صباح كنجي
الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 23:14
المحور:
ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
لا اعتقد ان احداً من كتاب وقراء الحوار المتمدن تخلو ذاكرته من حالات عديدة عن التحرش الجنسي ، سواء أكان قد مرّ بها أو مارسها أو سمع وشاهدها ولو بالصدفة والخطأ ..
من بين ما علق في ذاكرتي .. سأدخلكم من البداية للأغرب منها .. تتعلق بالدين تحديداً بقرآن المسلمين .. لا تستغربوا ذلك .. سمعت وشاهدت حالات تحرش لا تعد ولا تحصى .. لكن لم أكن أتصور أو أسمع أو أتوقع أنْ أجد لحظة رجلا أو شاباً يقدمُ على التحرش بامرأة أو شابة من سائر النساء في الكون بوسيلة وآية من القرآن ..
حدث هذا حينما كنت صيف عام 1995 في دمشق ، بالقرب من القصر العدلي في طرقي لعبور سوق الحميدية نحو الجامع الأموي ومدخل دمشق القديمة الذي تحول الى معلم من معالم السياحة المهمة في العالم ..
في ذلك الجو الحار الذي يزدحم فيه الناس امام اشارة العبور الفاصلة بين القصر العدلي ومدخل الحميدية ، كان السيل البشري يتلاطم بين عابر ومنتظر من شتى الاعمار والفئات بينهم شباب ويافعين وعدد من الفتيات بمختلف الأزياء والملابس ..
انتبهت رغم الزحام والرغبة للإسراع في عبور شارة المرور لصوتٍ يعلو مكرراً ..
اتقوا الله يجد لكم مخرجاً ..
تصورت للوهلة الأولى أن المتحدث مؤمن بطران يلاحق الناس رغم الحر ويرغب في إسماعهم نصيحة دينية سريعة مستغلاً وجود الحشد الإنساني الذي يسرع الخطى لتجاوز الحر متوجهاً لضلال سقف الحميدية ومضلاته القديمة .. لكن التفاتة مني نحو الصوت أذهلتني ، حينما شاهدت شاباً يكررُ النداء بطريقة ساخرة ..
اتقوا الله ..
ومن ثم ينقل يده ليؤشر بكفه نحو مؤخرة شابة مكتنزة تردي بنطلون جينز ويكمل مبتسماً ..
ليجد لكم مخرجاً ..
ــــــــــــــ
صباح كنجي
5نيسان 2013
#صباح_كنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟