحات يهود الدياسبورا لتكثيف حركة التهويد، مع تعزيز التعددية في إسرائيل. وتظل هذه التوصيات عام 2011- 2012 تشير إلى ما يجب على دولة إسرائيل أن تفعله، فهل ينفذها السياسيون؟ أثر التطورات الجيوسياسية على إسرائيل والشعب اليهودي. شكلت التطورات الأخيرة في العالم العربي تحديا للشعب اليهودي، وخلفت الأحداث ضبابية في الساحة الخارجية. ما حدث في ليبيا ومصر وتونس واليمن يهدد استقرار أنظمة أخرى ، وما تزال الانتفاضات قائمة، وإن أي تكهن سيكون من قبيل الادعاء غير الدقيق، وكذلك فإن تسمية الربيع العربي، لم تثبت صحتها بعد . وهذا ما يجعل صانعي القرار في إسرائيل والدياسبورا عاجزين عن اتخاذ القرارات الصحيحة، على الرغم من أنها ضرورية في ضوء التطورات الجيوسياسية. فأوضاع العالم العربي الذي كانت تتسم بالثبات آخذة في التغير، بعد زوال مبارك والمصير المجهول للأسد، وأزمة العلاقات بين إسرائيل وتركيا ، مضافا إلى ذلك إنجازات الإسلام السياسي ، وسعي إيران لامتلاك السلاح النووي لتحدي إسرائيل وأمريكا. ومن مضاعفات الانتفاضة العربية، التي تهدد الديمقراطية اليهودية، وهوية إسرائيل، أن تحولت إلى وقود مشتعل ضدها. كما أن فشل المفاوضات مع الفلسطينيين دفعهم للبحث عن بدائل أخرى في المجال الدولي. إن هناك خطرا في أن يتعرض مثلث القدس وواشنطن ويهود أمريكا من تحلف قوي إلى كتل متعارضة،عندما ينقسمون بين الجمهوريين والديمقراطيين، وكانوا فيما مضى يعتبرون مصادر قوة إسرائيل والشعب اليهودي خلال السنوات الطويلة، مضاعفات العولمة تحول العالم في السنوات الماضية إلى فوضى عالمية، لأن القوى الكبرى مشغولة بمشاكلها الداخلية، فأمريكا وأوروبا تعاني من أزمات اقتصادية، وتسعى الصين لتحقيق نمو اقتصادي لمواجهة التزايد السكاني، وتعاني الهند الفقيرة من الفساد ، وروسيا التي تعتمد على البترول والغاز تشهد موجة من الانتفاضات، وتعاني من الفساد ومن انتهاك حقوق الإنسان، مع النزاع حول انتخاب بوتين، بالإضافة إلى التهديد النووي من إيران وكوريا الشمالية، وتناضل حكومات أخرى لإبقاء سيطرتها في الباكستان وأفغانستان والصومال واليمن وسوريا ودول أخرى . وكانت تصفية ابن لادن ضربة قوية للقاعدة، ولكنها ليست كافية لإنهاء الإرهاب. وكذلك فإن الأزمة الاقتصادية العالمية مستمرة، وهناك خلاف على مصير النظام المالي العالمي. قال البرفسور السنغافوري كيشور محبوباني: " يبلغ عدد سكان العالم سبعة مليارات، كلهم يعيشون على قارب واحد في مائة وتسعين كابينه في القارب نفسه، ولكل كابينه قائد يدير شؤونها، وليس للقارب ربانٌ أو طاقم يسيَّره، إن العالم يسير بلا هدف"! يدور النقاش اليوم حول: هل سيأفل نجم أمريكا، مثلما حدث لحضارات كثيرة في التاريخ؟ وهل دخلت أمريكا بالفعل هذا الطور، أم أنها ستنتعش من جديد؟ على كل حال ستبقى أمريكا أقوى اقتصاد في العالم، وهي أيضا أقوى عسكريا ودبلوماسيا وأعلى االنسب في معدلات الاستثمارات، وفي النانوتكنلوجي وفي الاستثمارات البشرية واستقطاب الكفاءات المهاجرة، ويتبع ذلك هبوط الاقتصاد في أوروبا، مع عدم ثقة وسط دول الاتحاد الأوروبي، والشك في عملة اليورو، مع ضعف حلف الناتو. حذر سكرتير الدفاع روبرت غيتس في 10/6/2011 من أن حلف الناتو سيصبح غير ذي قيمة، مما يجعل أعضاءه يحجمون عن تسديد واستثمار أموالهم فيه، فكانت أمريكا زمن الحرب الباردة تغطي 50% من تكاليف الناتو، وهي اليوم تغطي 75% من تكاليفه. ففي أفغانستان هناك تسعين ألف جندي أمريكي في مقابل أربعين ألف غير أمريكي، ويشتكي جنود الحلف من نقص المعدات الحربية، وفي ليبيا تولت المعركة بريطانيا وفرنسا، بينما ساهمت أقل من نصف دول الحلف في الحرب. كل هذه الحقائق المحبطة تضع سؤالا: كيف يمكن مواجهة عدو حقيقي؟ الانتفاضة العربية بدأت الانتفاضة بعد أن أحرق محمد بوعزيزي نفسه أمام بلدية سيدي بوزيد 17/12/2010 ، وتبع ذلك هروب بن علي إلى السعودية 14/1/2011 ومن نتائج ذلك فاز الإسلاميون في الانتخابات في تونس والمغرب ومصر، ومن المتوقع أن يفوزوا في الجزائر أيضا، وتحول الربيع العربي إلى ربيع إسلامي . وما يهم إسرائيل هو كيف ستتطور الأمور؟!! فهل ستغير الحكوماتُ العربية مواقفها؟ وهل ستسعى زعاماتها لتطبيق الشريعة الإسلامية والديكتاتورية الإسلامية التي تنفي إسرائيل؟. ومن نتائج هذه الانتفاضات أن ظهرت الأشكال التالية: - الحكومات الجديدة حكومات هيكلية. - الفقر والضائقة الاقتصادية. - البطالة التي تبلغ 25%. - 90% من العاطلين هم من الشباب أقل من 24 عاما. - الفساد. - عدم تطبيق حقوق الإنسان. - فشل الخبراء ورؤساء الاستخبارات في التنبؤ بالأحداث الجارية، فهم لم يتوقعوا هذه الانتفاضات، ولم يتوقعوا أن يصل الأمر إلى أن يضحى الثائرون بأنفسهم في الميادين العامة، ووصلت الدهشة إلى الدول الغربية أيضا، مما جعلها تواجه صعوبات منها: هل يساهمون في طرد الرؤساء السابقين الذين تعاونوا معهم، بمن فيهم من كانوا ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ أم يحافظون على مصالحهم التجارية ومنها البترول؟ إن كل تلك الأمور لم تكن واضحة عند دول الغرب وأمريكا. ففي الوضع الليبي الذي طغت عليه شخصية القذافي، فقد تعاونت دول العالم مع الدول العربية في وضع حد لهذا النظام فجرى إعدام العقيد يوم 20/10/2011 . أما الوضع السوري فهو مختلف وذلك لتدخل روسيا والصين. فما صورة العالم العربي بعد تلاشي غبار الانتفاضة؟ إن ما يبدو في الأفق لا يدعو للاطمئنان في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان، فالحقيقة المختفية محبطة، واستبدلت البشائر بالتحذيرات من الفقر والصورة الاجتماعية القاتمة بالنظر للإسلام الراديكالي، وقهر النساء، والتمييز ضد الأقليات، والنظام التعليمي الفقير، لقد تولتْ قناة الجزيرة وشبكات التواصل الاجتماعي صياغة توجهات الشباب في كل أرجاء العالم العربي. ولم تكن للانتفاضات قيادات كاريزماتية، وليست لها أيدلوجيا معروفة، ولم تفلح القيادات الجديدة في الاندماج في رؤية جديدة تواجه تيارات الماضي، وتواجه الجيش والأحزاب التقليدية، ولم يبلوروا سياسة لمواجهة تيار الإخوان المسلمين المنظم تنظيما دقيقا، واستغل هؤلاء إحباط المتظاهرين واستولوا على هذه الانتفاضة! سيظل احتمال الحرب الأهلية والانقسامات العرقية أمرا واقعا يحدد المستقبل. ففي تونس فاز الإسلاميون في انتخابات 23/10/2011 بنسبة 43% (حزب النهضة) وكانت قوانين تونس هي الأكثر ليبرالية في العالم العربي. وكان راشد الغنوشي قد وعد في حملته الانتخابية بالازدهار الاقتصادي ومحاكاة النظام التركي، وهو في الوقت نفسه يدعم منتحري حماس، وفق الفتوى التي تقول: ( تحرير الأرض المقدسة من الصهيونية!) وهو اليوم يعد بالليبرالية وحكومة إسلامية متنورة، تحترم الحقوق، حقوق المرأة والصحافة والأقليات، وصرح الغنوشي لصحيفة الغارديان يوم 17/10/2011 : " لا إكراه في الدين، ولا تدخُّل في النظام المجتمعي، واحترام الحريات الشخصية" فهل هذا التصريح صادقٌ؟ وفي ليبيا ليست هناك مؤسسات ليبرالية، هناك انقسامات دينية وقبلية، فقد وعد عبد الجليل بتطبيق الشريعة، وبإلغاء حظر تعدد الزوجات!! يقف المحللون اليوم في حيرة : هل استيلاء الإخوان المسلمين على الحكم سيؤدي إلى تعديل مواقفهم ، بحيث يتعاونون مع الأحزاب العلمانية في مواجهة السلفيين؟ أم أنهم سيؤسسون ديكتاتورية ثيوقراطية؟ لقد مزَّقتْ العرقيات والطائفيات الانتفاضات العربية، فقد قُسِّمت السودان، واستقل الجنوب في 9/7/2011 وتبلغ مساحة الدولة الجديدة أكبر من مساحة إسرائيل بإحدى وثلاثين مرة، على الرغم من أن الطرق المعبدة فيها تبلغ فقط ستين كيلومتر! وكذلك قسمت اليمن ما بين الحوثيين وبين انتفاضات الشمال والاضطرابات في الجنوب، مع غياب دور الحكومة المسيطر، وتعزيز دور القاعدة فيها. وفي 23/11/2011 نجح الأكراد في العراق في نيل استقلالهم، وهناك صراع بين الشيعة والسنة، وسوف يزداد مع انسحاب القوات الأمريكية. كما أن أحداث سوريا ستشعل الصراع بين السنة والعلويين والأكراد والدروز، ويمكن أن تؤدي الصراعات إلى حرب أهلية في لبنان بين الشيعة والسنة، وبين والمسيحيين والدروز . مضافا إلى ذلك ثورة الفلسطينيين في الأردن، وهم الغالبية ، على الرغم من أنهم ممنوعون من تولي مراكز القوة ، في جهاز المخابرات وغيرها من الأماكن، وكذلك الصراع في البحرين بين السنة والشيعة، وهم الأغلبية بنسبة 70%. أما الدول الملكية فما تزال مستقرة ، وتتمتع بشعبية بالمقارنة بالدول العلمانية، التي استولت على الحكم بالجيش، فالملكيات تدعي انحدارها من السلالة المحمدية ، كما أن المظاهرات ودعوات التغيير لا تشمل الملك ، بل تقتصر على الثورة ضد الحكومة، كما أن المطالبين بالإصلاح يتجاهلون الملك، فالسعودية وعدت بأن تعطي المرأة دورا في الانتخابات البلدية، عام 2015 ووعدت بأن تخصص لها مكانا في الهيئة الاستشارية. ووعد ملك المغرب بتعديل الدستور في 2/3/2011 بما يُحجم صلاحيات الملك . لذا فإن الحكام العرب مجبرون أن يكونوا أقرب إلى جماهيرهم مما كانوا عليه في السابق، بعد أن أصبح خروج الجماهير للشارع أمرا معتادا! وقد قوَّضت الثورات في العالم العربي التحالفات القديمة، التي كانت تشيع الاستقرار في المنطقة، وهذا بالطبع أجرى تغييرا على التحالفات الأمريكية التقليدية، وهذا هو الموضوع المهم لإسرائيل. فقد أنتجت الإطاحة بمبارك ضعفا في الإستراتيجية الإسرائيلية، على الرغم من أن العلاقات مع مصر لم تكن مثالية. وانبثق الخطر الإيراني والإسلام الراديكالي وصار وجها لوجه مع إسرائيل، مضافا إلى ذلك العلاقات السيئة بين إسرائيل وتركيا، مما ولَّد حقيقة جديدة وهي زيادة عزلة إسرائيل، مع تنامي تيار العداء لها. اللاعبون في ساحة الشرق الأوسط مصر لم يُفلح حتى اللواء أفيف كوخابي رئيس الاستخبارات العسكرية، في توقُّع ما حدث لمبارك ، وقال في المجلس الوزاري المصغر قبل تنحية مبارك في الأول من فبراير: النظام المصري ليس في خطر، وبعد هذا التصريح ألقي عليه القبض وأودع السجن مع أولاده 3/8/2011 . وأسفرت الانتخاباتفي مصر يوم 11/1/2012 عن فوز الإخوان المسلمين بنسبة 38% وفاز السلفيون 29% . واجه الإخوان المسلمون معضلات اقتصادية بالإضافة إلى سلطات الجيش واتفاقية السلام مع إسرائيل، والفقر والأمية والتيارات السلفية . وفي استطلاع(بو) إبريل 2011 فإن 62% من المصريين يرغبون في تطبيق الشريعة الإسلامية، ويرى 27% بضرورة توافق القوانين الوضعية مع الشريعة. وفي استطلاع آخر فإن 82% يوافقون على رجم الزاني ،و 77% يوافقون على قطع يد السارق و84% يدعمون قتل الملحدين. إن الوضع الاقتصادي خطير، ويزداد سوءا، فإن 40% من المصريين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم و 34% من البالغين أميون، وهذه النسبة من أعلى النسب في العالم العربي. ويمكن أن يُرجع حكمُ الإخوان لمصر الاقتصادَ المصري للخلف، فقد كان الفائض في عهد مبارك 5% عندما كانت السياحة مصدرا رئيسا للدخل، وبعد وصول الأصولية الدينية فإن مصر ستحرم من دخل السياحة الذي يبلغ 10% من مجمل دخلها العام. وعلى مصر أن تخلق 650000 وظيفة جديدة سنويا . يضاف إلى ذلك الأقلية القبطية، وهم أقدم سلالات المسيحيين، فهم اليوم يتعرضون للمخاطر. ولم يفِ الإخوان المسلمون بوعدهم بألا يرشحوا رئيسا منهم، وجرت انتخابات الرئاسة 23/5/2012 وأسفرت عن فوز مرسي، الذي كان يسمي إسرائيل دولة القتلة! ووضع المحللون سيناريوهات المستقبل في مصر كما يلي: إما بقاء نفوذ المجلس العسكري، بحيث يكون دور الرئيس ثانويا. وإما أن تكون القوة والنفوذ لسلطة الإخوان المسلمين. وإما أن يتقاسم السلطة الجيش والإخوان. وإما أن يتمكن البرلمان من الحد البرلمان من سلطات الرئيس. ولعل نقطة الخطر الرئيسة هي مدى التزام الحكومة والرئيس بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وهذا سيحدد مستقبل الصدام مع مصر! ففي مقال لمرسي في 8/1/2012 أشار بأن للفلسطينيين الحق في تحرير أرضهم . ظلت مصر تؤكد التزامها باتفاقية السلام والمعاهدات الدولية، فهل سيظل هذا الالتزام قائما في عهد الإخوان؟ فاستطلاعات الرأي تعطي صورة غامضة عن المعاهدة، ففي استطلاع أجراه مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية في 24/10/2011 فإن 62 % يؤيدون المحافظة على الاتفاقية بشروط 23% يؤيدونها بلا شروط. وفي استطلاع لقياس الرأي العام العربي أجراه شبلي تلحمي بالتعاون مع مركز زغبي عام 2011 وجد أن 37% يدعمون الاتفاقية 35% يطالبون بإلغائها. وجرى في إبريل 2011 (استطلاع بيو) الذي أظهر بأن 54% يؤيدون إلغاءها، و 36% يؤيدون إبقاءها. وظهرت مجموعة من الأسئلة أبرزها: ما مدى زيادة العداء لإسرائيل ومناصرة القضية الفلسطينية؟ وما تأثيرات الوضع الراهن على السياسة الخارجية المصرية؟ وما الموقف من حركة حماس ؟ وكيف سترد مصر على خروقات حماس؟ وكيف ستجر الأحداثُ مصرَ؟ وما التغيرات على علاقة مصر بإيران، بعد أن سمحت للسفن الإيرانية في فبراير 2011 بالمرور في قناة السويس إلى البحر البيض لأول مرة منذ عام 1979 ؟ وهل علاقة تركيا بمصر ستشكل تهديدا لإسرائيل؟ إن الإجابة على الأسئلة السابقة تعتمد على ما يلي: بدأت المخاوف بعد اعتداء إيلات في 18/8/2011 فقد قتل في الاعتداء ثمانية إسرائيليين ، كما أن هناك خمسة جنود مصريين قتلوا بعد هذا الحادث، مما أشعل مظاهرات في مصر ضد السفارة الإسرائيلية، وكررت المحاولة في سبتمبر، حيث احتجز إسرائيليون في السفارة وكانوا مهددين بالقتل، وتم تحريرهم بعد تدخل الرئيس أوباما شخصيا، ولم يرد طنطاوي على الاتصالات التي كانت تطالبه بمساعدة المحتجزين الإسرائيليين. هاجم سكان سيناء البدو الشرطة المصرية، وانضموا للجهاد الإسلامي ومخربي غزة ممن استوطنوا سيناء، ودمرت أنابيب الغاز أربع عشرة مرة وهي تغذي إسرائيل بمعدل 37% من حاجتها من الطاقة منذ عام 2011، وتقلصت الإمدادات نتيجة للتفجيرات إلى 18% من حاجة إسرائيل إلى الطاقة ، وهذا يعني تدمير الروابط الاقتصادية مع مصر! ووافقت إسرائيل على نشر قوات مصرية في سيناء. إن هذه الصورة القاتمة تضيئها شمعة ، وهي وساطة مصر لإقرار الهدنة بين إسرائيل وحماس، مما سهل إطلاق سراح شاليت في 18/10/2011 ، ومن الإضاءات أيضا اعتماد مصر على المساعدات الأمريكية، مما يحبط أية مغامرات عسكرية، كما أن كثيرين من الضباط المصريين الذين دربتهم أمريكا يعارضون قطع علاقات مصر بأمريكا، فأمريكا تمنح مصر سنويا 1,3 مليار$ كمساعدات عسكرية للجيش، وهو يشكل ثلث ميزانية الجيش المصري، بالإضافة إلى 250 مليون$ للأغراض المدنية، كما أن أمريكا أعلنت عن استعدادها لشطب مليار دولار من الديون المصرية ، ومنحها ملياران بضمانات القروض. قال رئيس السي آي إيه (ديفد باترايوس) وهو يشهد أمام مجلس النواب الأمريكي: "إن العداء بين إسرائيل وجيرانها يشكل تحديا للمصالح الأمريكية،كما أن المسألة الفلسطينية تؤثر سلبا في علاقاتنا مع شركائنا من الحكومات العربية والمؤسسات الأخرى، وهي تضعف الأنظمة المعتدلة في العالم العربي" هذا بالإضافة إلى الوثيقة المقدمة من (باكر هاملتون) إلى لجنة الحزب الديمقراطي والجمهوري في ديسمبر 2006 ومما جاء فيها: "لن تحقق أمريكا أهدافها في الشرق الأوسط إلا إذا تعاملت بشكل مؤثر في المسألة الفلسطينية الإسرائيلية" وفي 19/5/2011 كرر أوباما في ظل الانتفاضة العربية وقال: "يجب أن تكون الحدود بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود عام 1967 مع تبادل أراضٍ" وهذا أغضب إسرائيل لأنها أشارت إلى أنها لن تعود إلى حدود عام 1967 ، وأغضب الردُ الإسرائيلي أمريكا أيضا، على الرغم من أن أوباما أكد على التزامه بحماية إسرائيل وضمان أمنها. وبعد اجتماع أوباما نتنياهو 20/5/2011 وخطاب نتنياهو في الأيباك كان أوباما يبذل جهدا ليشرح موقفه موضحا أن حدود إسرائيل ليست هي حدود 1967 ، فيجب الأخذ في الاعتبار التغييرات الديموغرافية الجديدة. وألقي نتنياهو خطابه في الكونجرس 24/5/2011 وحصل على 28 وقفة تصفيقية من أعضاء الكونجرس، متغلبا على وقفات التصفيق التي جرت لأوباما وكان عددها 26 مرة فقط!! وجاء في نشرات البيت الأبيض: "إن فشل إسرائيل في الشروع في مباحثات سلام جعل من الصعب على حكومة أمريكا تعزيز علاقاتها مع العرب، في ظل الربيع العربي، وهذا كان محرضا لللوبي اليهودي على الرئيس" قال وزير الدفاع السابق روبرت غيتس: "لا تحصل أمريكا على أي مقابل من إسرائيل نظير التزامها بحفظ أمنها، ونظير المعونات العسكرية، وتطوير منظومات الصواريخ، والتنسيق الاستخباري، إن إسرائيل تمثل عجرفة القوة"! استخلاصات - كل ما يمكن توقعه في ظل الثورات العربية، هو مجرد تخمينات للشرق الأوسط المستقبلي، وهناك مخاطر وتحديات ناجمة عن عدم وضوح صورة الشرق الأوسط في ظل مجموعة الأزمات التي تحيط بالمنطقة، ونشوء أحزاب جديدة ، تجعل من الصعب بلورة سياسة خارجية في ضوء التغيير الجاري في التحالفات، وعلى الشعب اليهودي وإسرائيل أن يبتدعوا حقائق جديدة. - إن صورة الشرق الأوسط الجديد تشير إلى حكومات ضعيفة، بالإضافة إلى الفقر والضائقة الاقتصادية والبطالة، والشباب فاقدي الأمل في المستقبل، وانتشار الفساد، وغياب الحريات وحقوق الإنسان، وقد فشل كبار المحللين والسياسيين في التنبؤ بما جرى،عندما تحدت الجماهير العربية الموتَ في مواجهة الجيش في الميادين العامة، حتى أن المحللين قاموا بخداع من يعملون لحسابهم، بتوقعات غير صحيحة. تواجه إسرائيل مجموعة من التحديات على مستويات مختلفة: 1- التحدي الأمني ، الذي يمكن أن يتطور إلى حرب، عندما تُجبر إسرائيل أن تدافع عن نفسها، في جبهات متعددة، بما في ذلك جبهتها الداخلية، كنتيجة لعملية متوقعة ضد إيران، بما في ذلك ردود الفعل من غزة أو لبنان، مضافا إليه إفساد العلاقة مع الفلسطينيين، ويجب أن يؤخذ كل ذلك في الحسبان. 2- خسارة صورة إسرائيل دوليا بسبب انسداد الأفق السياسي، ومشاكل تحالفها مع أمريكا، وانسداد الأفق الدبلوماسي مع القاهرة، ومع تركيا، وبروز الإسلام السياسي في الشرق الأوسط . 3- علاقات إسرائيل مع أمريكا والتي تشهد توترا، في ضوء أن إسرائيل ناكرة للجميل، يتبع ذلك اضطراب علاقات أمريكا في الشرق الأوسط ، مما يجعل واشنطن تواجه عزلة في صور متعددة، بسبب دعمها لإسرائيل. 4- يمكن أن تستمر الثورات العربية سنوات طويلة، وليست هناك توقعات محكمة لمصيرها. 5- صعود الإسلام السياسي كفائز أول في هذه الثورات، مع ظهور الأسئلة التالية: هل سيطغى إسلامٌ معتدل على هذه الثورات، ويتولى الإخوان المسلمون هذا الاعتدال مما يشيع السلام والتعايش مع الأحزاب العلمانية، وهذا ما سيثبِّت اتفاقية السلام ، مما سيجعل حماس تغير أيدلوجيتها المتعصبة؟ أم أنه سينتج التعصب والتطرف؟ 6- أنتجت الأحداث قوة جديدة، وهي قوة الشارع العربي، مما سيجعل الرؤساء يغيرون من توجهاتهم لإرضاء الجماهير، فينحازون للرأي العام الذي يكره إسرائيل، وهذا سيعيد المسألة الفلسطينية إلى بداياتها. 7- هل سترد إسرائيل على خروقات حماس بدون الخوف من إقحام مصر في الأزمة؟ وإذا كان هذا الأمر سيحدث، فإلى أي مدى؟ وهل سيتمكن الشعب اليهودي وإسرائيل من التغلب على العداء لهم في الشارع العربي؟ 8- إن الأزمة الاقتصادية في العالم العربي تشعل وقود الجماهير العربية، فهناك تقلص في معدل النمو والسياحة والاستثمارات الخارجية، لذا فإن المستثمرين يهربون بنقودهم خوفا من الآتي، بالإضافة إلى غياب الأمن، مما سيدفع العرب إلى التركيز على الاقتصاد والمشكلات المحلية، غير أن هذه الأزمات تولد إحباطا داخليا يوجه للعدو الصهيوني، فينسبون الأزمات إلى إسرائيل والشعب اليهودي. 9- تنامي الصراعات العرقية، ويعود السبب إلى ضعف نفوذ أمريكا وإلى الأزمات الاقتصادية، مما سيولد صراعات عرقية ودينية، ففي العراق صراع سني شيعي، يطالب الأكراد بحقوقهم، بالإضافة إلى ملف الاضطرابات في سوريا بين السنة والعلويين والأكراد والدروز، وكذلك الحال في لبنان والبحرين. 10- تراجع الدور الأمريكي ، وظهر التراجع في انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وفشلها في تحجيم النشاط النووي في إيران، بالإضافة إلى فشلها في ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وموقفها من ثورات العالم العربي، فهل تستطيع إسرائيل المعتمدة على القوة الأمريكية، أن تساعد أمريكا في تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط؟ 11- ضعف قوة الاتفاقات والتسويات الإستراتيجية، فقد أسهمت الثورات في إضعاف التحالفات التقليدية، التي سادت منطقة الشرق الأوسط طوال سنوات طويلة، فقد ضعفت منظومة الدول المناصرة لأمريكا تقليديا بزوال نظام حسني مبارك، وزاد الخلاف الإسرائيلي التركي من عزلة إسرائيل، يضاف إلى ذلك تفتت قوى الممانعة، وأقطاب المقاومة ضد إسرائيل(حماس-سوريا-إيران-حزب الله). كل ذلك يجب أن يؤخذ في اعتبارات إسرائيل، وبالأخص ملف المواجهة المتوقعة مع مصر وتركيا! وإزاء ذلك هناك اتجاهان ومذهبان: الأول: اتجاه الترقب والانتظار. والثاني: اتجاه المبادرة واكتشاف الفرص، واستباق الأحداث. أما الأول فيعتمد على نظرية أن الوقت ليس مناسبا لمغامرات غير متوقعة في ضوء الضبابية في الرؤية السياسية مما يعرقل وضع استراتيجيات محددة، وكل إستراتيجة سوف توضع في هذه المرحلة ستكون غير ناضجة، فهناك إسلام سياسي معادٍ لإسرائيل سيفرض رؤيته على الدول الأخرى في المستقبل القريب، وهذا يتطلب الحذر الشديد، لأن كل تسوية ستتخلى فيها إسرائيل عن أراضٍ في إطار أية تسوية شاملة،يمكن أن تقع هذه الأراضي في أيدي المتطرفين غدا! وقد لخص نتنياهو في خطابه في الكنيست ذلك عندما قال يوم 23/11/2011 : "لا مكان في الشرق الوسط للسذاجة، فإن التيارات الإسلامية سوف تكتسح البلدان العربية، وهي تيارات معادية للغرب ولليبرالية وإسرائيل، وللديمقراطية، فالعرب يتغيرون، فهم لا يتقدمون بل يتراجعون، ولن أتجاهل الحقائق والأخطار والتاريخ، ولن أتهاون في المتطلبات الأمنية التي تتزايد بفعل الأزمات، ولا وقت محددا لزوالها، ولا يمكن تجاهلها، قررت أن أؤسس سياستنا وفق الواقع، وليس وفق الأمنيات، فقد قال لي كثيرون : اغتنم الفرصة لعقد اتفاق مع الفلسطينيين، فالوقت مناسب، ولن أبني أسس السياسة الإسرائيلية على الأوهام، فالعالم يتغير، ولا ندري من سيسطر على الأراضي التي سوف نتخلى عنها غدا، أو في هذا المساء، قلتُ علينا أن نتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، لأننا لا نريد دولة ثنائية القومية، يجب أن نصر على الأمن الراسخ المتين، فنحن في أمّسِّ الحاجة له، فليس الوقت هو وقت التسرع، إنه وقت الحذر من علاقتنا بالفلسطينيين!!" إن خطاب نتنياهو يقع ضمن الاتجاه الأول، وهو راقب وانتظر، أما الاتجاه الثاني المتعلق بإستراتيجية لحل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية، ومشكلة الحدود مع العرب بوجه عام، كجزء من حل شامل، يعيد الاستقرار للإستراتيجية الإسرائيلية ، فإن مشكلة التحدي الجديد في الثورات العربية تتمثل فيما يلي: - كيفية إزالة الموضوع الإسرائيلي الفلسطيني من أجندة الشارع العربي، والذي أصبح عاملا مهما في تشكيل سياسات الحكومات العربية نحو إسرائيل - كيفية التعامل مع نزعة الهروب من المشاكل الداخلية في العالم العربي، نحو تبني العنف ضد إسرائيل. - تفكيك دول الممانعة والمقاومة ضد إسرائيل. - تمهيد الطريق للتطبيع بين إسرائيل والعالم الإسلامي، وإعادة ترميم العلاقات مع مصر والأردن وتركيا. - تحسين القدرة لبناء إستراتيجة تحالفات جديدة ضد طموح إيران النووي، وعرقلة هيمنتها على الشرق الأوسط. - تعزيز علاقات إسرائيل بأمريكا، والإسهام في إعطاء أمريكا فرصة لإنجاز تاريخي، عندما ترعى الاتفاقيات والمفاوضات وعقد معاهدات السلام، وهذا يجعلها تستعيد دورها ومكانتها في الشرق الأوسط، ويساعدها على نزع الكراهية الموجهة لإسرائيل في العالم العربي، مما يساعد على نمو إسرائيل اقتصاديا، حين تفتح لها أسواقٌ جديدة . - تحسين وضع إسرائيل الدبلوماسي، وصورتها في العالم، بكسر عزلتها في المحافل الدولية، مما يخفف تحديات المستقبل، ويساعد على التعايش العربي اليهودي ويسهم في تعزيزها كدولة ديمقراطية، وهذا سيحولها لدولة جذب في نظر الأجانب، وفي عيون يهود الدياسبورا. إن المقاربة والجسر بين الاتجاهين السابقين سوف يحدد المسار الاستراتيجي للسياسة في إسرائيل وفي الدياسبورا في السنة القادمة. فهل ستكون سنة 2012 سنة السياسة الإسرائيلية الإيجابية؟ أم سنظل مصرين على التمسك بالحق؟ مع الأخذ بالاعتبار أن إضرابات العام الماضي في إسرائيل سوف تشتد، كما أن الإضطرابات في الشرق الأوسط سوف تشكل مستقبله ومستقبل إسرائيل أيضا، إن إسرائيل تواجه معضلات صعبة، لا ينبغي تجاهلها.
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ربيع رجال القانون في مصر
-
اعترافات شاليت الأبله معشوق إسرائيل
-
من يزرع عنصرية يجن كرها
-
أقلام الجنك مايند
-
أوباما وحجارة سجيل إسرائيل
-
طوبى للجراد والمكرونة والفول
-
صراع حزبي على وزارة التعليم
-
مبروك حكومة المستوطنين الجديدة
-
كمبيوتر الضحية صار ملكا لك
-
عصر المعلومات لا الطائرات والغواصات
-
قصص نساء نجسات
-
شعوب التربل إكس لارج
-
هل سفراؤنا في الخارج ياقوت أزرق؟
-
ضحايا الربيع العربي المعري وطه حسين
-
لماذا تكرهون العودة إلى مدارسكم؟
-
لماذا يعتذرون دائما لإسرائيل؟
-
الامتنان والشكر لهاتفي المحمول
-
تمييز جيناتي في القدس
-
من باسمين إلى عابسين
-
جنرالات الإعلام في انتخابات إسرائيل
المزيد.....
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|