أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اثرياء الحجامة














المزيد.....

اثرياء الحجامة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 03:47
المحور: كتابات ساخرة
    


برزت هذه الايام طبقة جديدة بالعوراق العظيم تسمى ب"الحجامة" والتي استطاعت وبسرعة صاروخية لامثيل لها ان تتسلق سور"المجد" والثراء ليصل افقر واحد فيها الى مرتبة ملياردير مع سبق الاصرار.
ومن المعروف ان "الحجامة" مهنة قديمة في الشرق الاوسط والادنى والابعد وهي تقترب كثيرا من التطبيب ومعالجة المرضى عبر استخراج الدم من مناطق الالم.
وقد تطورت هذه المهنة وادخلت عليها تقنيات حديثة وآخرها مايسمى بتقنية"الكوب الساخن" الذي اثبت فعالية منقطعة النظير خصوصا في معالجة الصداع النصفي او الكلي.
ولأن كل شيء الى التقدم ماض فقد انبثق ذهن نقيب "الحجامة" عن وسيلة فعالة لاستغلال اختصاصهم في خدمة المرشحين للانتخابات العوراقية.
وسرعان مادعا الى اجتماع طارىء الغرض منه اولا وآخرا وضع اسعار محددة ل"لحجم" مع مراعاة ظروف السوق المحلية.
ونتج عن الاجتماع الطارىء وضع الاسعار بالصيغة التالية:
1- تكاليف تسخين الكوب لاتتعدى 50 ألف دينار
2- تكاليف اجرة وضع الزبيبة على جبين المرشح نصف مليون دينار.
3- تعديل وضع الزبيبة بحيث تكون متوازنة وتظهر وكأنها من كثرة السجود ومن الافضل ان تكون في اعلى الصدغ قريبا من خيوط فروة الرأس(تكلفة 100 ألف دينار).
4- تكاليف الزبيبة لأصحاب "الصلع" 620 ألف دينار مضافا اليها تكاليف التعديل الدائري على الا يتجاوز المجموع الكلي مليون دينار.
5- تصرف الاصباغ بنية اللون مجانا لمن دون الثلاثين من العمر.
6- تزويد الناخب بمثبت اللون وهو عادة يوضع في علبة صغيرة يمكن استخدامها بسهولة قبل القاء خطب الترشيح(التكلفة 300 ألف دينار).
وشهدت دور الحجامة في الاسابيع الماضية اقبالا منقطع النظير من قبل المرشحين الذين تجاوز عددهم عدة آلاف، ولم تتمكن قوى الامن الساحلي من السيطرة على الموقف الا بعد جهد جهيد.
ويقال ان نقيب "الحجامة" هدد المرشحين بعدم تقديم خدمات "التحجيم" ما لم يلتزموا بنظام الطابور.
ورغم اعتراضات بعض المسؤولين الكبار وهتافاتهم التي كانت تصم السماء حين صرخوا"وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون" الا ان النقيب اصر على موقفه مما اضطر معه هؤلاء الى الانصياع.
ولم يستطع معرفة الواردات التي جنتها النقابة من هذه الخدمات الا ان بعض المقربين من النقيب تكهنوا بان الرقم قد تعدى 20 مليار دينار عدا الاكراميات التي حصل عليها"الحجامة" الشباب (مازالت الجموع محتشدة عند بوابة النقابة).
وكانت النقابة قد دعت في وقت سابق وفودا من مصر الشقيقة وتونس وليبيا للوقوف على هذه التجربة الفريدة ولم يكشف النقاب حتى هذه اللحظة عن سبب عدم دعوة ضيوف من السودان وارتيريا والصومال.
ويستعد العديد من طلاب شهادة الدكتوراه في الامصار المذكورة الى تقديم اطروحاتهم في مجال"الحجامة".
وقبل يومين تسرب خبر عن وجود نية لدى النقيب بفتح فرع لبيع عناوين الدكتوراه لمن يرغب مع الاحتفاظ بالسرية الكاملة للشخص المشتري.
فاصل نجفي: لقد تماديت كثيرا يابشير النجفي والافضل لك ان ترجع الى اصلك و"تخلي" الله بين عيونك فالناس تعرف من انت ومن اين جئت وكم تتقاضى عن تأشيرة دخول الاجنبي الى العراق العظيم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرابيط الصيهود في عهد اليهود
- يعني ما تعرف وين تروح النفطات ياشهرستاني
- الجهات الاربع
- حوالة بريدية مقدسة
- منو اللي نايم بالعسل ياناس
- -بنكو- ياسعادة رئيس الوزراء
- حين يحتج. الرضيع
- دعيني ابوس رأسك يا أم سرحان
- واخيرا كشفوا اللصوص في النجف الاشرف
- بين ابو عرام وعلي رامبو
- هنيئا لكم ايها المفقودين العراقيين
- دكاكين المخابرات العراقية
- ياليتنا كنا معكم
- يادجلة الخير..ابكيك دما
- تقبل التعازي بجميع وسائل الاتصال
- هذا هو الكذب -المصفط-
- القمر الصناعي العراقي هل هو شيعي ام سني؟
- فرشاة الاسنان في هذا الزمان
- بابوج عالية نصيف مرة اخرى
- دعاء الكروان


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اثرياء الحجامة