أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - انا والخمرُ ولدنا توأمينْ














المزيد.....

انا والخمرُ ولدنا توأمينْ


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 13:31
المحور: الادب والفن
    


انا والخمرُ ولدنا توأمين
محمد الذهبي
ان قلبي خمرة للشاربين
فاشربوه ياعبيد الخمر فالحانات تذوي
واعقدوا مجلسكم فالخمر تروي
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
حرروها من أباريق عذارى
وأزيلوا الختمَ عنها ياسكارى
كم لنا بالخمر اوقاتٌ حيارى
وبرغم المدعينْ
انا والخمرُ ولِدنا توأمينْ
××××
املأ الكأس ودع كأس الندامى
كم شذىً للخمر من عائشة او قل خزامى
عطش للخمر كالحب هياما
ليت للخمر نراهم يسجدون
وبرغم الساجدين... انا والخمر ولدنا توأمين
××××
عمروا الحانات فالسكر قديمْ
كم على اعتاب حان ذاب شوق ونديمْ
فاسالوا العباد كم بالخمر نجلو من همومْ
وبرغم القائلين.... انا والخمر ولدنا توأمين
××××
كان ديك الجنِّ يحسوها بكأسِ
كأسه كان تراب القبر في ليلة عرسِ
هيّأوا الخمرَ وهبّوا نحو درسِ
ذهبُ الحانات يبقى كلجينْ
وبرغم المارقينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
كان للحلاج كأس من دماءْ
كان يحسوه بعسرٍ ورخاءْ
قال يا انت انا الخمرُ دواءْ
سلّطوا السيف عليه والانينْ
وبرغم الحاقدين.... انا والخمرُ ولدنا توأمينْ
××××
ليت للقلبِ جناحا فيطيرْ
يعبر الصحراء حتى والبحورْ
ليس للخمرة صدقني نظيرْ
لعبة كانت وكان الماء طينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
حرّر الخمرة فالابريق سجنُ
ودعِ الساقيَ ساقيْ الخمر يدنو
كأسنا ام عطوفٌ كان يحنو
فأشرب الكأس ونادي النائمينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
كأسنا ياصاحبي كانت حياةْ
ننثر الدرَّ عليها كهباتْ
لاتسلْ عن خمرنا بعض الدعاةْ
اننا نعرف ان فاز اليقينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
قلت للخمار يوما هل يجوزْ
نشربُ الخمرَ جهارا ونفوزْ
قال لاتطليق للخمرِ ولافيها نشوزْ
وبرغم السكر والصحو وقول العارفينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
كنت مسجونا على طول الزمانْ
حررتني الخمر من سجني واعطتني الامانْ
كرمة كانت تغني للدنانْ
اعصروني واختموا الزقَّ بطينْ
وبرغم السجن ابقى والسجونْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
كنتُ مسجونا وسجني كان منّي
ظنَّ قلبي في الهوى كم خاب ظنّي
كم تجنّى الدهرُ والدنيا تجنّي
هربٌ للخمر من دنيا الظنونْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
حرر الاقداح من ايدي السقاةِ
كم لها مسجونة دون حماةِ
قالها الحلاج في موتي نجاتي
ونجاتي اليوم من قيدي المتينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
كان وهج الحان في القلب بريقْ
فلنفضَّ الختمَ والخمرُ نريقْ
تلكم الاصوات غير الحان اصواتُ نهيقْ
ولنا في الخمرِ قول الدارسينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
قلت للخمار هل في الخمرِ جرحُ
قال هذا القولُ خمرا لايصحُّ
فاشرب الخمرَ فأنَّ الخمر صفحُ
أترانا في هواها ساجدينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
كان للخمرِ عذارٌ وحجابْ
لاذ بالخمرِ سكارى من عذابْ
انت قبل الخمر تخشى وتهابْ
انت عبد الخمر تبقى ورهينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
قلْ لساقي الخمر ان يأتي بزقِّ
ان شوقي لكبيرٌ فلأنسَ اليوم شوقي
سحق الدهرُ علينا ايَّ سحقِ
نحن في الخمر الحيارى العاكفينْ
ولنا في الخمر ياصاحِ فنون
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
كان في الدير نصارى ويهودْ
عطّلوا في الخمر حداً من حدودْ
فوجدنا الليل في دنيا الوجودْ
حلّت الخمرُ لدى كل الجنودْ
وبقينا في هواها مسلمينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
ان للخمارِ صوتٌ ونواحْ
يبكي مافاتَ من الدنيا وراحْ
ضرب اللهو بسهمٍ للقداحْ
خرج السهمُ على قطعِ الوتينْ
انا والخمر ولدنا توأمينْ
××××
ان في الخمر عذابٌ وخلودْ
ان في الخمر خروجٌ من جمودْ
قيّموا الاعمالَ لاتبقوا اللحودْ
تفغر الافواه دوما بأنينْ
واحصدوا الزيتون بالحبِّ وتينْ
انا والخمرُ ولدنا توأمينْ



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالم نقل اكثر ايلاما
- غياب المرأة عن تظاهرات الانبار
- اعلان عن موت آخر
- يا دجلة الخير (معارضة)
- كنا ملعونيْن
- رجل في حقيبة
- ساغني للريح وانتظر السفن
- ربما تخطىء الطيور
- كانت تجاذبني الحديث
- ينامون كالاحذيه
- دعوة خاصة
- جراح الحسين
- النهر الوحيد
- عندما تشيخ الاحلام
- بودي ان نتحاور
- مطرودون من العالم الآخر
- ماقبل القصيدة
- حجر مقرنص يا اخي حجر مقرنص
- الساعة صفر
- زواج سريع ولاعودة لاسواق الكاظمية


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - انا والخمرُ ولدنا توأمينْ