أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد














المزيد.....

شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 02:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


احاطت بنا خرائط هلاك لا تعرف الحدود تسلب نسائنا حياتهن وذاتهن. لقد طال الاتجار كل شيء في حياتنا حتى نسائنا، يعقد الاباء معاهداتهم الخرفة والفاسدة على تسويق بناتهم لسوق متعة ذات عنوان اجتماعي مريض الحقيقة وخالي النور، يسوق الاباء بناتهم الى رجال مجهولين الملامح والظمير والانسانية باسم الأرهاب او تحت اسماء اخرى. تجتمع في ظل الربح او الستر وهكذا تسير القافلة، وبين هذا الظلم وذاك الانتهاك يتفرج القانون محايدا ومسالما، يرفع راية التأييد العشائري والتسلط الابوي بحق بناتنا المرغمات على الطاعة والخضوع، ليخرجن من معمة الالم وضيم العائلة وكبت الاهل ويدخلن الى بيت الزوجية، ليجدن انفسهن لا ياخذن شيء الا التجريح والاهانات والذل المغموس بالخوف، ليجدن أنفسهن يشاركن الارهابي.. ارهابه في اطفالها وحالها.. ارهابي لا هم له الا القتل والاجرام..
فتيات فقدن الحماية من قبل الدولة والقانون.. فتيات يرمي بهن ذويهن بزيجات ذات الموديلات الحديثة.. زيجات المودرن الحربي والابوي المتعصب.. زييجات مبهمة يدفعن ثمن ملكيتهن للاب والاخ وتسيد العرف والعشيرة بمصيرهن.. تنزف دموعهن مرارة.. وتتمزق القلوب حزنا على حالهن.. اهي ويلات الحروب جردتنا عن ظمائرنا الانسانية الدافئة.. أم ويلات الجهل والطائفية حولت كل شيء في حياتنا الى دمار تجاري حتى لحم بناتنا.. وقع الجزء الاكبر من هذه الويلات على المرأة..
فتيات لا ذنب لهن الا انهن وجدن في عائلة تنتمي الى مجتمع يرتكز على قاعدة فكرية ودينية تجيز لهم الاتجار بحياتهن واجسادهن مع الغاء الروح والكرامة.. قاعدة تصرخ بها يوميا دورك طاعتنا وخدمة الزوج الجنسية. خدمة الزوج المنتخب من قبل قائمة التخلف العشائري والذكوري وقائمة الملكية الخاصة.. الزوج المعشعش في عقلية الاب والاخ الهمجية.. ماذا يحدث لنا ولماذا وصل الامر الى المساس بلحم وحياة بناتنا.. تاجر النظام الراسمالي بالانسان وحوله الى آلة لدر الأنتاج والربح.. كل يوم يقتل فينا الربح انسان.. كل يوم يقتل فينا الاتجار انسان.. وظل هذا النظام يطارد كل شيء في حياتنا حتى الثواني والساعات والايام.. تحولت الى سوق تجاري ومزاد علني.. والبضاعة بناتنا ورجال الخطف والتسليب والقتل يساومون المالك ويدفعون المهور.. بمثقال مخالب تخرس في حياة بناتنا وتنزف طويلا جراحنا.. رجال الارهاب تتاجر بفتيات ونساء يتم بيعهن لهم تحت مسمى الزواج المتعدد المسميات.. هذه الظاهرة التي انتشرت ولا تزال تستشري في مفاصل مجتمعاتنا.. اهي من مخلفات الحروب التي عصفت تاريخنا ولا تريد ان تهدا او تعتزل التمثيل الاجرامي باعلى صوره.. فقط اريد ان اقول لهولاء المسوقين اي الاباء اللذين يبيعون.. تريثوا انهن لسن ملكا لاحد.. واريد ان اقول للقوانين متى تستيقظي وتصرخي بهذه العتمة.. نساء لا طريق امامهن الا البغاء وبيع الجسد.. واطفال يبحثون عن اوراق رسمية وهوية احوال مدنية.. ان لم تحصل عليها مصيرها التسول والتشرد..
استيقظي يا ثارات الكرامة وفيضي غيظا ورفضا وثورة.. نسائنا تستباح باسم الجهاد مرة وباسم الزواج الشرعي مرات عدة.. زواج العصر المودرن الجهادي يرتب سريره ذلك المخبول المتسبح الملتحي.. قوادو المتعة يروجون لبيع نسائنا في سوق النخاسة الجهادي المشرعن.. واباء واخوة وعشائر لنا في كل وقت مع رفع الاذان تصلي وتغفو على المصلى.. وتحلم بالنوم في حضن الجواري الحور العين.. امل كل من ظل عقله الطريق وغش تفكيره الوهم.. نسائنا في العراق او في سورية في مصر او في تونس او اي مكان.. ينظمون بهن جيوش للنكاح والدعر باسم الجهاد.. قوادو الشريعة يبيحون التجارة بارواح بناتنا واجسادهن وعقولهن.. ويسيرون تحت الرايات الصفراء والبيضاء والسوداء.. وفي الخيم يعقدون الحزم ويباركون النكاح.. جهادهم في السرير يقتل قاصرتنا ويدمي المصير..
*********************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم تمادي اصحاب الصلوات والتعبد والزيارات
- الحركة العمالية مشلولة ومعاقة من دون مشاركة المرأة
- المساواة التامة بين المرأة والرجل بوابة العالم الأفضل
- الثامن من مارس ليس يوما لمناسبة روتينية
- يوم المرأة العالمي.. يوم اقرار الوجود الأنساني
- حوار حول الحركة النسوية في العراق
- اذاكان قميصه قد من دبر.. التحرش والاغتصاب بين الاسطورة وساحا ...
- حضور المراة في التظاهرات الراهنة في العراق وقضية تحررها ومسا ...
- عيدنا الاوحد التحرر والمساواة
- الى ياسمين البرماوي
- أترانا نعود لعصر الساطور والمدية.. لنوقف جرائم قتل النساء في ...
- يقتلون في وطني النساء
- أنا أمرأة ولست عورة.... حوار مع مجموعة (100 % نساء) المغربية
- روض غرائزك ولاتدعها تتحكم بمصيرك... أنتشار ظاهراة الاغتصاب ف ...
- السياسة تحول جريمة الأغتصاب الى ورقة طائفية... أغتصاب فتاة ن ...
- كل عام وانت رجل
- سجينات التحرش والاغتصاب
- تعليمات الزي المحتشم تجلد المرأة العاملة في العراق....
- يا نساء العالم اتحدن
- أتفاق وزاري عراقي ايراني..... الوزيرة أبتهال كاصد ومحاصرة ال ...


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد