سامر رسن الواسطي
الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 14:49
المحور:
كتابات ساخرة
في سنة 1995 رفض صدام قرار مجلس الأمن المعروف بالنفط مقابل الغذاء بحجة انه يمس السياده الوطنيه فخرجت اغلبية الشعب(وأنا وصكَبان وباقي اصدقائي منهم)مؤيدين للقرار الحكيم للقائد الضرورة وملئنا الشوارع بالهوسات وصدام اسمك هز امريكا...
بعد فترة قصيرة وافق صدام على نفس القرار بحجة انه انتصار لحنكة القائد الرمز فخرجت نفس الحشود(وأنا وصكَبان وباقي اصدقائي منهم) لنملىء الشوارع بالهوسات وبالروح بالدم نفديك يا صدام...
نعم ايها السيدات والساده فنحن اعتدنا ان يكون الزعيم(سياسي كان ام ديني ام عشائري ام قومي)على حق دائماً فرأيه صائب لايحتمل الخطأ ورأينا خاطئ لايحتمل الصواب غصباً علينه وعلى الخلفونه...
يا جماعة تَره ما يصير على ابو طاعه عمياء للزعيم وشيكَول نكَول وراه،يزعل نزعل وياه،يضحك نضحك وياه،يصوم نصوم وياه،يلطم نلطم وياه،يركَص نركَص وياه...
فأذا نريد نبني وطن لازم نبني أنسانيتنه ونشعر بحريتنه بالأول،وأول خطوة لهذا الأمر هو أن نلغي من عقولنه شي أسمه طاعة عمياء لأي بشر فقد تثبت الايام اللاحقه انه كان على خطأ(لأنه بشر)وخاصة في مجال السياسه،فلازم نعطي دور أكبر لذلك المخلوق الذي ظلمناه ووضعناه في سجن مكبل بالقيود الا وهو العقل...
اما الساده والسيدات من المتحدثين بأسم أولئك الزعماء فأن لم يكن لكم دين فكونوا احراراً في دنياكم(الأمام الحسين ع)فلايمكن ان تسيروا على نهج طارق عزيز وعزة الدوري فتستميتوا في الدفاع عن قرار لزعيم معين وأنتم ما تعرفون بهذا القرار الا عن طريق التلفزيون والجرايد...
#سامر_رسن_الواسطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟